جنازة تتحول إلى عرس
تحولت الأجواء المأساوية التي أحاطت بعائلة خلال جنازة ابنها إلى عرس وفرحة عائلية عندما تبين لها أن الميت ليس ابنهم، وانقلبت مراسم حرق جثة شاب في ماليزيا فجأة إلى فوضى مبهجة عندما تم إبلاغ عائلة الفقيد أنهم على وشك حرق جثة الشخص الخطأ.
وكانت عائلة تامان ديسا بيرماي على وشك بدء حرق الجثة عندما تلقوا مكالمة هاتفية من إدارة السجون، أخبرتهم أن ابنهم، الذي اعتقدوا أنه مات وكانوا على وشك حرق جثته، لا يزال على قيد الحياة.
وأبلغت الشرطة العائلة أن ابنهما، الذي كان في سجن سونغاي بولوه، لا يزال في الواقع محتجزًا لدى الإدارة. وبعدها علموا أن الجثة التي كانوا على وشك حرقها كانت في الواقع لزميله في زنزانته.
وقال رب الأسرة أن ابنهما الذي كان يعيش في سيلايانغ، اعتقل في 28 فبراير وكان محتجزًا في سجن سونغاي بولوه.
ولم يحدد سبب اعتقال نجله، لكنه أضاف إن الأسرة أُبلغت في 3 مارس الجاري أن ابنهم فقد وعيه أثناء وجوده في السجن وتوفي في الحجز في اليوم السابق. كما أُخبرت الأسرة أنه يمكنها استلام الجثة في مستشفى سونغاي بولوه.
وأضاف «ذهبنا إلى المستشفى في 3 مارس. ومع ذلك، لم يُسمح لنا برؤية الجثة. وقيل لنا أيضًا أن تشريح الجثة قد اكتمل. ثم طُلبوا منا العودة في اليوم التالي، وهو ما فعلناه. بعد التوقيع على الوثائق اللازمة، سُمح لنا بعد ذلك بمشاهدة الجثة».
ومع ذلك، قال الأب وفقا لما نقلته صحيفة «سترايت تايمز» عند رؤيته للجثة، أنه كان في حيرة لأنها لا تشبه ابنهما، وأوضح «كانت هناك علامات جراحية وغرز جراحية على رأسه. وكان رأسه حليقا أيضا».
ومع ذلك، نسبت العائلة التغييرات بسبب الوفاة وقرروا المطالبة بالجثة على أي حال. وبعدها أخذوا الجثة إلى المنزل ليلة واستعدوا لإحراق الجثة في الساعة 10 صباحًا من اليوم التالي.
وقال الاب «كانت الأسرة بأكملها حزينة وتقوم بالاستعدادات وذلك حتى جاء الاتصال الطارئ اليوم، ونحن على وشك حرق الجثة في محرقة الجثث، تلقينا مكالمة هاتفية من إدارة السجون. وأخبرونا أن لدينا الجسد الخطأ، وقالوا إن ابننا لا يزال على قيد الحياة وطلبوا منا على الفور إجراء مكالمة فيديو».
وختم شانترين إن الأسرة صُدمت من الأخبار، مشيرا أنهم صرفوا مبلغا كبيرا من المال لاستئجار خيمة وتوفير الطعام وكذلك تكاليف حرق الجثث.
وفيما تساءل الأب «كيف حدث هذا الاختلاط؟» طالبت والدة الصبي من السلطات أن تتقدم وتشرح الأمر قائلة "لا نريد مجرد بيانا شفهيا، نريد ذلك كتابةً. نريد أيضًا أن نرى ابننا ليؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.