«النور الداخلي» و«أسرار القمر».. احتفاء بالحياة والفضاء في «إكسبوجر»

يحتفي المصور الغاني مايكل أبويا المعروف بلقبه «aboya.8» في معرضه «النور الداخلي» بالحياة الإنسانية، وذلك عبر 29 صورة فوتوغرافية يعرضها في الدورة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، حيث التقط لحظات لأشخاص من أبناء وطنه في حالات مزاجية مختلفة، وقدم صورة بصرية مبهجة للحياة التي تملأ الإنسان من الداخل، ودعا كل شخص لاكتشافها بنفسه، وتتضمن جميع أعمال المعرض، عنصرين بارزين، هما الماء، والضوء.

اختار مايكل أبويا اسم (النور الداخلي) لمعرضه، في إطار دعوة ضمنية للمتجولين مفادها أن يبحثوا عن نورهم الداخلي في رحلة الحياة، واكتشف أبويا نوره الخاص مع وفاة والده بالسرطان في عام 2016، وقتها كان عليه أن يتغلب على فكرة العدم، وأن الحياة قصيرة لنضيعها في فعل شيء لا نحبه، فترك البرمجيات.

يحتوي معرض أبويا على العديد من الصور الفوتوغرافية ذات الأحجام المختلفة، كما تثير الإعجاب صورته الفوتوغرافية «الروح الحرة» والتي تتضمن وجه طفل إفريقي يبتسم بسعادة بالغة وهو في الماء.

يذكر أن صورته الفائزة بجائزة أغورا لعام 2019، والتي تحمل عنوان «أغاني الحرية»، معروضة في إكسبوجر، وقد فازت هذه الصورة من بين 130 ألف من 200 دولة تقريباً، وبإمكان زوار إكسبوجر الشارقة أن يتأملوا جمال الصورة من مسافةٍ قريبة، بعد أن كانت تُشاهد فقط عبر الإنترنت.

وفي سياق متصل تحدث خبير ترميم الصور، الكاتب البريطاني آندي سوندرز، عن عودة الشغف بصور استكشاف الفضاء الخارجي وتبادل اللقطات التي صورت الرحلات المأهولة إلى سطح القمر ضمن مشروع «أبولو» الذي قامت به وكالة «ناسا»، بالتزامن مع جهود تحسين دقتها، وفي جلسة حملت عنوان «أبولو تعود من جديد»، تحدث سوندرز، قائلاً إنه تمكن من ترميم ورقمنة 400 صورة نقلاً عن الأفلام الأصلية التي صورتها وكالة «ناسا»، وبينها صورة لم تُعرض سابقاً لرائد الفضاء الشهير نيل آرمسترونغ بعد وصوله إلى سطح القمر، مع صور أخرى ذات قيمة وثائقية وعلمية كبيرة.

وفي سياق عرضه لمجموعة كبيرة من الصور التي تعود إلى فترة مشروع «أبولو»، أشار إلى أن عودة الشغف بصور سطح القمر إلى جانب الصور التي التقطت للأرض من الفضاء الخارجي، تعكس اهتمام الجمهور باستعادة الشعور بالرهبة التي عاشها رواد الفضاء في رحلات «أبولو»، وفي مقدمتهم نيل آرمسترونغ ‏ أول رائد فضاء أمريكي وأول شخص يمشي على سطح القمر.

وكشف عن وجود نحو 35 ألف صورة حول الرحلات إلى القمر معظمها ليست بالجودة المطلوبة التي تجعلها قابلة للتداول، لكن التقنيات الحديثة توفر إمكانية إنقاذها وتحسين دقتها وإعادة تقديمها إلى الجمهور.