«تاتو» لمرضى السكري يحدد مستوى السكر في الدم
يعمل علماء ألمان على تجريب نوع جديد من حبر الوشم سيكون له تأثير كبير في القطاع الصحي ولا سيما في مراقبة المصابين بأمراض مستديمة، ويقوم الخبراء وفقا لما ذكره موقع «ميت ميديا لاب» الطبي، بتطوير أجهزة استشعار جلدية يمكن أن تتسم بسمات وشم «تاتو» دائم ولكن مع ميزات طبية استثنائية، وهذا الوشم سيخدم غرضًا مختلفًا للأشخاص الذين يحتاجون إليه، كونه مكون من بنية من المستشعرات الجلدية تغير لونها اعتمادًا على حالتك الصحية، مما يمنحك تمثيلًا مرئيًا في الوقت الفعلي لظروف الجسم المختلفة. ووفقا للمادة الطبية المنشورة فإن لون الحبر يتغير اعتمادًا على درجة حموضة الدم والسكر، ومستويات الصوديوم التي تسمح بتتبع صحة الشخص دون أي نوع من الاختبارات أو حتى زيارة الطبيب.
وسبق وتعاون علماء من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا وجامعة هارفارد لإنشاء مستشعرات جلدية لمراقبة الصحة في وقت سابق وكذلك لقياس مستويات الجسم الأخرى، وتم اختباره على جلد الخنزير حتى الآن ويخضع لاختبارات أخرى لجعله آمنًا للاستخدام البشري.
واللطيف أنه من الممكن دمج هذه المستشعرات بتصميمات مختلفة ومرنة للتغيير وفق تفضيلات الشخص، في الوقت الذي تخدم أيضًا الغرض الصحي بالحفاظ على الصحة.
ويبدو هذا الاختراع مثاليا لقياس مستويات الأنسولين لدى مرضى السكري، الذين في كثير من الأحيان، يحتاجون لوخز أصابعهم أكثر من مرة في اليوم، وشراء معدات باهظة الثمن كل شهر.
ويتابع المقال أنه يمكن لحبر الوشم الجديد أن يغير تمامًا كيفية استخدام الوشم بالطرق التقليدية. ورغم أن هذا الاختراع لا زال في بدايته، لكنه يفتح عالما جديدا تمامًا من الاحتمالات، فهو لا يمكن أن يساعد هذا مرضى السكري فحسب، بل أيضًا أولئك الذين يعانون من الحساسية ومشاكل الدم ومستويات التوتر وأكثر من ذلك، ويكون هذا الحبر الخاص هو مستقبل إجراء الفحص، إذ سيتمكن المرء من مراقبة صحته على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وإجراء التعديلات وفقًا لذلك دون اللجوء للوسائل التقليدية أو زيارة الطبيب، كونه يعمل بمثابة نظام إنذار مبكر.