كاليفورنيا خسرت 36 مليون شجرة في عام واحد
قتل الجفاف الشديد والطقس الحار ملايين الأشجار في غابات كاليفورنيا العام الماضي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن دائرة الغابات الأمريكية، فيما يبدو أنه نتيجة التغييرات المناخية الكبيرة التي أصابت العالم مؤخرا.
وتروي مأساة هذه الأشجار الميتة قصة سوء الظروف الجوية والحارة في جميع أنحاء الغرب الأمريكي طوال معظم عام 2022.
وفي نوفمبر الماضي فقط، شهدت أجزاء كبيرة من وسط وشمال كاليفورنيا جفافًا استثنائيًا وشديدًا، وفقًا لمراقب الجفاف الأمريكي. ولا يؤدي الجفاف المطول إلى تجفيف الأشجار فحسب بل يجعلها أضعف ، مما يهيئها أكثر للتلف بسبب الحشرات التي تدمر الأشجار.
قال رايان تومبكينز، مستشار الغابات والموارد الطبيعية في الامتداد التعاوني بجامعة كاليفورنيا، لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن كثافة الغابات في كاليفورنيا تجعل الأمور أسوأ. وقال: "عندما تكون هذه الغابات كثيفة حقًا، فإن الأشجار تتنافس على كمية محدودة من المياه ، خاصة في العام الجاف".
كما أثر الجفاف الذي حدث في العام الماضي على الغابات في مناطق أبعد على الساحل الغربي. ففي كانون الأول (ديسمبر)، أفادت صحيفة "كولومبيا انسايت" كيف وجدت المسوحات الجوية التي أجرتها دائرة الغابات بقعًا ضخمة من الغابات الميتة في جميع أنحاء ولاية أوريغون وواشنطن كان من المفترض أن تكون أميالاً من الأشجار دائمة الخضرة والتي تحولت بدلا عن ذلك إلى اللون الأصفر أو البني.
ولم تهدأ ظروف الجفاف الواسعة الانتشار إلا مؤخرًا، بعد سلسلة من العواصف الرهيبة إلتي ضربت لى كاليفورنيا من أواخر ديسمبر إلى منتصف يناير. واعتبارًا من أوائل فبراير، لم تعد كاليفورنيا تعاني من جفاف استثنائي وشديد، إذ أدت العواصف إلى ارتفاع مستويات الجليد عبر جبال سييرا نيفادا، لكن المسؤولين حذروا من أن الطقس يمكن أن يتأرجح بسرعة إلى الجفاف بشكل خاص. من السابق لأوانه القول ما إذا كانت كتلة الثلج لهذا العام ستساهم في زيادة المياه في كاليفورنيا حتى الصيف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news