«النوارس».. طيور الإمارات الأليفة
تقطع طيور النورس في طريق وصولها إلى سواحل الإمارات ما يقارب 5000 كيلومتر، تاركة مواطنها في مناطق بعيدة، مثل سيبيريا أو شرق آسيا، بحثاً عن الشمس والدفء. وتبدأ أول أسراب النورس، التي عُرفت محلياً بـ«الحريش أو «أم الحريش»، بالتوافد إلى الشواطئ الإماراتية قادمة من أوروبا في شهر سبتمبر، وتتبعها وفود أخرى حتى فبراير، لتبدأ في أبريل ومايو بالهجرة مجدداً باتجاه جنوب إفريقيا مروراً برأس الرجاء الصالح.
ويوصف النورس بالطائر الرحّال، وبحكم عيشها بالقرب من الناس على الشواطئ، فقد أصبحت النوارس تحظى بمحبة الناس وصداقتهم وملاعبتهم لها كطيور أليفة.
وسجلت الإمارات وجود 15 نوعاً من النوارس من أصل 55 نوعاً في العالم، تنطلق سنوياً من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها بحثاً عن الدفء، ورغم تناقص أعدادها بسبب حملات الصيد في الأماكن التي تهبط للاسترخاء فيها في طريق الهجرة، لكن جزءاً منها صار يستوطن بعد رحلات الشتاء في شواطئ الإمارات ويتكاثر بسبب تهيئة الظروف الملائمة لعيشها.