صحراء الإمارات تستقطب «مقاهي الشتاء»
تشهد مواقع عدة من صحراء الدولة انتشار ظاهرة بدأت بالانتشار خلال الفترة الماضية وباتت عرفاً شعبياً بالمقاهي الشتوية، والتي يبدأ موسمها سنوياً مع بدء موسم الشتاء، إضافة إلى اتجاه مطاعم ومقاه معروفة إلى افتتاح أفرع لها في قلب الصحراء، وفي مناطق مختلفة مثل مرغم، والطي، و الرحمانية، والفاية، وغيرها من المناطق الصحراوية، التي باتت مساحة لاستقطاب أعداد كبيرة من المقيمين والسياح والعائلات التي تجد في هذه المقاهي متنفساً وتجربة مغايرة وجديدة تستحق الزيارة والاستمتاع بالأجواء الشتوية فيها، والاستفادة من البرامج والمنافسة بين هذه المقاهي في تقديم الأفضل لاستقطاب الضيوف من مختلف أنحاء الدولة ومن خارجها أيضاً.
موقع مميز
يعد مقهى «ون ديقري» أحد أكثر المقاهي التي تحظى بشعبية لدى الزوار لموقعه المميز بين إمارتي الشارقة و دبي، حيث تستغرق الرحلة من دبي إلى المكان في منطقة مرغم حوالي 40 دقيقة، ولابد للزائر من أن يمر بالكثبان الرملية وحيوانات الجمال على امتداد الطريق، وفور وصول الضيوف يتم استقبالهم بعبارات ترحيبية بلغات مختلفة كالعربية والإنجليزية والاردو والروسية وغيرها من اللغات التي تعكس قيم الثقافة الإماراتية المتأصلة بالترحيب بالزوار من مختلف الجنسيات.
تراث وحضارة
يتميز المقهى بتصميمه المميز الذي يمزج بين الماضي والحاضر مع وجود زوايا للتصوير بديكورات تحمل بصمة تراثية إماراتية تعكس رؤية صاحب المقهى، أحمد عبدالله الكتبي والتي تتمثل في إظهار الجمال التقليدي لدولة الإمارات وتراثها العمراني المميز، كما تتوفر ألعاب للأطفال والخيم التراثية، والفعاليات المختلفة كركوب الخيل، والرماية والعروض النارية التي تبدأ بعد غروب الشمس.
جمال تقليدي
وأكد صاحب «ون ديقري» أحمد عبدالله الكتبي إنه من المهم إظهار الجمال التقليدي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما حرص عليه عند تصميم المقهى حيث قال: «لقد قمنا بتصميم مستوحى من مظهر الإمارات القديمة، مع الاستمرار في الحفاظ عليه حديثاً وذلك وفقاً لصحيفة «ذا ناشيونال».
إقبال فريد
يعتبر «ون ديقري» من أوائل المقاهي التي تم افتتاحها في المناطق الصحراوية، ويدخل حالياً عامه الثالث مع هذه التجربة، وقال مدير العمليات في المقهى، وسيم عابدين لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أن لدينا عدد من الأفرع في أنحاء الإمارات إلا أن المقهى الشتوي يشهد إقبالاً مختلفاً من قبل الزبائن من مختلف الإمارات خصوصاً في فصل الشتاء حيث يتم افتتاح المقهى سنوياً في سبتمبر وإغلاقه في شهر رمضان»
و أضاف عابدين: «الشتاء في الإمارات له طعم آخر، وتوفر زيارة الصحراء فرصة رائعة للاستمتاع بهذه الأجواء خصوصاً مع وجود فعاليات مختلفة كالرقصات الشعبية والفعاليات المختلفة وهو ما يجذب الزوار غالباً».
تجربة سلسة
وأكد وسيم عابدين: «حاز المقهى على شعبية واسعة خلال السنوات السابقة ويتردد علينا الكثير من الزبائن سنوياً لذا فإننا نعمل على الحفاظ على مستوى خدماتنا إضافة إلى تطوير جودة المنتجات لتقديم الأفضل دائماً».
مناسب للعائلات
وقالت الزائرة مريم محمد (الإمارات): «وجدت التجربة مريحه جداً وجميلة فالمكان رائع لتغيير الجو فهو مناسب للعوائل وتجمعات الأصدقاء بعيداً عن صخب المدينة».
وقالت سلامة أحمد (الإمارات): استمتعت كثيراً بالقدوم بصحبة أصدقائي إلى هذا المكان حيث إنني غالباً ما أجد صعوبة في التوجه إلى بعض المناطق الصحراوية في الشتاء، إلا أنني لم أجد صعوبة في الوصول، واستمتعت كثيراً بالفعاليات وخصوصاً في ركن الرماية حيث قمت بالتنافس مع صديقاتي و قضينا وقتاً ممتعاً. وأضافت: معظم الأماكن الصحراوية تتطلب قيادة سيارة دفع رباعي بينما يوفر المكان ساحة مواقف خاصة تمكن جميع الزوار ومن ضمنهم أصحاب السيارات الصغيرة والوصول إليها بسهولة.
توجد المقاهي والمطاعم الشتوية أيضاً في مناطق مختلفة كمدينة الشارقة المستدامة حيث يوجد فرع لـ«لينك باي مارا» الذي يعرف بتقديمه الأطباق المختلفة من المأكولات والمشروبات فضلاً عن القهوة المختصة، كما يوفر الجلسات الخارجية الكبيرة التي تتسع لمجموعات كبيرة من الأشخاص بأشكال مختلفة، إضافة إلى عرض المناسبات الفنية والرياضية الكبيرة في شاشة عملاقة وفعاليات أخرى مثل ركوب الخيل.
جلسات أرضية
ويقدم «باربكيو ستيشن» فرصة للزوار للاستمتاع بالجلسات المختلفة حيث يتميز بالجلسات الأرضية ، إضافة إلى توفير شاشتين كبيرتين يتم فيها عرض الأفلام التي يقبل عليها الزوار وخصوصاً العوائل لاسيما في عطلات نهاية الأسبوع حيث يعد المكان متنفساً لجميع أفراد العائلة
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.