شباب يرسمون المزيد من قصص النجاح في قطاع الضيافة

إماراتيون مهنتهم الكرم

صورة

بأسلوب احترافي في التعامل وابتسامة مرحبة بالجميع، استطاع أعضاء «فريق مسار» أن يلفتوا الانتباه في عدد من المناسبات التي شاركوا فيها، وأن يقدموا نموذجاً واقعياً لما يمكن أن تمثله الكوادر الإماراتية من إضافة في قطاع الضيافة.

كما نجح بعضهم في أن يصبح وجهاً إعلامياً معروفاً ليقدم مزيداً من قصص النجاح الإماراتية في هذا القطاع.

وبهدف دعم التوطين في قطاع الضيافة، وتكريس قيم الكرم والضيافة الأصيلة في نفوس الشباب وتطويرها لتناسب العصر الحديث، جاء برنامج مسار للإدارة، ليمثل منصة لاستقطاب الخريجين من تخصصات مختلفة، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بأدوار ريادية ورئيسة في هذه الصناعة، ومن هنا جاء اسم البرنامج نظراً لأنه يرسم مساراً متكاملاً لمن يلتحق به.

وأشارت هند الحوسني، المتدربة في قسم الأغذية والمشروبات لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن التحاقها ببرنامج مسار منحها فرصة لدخول مجال الضيافة، ومن خلال الدراسة اكتسبت مهارات عدة تمكنها وزملاءها من المشاركة في هذا القطاع بجدية، وبتقديم موروث الكرم التقليدي لدى أهل الإمارات بأسلوب عصري ومقاييس عالمية. إلى جانب اكتسابها خبرة في تنظيم الفعاليات المهمة والتعامل بروح الفريق وغيرها من المهارات. وأضافت: «تمثل الضيافة وحسن الاستقبال جزءاً أصيلاً ومتأصلاً في ثقافة وتقاليد دولة الإمارات منذ القدم، رغم ذلك عدد قليل من أبناء الإمارات اتجهوا إلى قطاع الضيافة كمهنة ومجال للعمل».

قطاع واعد

وذكرت خلود النعيمي، من قسم التسويق، إن قطاع السياحة والضيافة يُعد من القطاعات الواعدة في دولة الإمارات، حيث يشهد في السنوات الحالية توسعاً كبيراً، وبالتالي يحتاج إلى مزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة للالتحاق به في مختلف المجالات ليكونوا واجهة للدولة أمام السائحين من مختلف الجنسيات، ويعبروا عن مجتمعهم وعاداته وتقاليده. لافتة إلى أنها اكتسبت من خلال التدريب معرفة واسعة بكيفية التسويق إقليمياً ودولياً لدولة الإمارات كوجهة سياحية تمتلك الكثير من المقومات الثقافية والطبيعية والسياحية.

تحقيق الشغف

واعتبرت الشيف ميرا النقبي، أن البرنامج منحها الدعم لموهبتها في مجال الطهي ووفر لها التدريب والتعليم بقطاع الفندقة مع فريق متكامل من الشباب والشابات الطموحين الذين يسعون لعكس صورة الشباب الإماراتيين الذين يتبعون شغفهم ويجعلون منه وظيفة يمارسونها يومياً بكل حب وسعادة ويحققون إنجازات سباقة في هذا المجال. مشيرة أن تواجدها في إرث أبوظبي وضمن فريق مسار يفتح لهم جميعاً أبواباً واسعة لكل من يريد أن يتبع موهبته وشغفه لتحقيق حلمه في سبيل ردّ الجميل للوطن والدخول في مجالات جديدة.

برنامج متكامل

ويُعد «مسار» برنامج ضيافة محلياً فريداً من نوعه يهدف إلى تشجيع الشباب الإماراتيين على الانضمام إلى قطاع صناعة الضيافة، وتعريفهم بهذا القطاع وما يوفره من فرص وظيفية قوية للشباب وأجيال المستقبل، وتم تصميمه بالتعاون بين جهات حكومية و«إرث أبوظبي» في عام 2021، بدعم من القيادة الحكيمة، وقد تم إجراء أكثر من 80 مقابلة لاختيار فريق مسار الذي يمثل الدفعة الأولى ويتكون الفريق من سبعة إماراتيين موهوبين انضموا إلى البرنامج في 1 نوفمبر 2022. ومن المقرر أن تلتحق الدفعة الثانية بالبرنامج خلال فبراير الجاري وتضم ستة أعضاء جدد، ويتطلب الالتحاق بالبرنامج أن يكون المتدرب حاصلاً على درجة البكالوريوس و«آيلتس» مع إتقان في اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة، ولديه إرادة حقيقية للعمل في قطاع الضيافة والنجاح فيه.

20 دارساً

يستهدف البرنامج تخريج 20 دارساً من أبناء الدولة، نصفهم من الفتيات والنص الآخر من الشبان للعمل في هذا القطاع بحلول 2024. وتستمر الدراسة في البرنامج لمدة عام، وتمنح الدارس فرصة لاستكشاف صناعة الضيافة حيث يمر بالتناوب على أقسام متعددة أبرزها الأغذية والمشروبات وتنظيم المناسبات المختلفة، وتجمع الدراسة بين المحاضرات والدورات عبر الإنترنت، والتدريب العملي على كيفية العمل في أقسام محددة لاكتساب الخبرة العملية في هذا المجال.

فعاليات ومناسبات

شارك فريق مسار بنجاح في تنظيم وتوفير الضيافة للعديد من الفعاليات والمناسبات المهمة مثل تنظيم عرض ثقافي وطني للاحتفال باليوم الوطني الـ51 لدولة الإمارات، وكذلك الاحتفالية التي تم تنظيمها بهذه المناسبة في الوثبة بأبوظبي، إلى جانب المشاركة في تنظيم ماراثون زايد الخيري، وافتتاح مطعم إرث قصر الحصن، بالإضافة إلى العديد من حفلات الزفاف والاحتفالات، وهو ما يمنح أعضاء الفريق خبرة عملية كبيرة بما يجعلهم مؤهلين لتحمل مزيد من المسؤوليات في هذا المجال.

تويتر