رائدة الأعمال الإماراتية نجحت في أن تصبح مستشارة خاصة لمملكة إسواتيني

فاطمة الكعبي: أنا سفيرة من نوع آخر لوطني

صورة

باعتزاز وروح مسؤولية، تعرب رائدة الأعمال فاطمة عبيد الكعبي عن سعادتها بالنجاحات التي حققتها في هذا المجال، لتسهم في زمن قصير في تقديم صورة مشرفة لإنجازات المرأة الإماراتية، وتصبح أول مستشارة إماراتية خاصة لمملكة إسواتيني الإفريقية، لتتوجه بعد هذه الخطوة إلى القارة السمراء، مؤكدة: «لم ولن أتخلى عن فكرة كوني سفيرة من نوع آخر لوطني، لأن هذا الأمر يدفعني باستمرار إلى السعي بما أملكه من خبرات في المجال إلى التعريف بمقومات الإمارات وما تطرحه من فرص فريدة وبيئة إبداعية محفزة قد لا تتوافر في أي مكان آخر حول العالم».

مبكراً، اكتشفت فاطمة قدرتها على رسم الخطط والاستراتيجيات وإدارة فرق العمل، وبالتالي التميز في مجال القيادة، وعملت على تنميته بالتوازي مع تحصيلها الأكاديمي وتخصصها في مجال العلوم السياسية بجامعة الإمارات، الذي اتجهت مباشرة بعده إلى مراكمة الخبرات وتطوير معارفها في مجالات عدة، وصولاً إلى نيلها شهادات في ريادة الأعمال من جامعات عالمية، قبل أن تقرر خوض حقول الأعمال التي لطالما اجتذبتها، لاكتشاف فرص الاستثمار والتجارة في القارة السمراء، محققة السبق الذي حلمت به، عبر نجاحها أخيراً في عقد اتفاقيات وصفقات فارقة، على حد تعبيرها.

وقالت فاطمة لـ«الإمارات اليوم» حول لقائها ملك مملكة إسواتيني مسواتي الثالث، ونجاحها في إبرام اتفاقيات استثمارية مع بلده الذي يمتلك بنى تحتية متطورة وكوادر بشرية محترفة تمكنه من استقطاب استثمارات في كل المجالات: «هي ثقة وفرصة استثنائية ستحفزني لخوض غمار التحديات المتنوعة، متسلحة بسمعة الإمارات وبثقتي وخبراتي في المجال، وهو ما تجسد في إنشاء صندوق استثماري كبير يعمل على بناء وتنمية استثمارات الدول الإفريقية انطلاقاً من دولة الإمارات».

مسيرة مهنية

دفعت رغبة فاطمة الكعبي في التأسيس لنموذج ناجح على صعيد التجارة والأعمال في الدولة، لخوض تجارب مهنية صعبة، شكلت أبرز معالم انطلاقتها الفعلية في المجال، اعتماداً على خبراتها ومعارفها التي حصلتها على امتداد السنوات الماضية، مضيفة: «جذبني عالم الاستثمار والعقارات، فانطلقت لأستهل مرحلة جديدة من مسيرتي، وفي غضون تلك الفترة تعرفت إلى تفاصيل متعلقة بهذا المجال الواسع، كما استطعت اكتساب الخبرة والمعرفة وتنمية قدراتي في ريادة الأعمال، لتحقيق الكثير مما كنت أصبو إليه».

مع حلول 2010، كان واضحاً رغبة رائدة الأعمال الإماراتية في التوجه إلى المجال الاستشاري في قطاعات عدة، منها السياحة وإدارة القطاع الفندقي وميدان العقارات والأراضي ومساعدة الشركات الجديدة على الاستثمار على أرض الإمارات وخارجها. وقالت: «لاشك أن بيئة بلدنا الآمنة تعد من أهم العوامل الجاذبة للكثير من رؤوس الأموال التي صارت تحظى فيها بفرص استثنائية لطالما بحثت عنها في السابق»، منوهة بقيمة هذه المسؤولية «الوطنية» التي غدت تحملها تجاه وطنها.

اقتناص فرص

وأشارت فاطمة إلى أن «إي أم آي جيت» القابضة التي عملت على تأسيسها وتولت رئاسة مجلس إدارتها، أصبحت إحدى أهم الشركات في مجال جذب الاستثمارات العالمية إلى الدولة، على الرغم من حداثة إنشائها الذي لم يتعد عامين، إذ نجحت في اقتناص فرص وعقد اتفاقيات ترقى إلى مستويات دولية على حد تعبيرها، مؤكدة: «أشعر بالفخر للإنجازات العديدة التي حققناها خلال هذه الفترة الوجيزة، والتي ستعود بالفائدة ليس فقط على قطاع ريادة الأعمال والاستثمار في الدولة، وإنما على تجارب الدول المتعاقدة على هذه الشراكات التجارية أيضاً».

وتوقفت عند مذكرة التفاهم والشراكة الأخيرة التي وقعت مع وفد رفيع المستوى من مملكة إسواتيني بغرض تسليط الضوء على فرص الاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي مع الإمارات، موضحة: «بالنظر إلى علاقات الصداقة والتعاون مع مملكة إسواتيني، سنعمل على تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والتجارة، وتعزيز بناء القدرات وتبادل المعارف، إذ تهدف مذكرة التفاهم الموقعة إلى توفير إطار للتعاون المشترك بين الطرفين في المجال الاقتصادي والفني، وكذلك الاستثمار والتجارة، عبر خطوات ملموسة تعزز التكاتف في قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة والاستثمار والزراعة والبنية التحتية والصحة والطيران والسياحة والأمن الإلكتروني والتطوير العقاري».


فاطمة الكعبي:

• «الإمارات تطرح فرصاً فريدة وبيئة إبداعية محفزة قد لا تتوافر في أي مكان آخر حول العالم».

• «استطعت اكتساب الخبرة والمعرفة وتنمية قدراتي في ريادة الأعمال، لتحقيق الكثير مما كنت أصبو إليه».


القارة السمراء

حول تجاربها في مجال ريادة الأعمال، أعربت فاطمة عبيد الكعبي، عن سعادتها بالمكانة التي بلغتها شركتها اليافعة، وقدرتها اليوم على تقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية العالمية رفيعة المستوى. وقالت: «سعيدة اليوم بأنني، وانطلاقاً من موقعي وما حققته شركتنا في وقت قياسي، قد نجحت في تقديم صورة مشرفة لإنجازات المرأة الإماراتية التي كانت ولاتزال مصدر فخر دولتنا».

وأشارت إلى أنها أول إماراتية تتولى الإشراف على استثمارات مملكة إسواتيني الإفريقية، في الوقت الذي ستتوسع استثمارات شركتها لتشمل غالبية دول القارة السمراء التي تتطلع إلى جذب الاستثمارات.

تويتر