لم يرتدي حذاءا منذ 20 عاما
لا يتذكر جوزيف ديروفو جونيور البالغ من العمر 59 عامًا اليوم المحدد الذي قرر فيه تجنب الأحذية نهائيًا، لكنه يتذكر أنه كان قبل عشرين عاما تقريبا قد أصيب بورم في كلتا قدميه كان يؤلمه بشدة عندما يذهب للركض بأحذية ركض ضيقة.
وإثر ذلك أوصاه طبيب بإجراء عملية جراحية لتخفيف الألم، ولكن قبل تحديد موعد للعملية قرر المصور السابق الذهاب إلى العيادة حافي القدمين لأن الألم في قدمه كان شديدًا، فلاحظ راحته نتيجة المشي حافيا.
وفي النهاية وبعد أن أجرى الجراحة قرر تبني أسلوب حياة حافي القدمين، معلقا على قراره هذا وفق ما قاله مؤخرًا لصحيفة نيويورك تايمز."إن ردود الفعل اللمسية تجعل كل شيء يحدث أكثر سلاسة "
لكن مجرد نبذ الأحذية للأبد ليس بالبساطة التي يبدو عليها كما تشير الصحيفة، فبصفتك شخصًا بالغًا محترمًا يعيش في الولايات المتحدة، فمن المتوقع نوعًا ما أن ترتدي أحذية عند الخروج. وهذا هو سبب طرد جوزيف جونيور وزوجته ليني إيكر من أماكن كثيرة. يبدو أن الناس لا يشعرون بالراحة تجاه شخص حافي القدمين، حتى لو كان يتصرف بطريقة طبيعية تمامًا، وسيشتكون إلى إدارة أية مؤسسة يتواجدون فيها.
نظرًا لأن بعض المواقف تتطلب منه ارتداء حذاء، مثل الخروج مع الأصدقاء إلى المطاعم التي يعرف أنه لا يستطيع الذهاب إليها حافي القدمين، قام جوزيف بشراء زوج من الصنادل الفضفاضة تركها في سيارته، لكنه لا يرتديها إلا عندما يكون عليه ذلك تمامًا.
وإلا فإنه يفضل السير حافي القدمين، حتى في حرارة الصيف الشديدة، أو في أيام الشتاء شديدة البرودة. ويدعي الرجل حافي القدمين أنه لا يوجد شيء مؤلم مثل المشي على الملح المعالج كيميائياً والجليد الذي على وشك الذوبان في الشتاء، مضيفًا أن التجربة أعطته الكثير من التعاطف مع الكلاب. غالبًا ما يُسأل الرجل عن خطر تعلق الأشياء الحادة في قدمه المتصلبة، لكنه يقول إن الفوائد تفوق بكثير المخاطر، وأن المشي حافي القدمين يعني ببساطة أنه يجب أن يكون أكثر حرصًا عندما يكون في الخارج. "أعني ، هذا لا يسمح لك أن تكون شارد الذهن عندما تتجول. عليك أن تكون مدركًا للمكان الذي تخطو فيه وأين تضع قدمك ".
وبصرف النظر عن أسبابه الطبية للسير حافي القدمين، يدعي جوزيف جونيور أنه اعتاد المشي حافي القدمين لدرجة أنه كلما لم يشعر بالأرض تحت قدميه ، فإنه يصبح دائمًا أكثر حدة من المعتاد. وأنه عندما يلامس قدميه بالأرض بشكل مباشر ، فإنه يشعر دائمًا بأنه أكثر تماسكًا وراحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news