أصالة تتألق فنياً وإنسانياً في دبي.. وتبكي على «يا مال الشام»

رسالة محبة وفرح أرادت أن تقدمها الفنانة أصالة نصري، من خلال الحفل الذي أحيته أول من أمس، في «كوكاكولا أرينا» بدبي. وعلى الرغم من هذه الرسالة، إلا أن النجمة السورية لم تنجح في حبس دموعها وهي تؤدي أغنية «يا مال الشام». وغنت أصالة على مدى ساعتين في حفل تألقت فيه فنياً وإنسانياً، إذ أعلنت تبرعها بأجرها كاملاً للمتضررين في الزلزال الذي ضرب سورية أخيراً.

وحول ما يحدث في بلدها ورسالتها للشعب السوري وتعرّضها لبعض الانتقادات، قالت أصالة لـ«الإمارات اليوم»: «أتمنى أن تمرّ هذه الأزمة، وأقول إنه حتى في أسوأ الأحوال، وأسوأ الجمل والمفردات التي أحياناً تقال، لا أحزن، لأن الإنسان حين يمر بظروف صعبة يعبّر بشكل خاطئ، وأنا حينما كنت حزينة، أغضبت كثيرين».

وأضافت: «سأقول لمن يهمه أن يعرف، لقد حزنت وبكيت من بعض الناس الذين أعتبرهم أهلي، لأن أهل سورية كلهم أهلي مهما اختلفت وتباينت توجهاتهم وأفكارهم، ولكني دائماً أبحث عن المبرر للناس في لحظات حزنهم».

وبدأت أصالة حفلها بأغنية «شكراً»، إذ وجهت من خلالها رسالة شكر ومحبة للحضور الذين رحبت بهم بعد أداء الأغنية، قائلة: «الخير دائماً موجود.. والمحبة دائماً تنتصر.. والامتحانات في الحياة لا تنتهي، لذا من المهم أن نصدق نوايا بعضنا بعضاً». واستكملت الغناء، مقدمة مجموعة من أغنياتها الخليجية، ومنها: «أحب البر والمزيون»، و«اشتقت لك»، و«روح روح»، و«سواها قلبي». كما استعادت مع الجمهور عدداً من أغنياتها القديمة، ومنها «يا مجنون»، و «بنت أكابر»، فيما خصت بلدها سورية ببعض الأغنيات المعروفة من التراث السوري، ومنها «البلبل ناغى غصن الفل». ولم تتمكن الفنانة من حبس دموعها وهي تؤدي أغنية «يا مال الشام»، وعبّرت عن حنينها للشام، حين أهدت أغنية «اشتقتلك» لها، قائلة: «اشتقت للشام، وأشكر الموسيقى التي أنقذتني من كل صعوبات الحياة، فلولا الغناء تفاصيلي كلها لن تكون». وختمت حفلها الذي وصفته بالصدمة الكهربائية كي يتمكن المرء أن يكمل حياته، بأغنية «غلبان» التي طلبت من الجمهور أن يؤديها معها، مقدمة لعشاقها ليلة لا تُنسى.

ولم يخل حفل أصالة الذي كان معظم حضوره من الجمهور الإماراتي والخليجي، من مواقف طريفة، اذ حاولت أن تسأل الجمهور عما إذا كان وضع طاولة أمامها تحتوي على كل أغراضها، ومنها الماء والمناديل التي تستخدمها خلال الحفل سيضايقهم؟ وبعد أن حصلت على موافقة الحضور، أكدت بلهجتها الشامية: «سأحضر في الحفلات القادمة مع كراكيبي» أي أغراضها كي تكون أكثر راحة.

واجب

حضرت الفنانة أصالة بثوبها الأسود، برفقة زوجها الشاعر فائق حسن، وكان في استقبالها مؤسس شركة «مومنتس إيفينتس» المنظمة للحفل، عمر الدهماني، وعقدت لقاءً مع الإعلاميين أشارت فيه إلى أهمية استمرار الحياة، وأن يقوم كل شخص بواجبه الإنساني من أجل ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا.

أصالة:

«الخير دائماً موجود.. والمحبة دائماً تنتصر.. وامتحانات الحياة لا تنتهي».

«أهل سورية كلهم أهلي.. وأبحث عن المبرر للناس في لحظات حزنهم».