اسبانيا تنفق 258 مليون يورو على قطارات أكبر من حجم أنفاقها

فجرت صحيفة «ال كوميرسيو» فضيحة من العيار الثقيل في اسبانيا حين كشفت عن أن إدارات النقل الاسبانية أنفقت حوالي 258 مليون يورو على تصنيع قطارات حديثة أكبر من أن تمر عبر أنفاقها في شبكة السكك الحديدية.

ومنذ أن نشرت الصحيفة المحلية تحقيقها عن هذا الخطأ الفادح في أواخر الشهر الماضي، تم فصل اثنين من موظفي النقل الكبار.

وكان تم طلب قطارات الركاب الـ 31 من قبل شركة السكك الحديدية الوطنية الإسبانية رينفي في عام 2020 لكي تحل محل أسطول قديم في مناطق الحكم الذاتي الشمالية في أستورياس وكانتابريا.

ووفقا للصحيفة فقد لعبت أطرافا مختلفة دورًا في هذه الكارثة الاقتصادية، بما في ذلك شركة السكك الحديدية الوطنية الإسبانية رينفي، ومدير البنية التحتية للسكك الحديدية أديف، ومصنع النقل CAF والوكالة الحكومية لسلامة السكك الحديدية (AESF) إضافة لإدارة مواصفات البنية التحتية المقدمة من Adif.

وتم بناء شبكة السكك الحديدية في المنطقة في القرن التاسع عشر، وهي تعبر مناظر طبيعية جبلية، وبالطبع تتفاوت أحجام الأنفاق التي لا تلتزم بالأبعاد الحديثة الموحدة. وقادت الفضيحة حتى الآن إلى فصل اثنين من كبار المسؤولين بينهم مدير قطارات رينفي ورئيس قسم التفتيش وتقنية المسار في Adif.

وقالت وزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز إنها لم تعلم بالمشكلة إلا أخيرا. وأنها أطلقت تدقيقًا داخليًا لمعرفة من كان على علم بالمشكلة ولماذا لم يتم طرحها مسبقًا.

وقد اعترف الأمين العام الإسباني للبنية التحتية، كزافييه فلوريس، بأنه كان على علم بالمشكلة منذ أشهر. ونظرًا لأن القطارات كانت لا تزال في مرحلة التصميم، فلم يتم تصنيعها بعد.

وسيتم الآن تصنيعها باستخدام أبعاد قطار يعمل بالفعل على الشبكة للمقارنة للتأكد من ملاءمتها عبر الأنفاق المختلفة كما ستقوم Adif أيضًا بتحديث بيانات بنيتها التحتية وفقًا لذلك لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى. ولكن الطلبية المقررة بعد عام ستتأخر على الأرجح بسبب هذه الأخطاء.