اكتشاف صارخ: النباتات "تبكي" قبل أن تموت.. وبعض الحيوانات تسمعها
توصلت دراسة جديدة، إلى أن "النباتات المجهدة"، تصدر أصواتا، وأنه يمكن للحيوانات سماع هذه الأصوات.
ولكن ما هي النباتات "المجهدة"؟
بحسب البحث الذي نشر في مجلة "Cell"، فإن النباتات "المجهدة"، التي لم تُروَ منذ عدة أيام، أو قطعت جذوعها، تصدر أصواتا.
وقد أجريت التجارب في غرفة عازلة للصوت ثم في بيئة صاخبة.
وقام الباحثون بتدريب خوارزمية التعلم الآلي للتمييز بين النباتات غير المجهدة، والنباتات العطشى، والنباتات المقطوعة.
لكن الأصوات صدرت عندما تم تجفيف نباتات الطماطم والتبغ، أو قطع ساقها، حسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز".
وعندما وُضعت هذه النباتات في "موقف عصيب"، كانت تصدر أصواتا تشبه أصوات فرقعة أو نقرات.
وأعطت نبتة واحدة "مجهدة" حوالي 30 إلى 50 من هذه النقرات في الساعة، على فترات عشوائية، لكن النباتات غير المجهدة أصدرت أصواتا أقل بكثير.
وبدأت النباتات التي لا تحصل على كمية كافية من الماء، في إصدار أصوات قبل أن تجف بشكل واضح.
وبعد 5 أيام من عدم وجود ماء، وصلت الأصوات إلى ذروتها، وفي النهاية تلاشت الأصوات ببطء حيث جفت النباتات تماما.
فيما كانت تختلف أنواع الأصوات أيضا اعتمادا على سبب التوتر.
كبير مؤلفي الدراسة، ليلاك هاداني، قال: "حتى في المجال الهادئ، هناك أصوات لا نسمعها، وهذه الأصوات تحمل معلومات". وتابع "هناك حيوانات يمكنها سماع هذه الأصوات، لذلك هناك احتمال حدوث الكثير من التفاعل الصوتي".
"وجدنا أن العديد من النباتات - نباتات الذرة والقمح والعنب والصبار على سبيل المثال - تصدر أصواتا عندما تتعرض للتوتر".
"عندما لا يتم وضع نبتة الطماطم تحت ضغط، فإنها تكون هادئة للغاية".
يذكر أن تردد هذه الأصوات مرتفع جدا بحيث يتعذر على البشر سماعها، لكن يعتقد الباحثون أنه يمكن سماعها بواسطة الحشرات وثدييات وربما النباتات الأخرى.
ولا يزال سبب الأصوات التي تصدر من النباتات غير واضح، لكن الدراسة تشير إلى أنه قد يكون بسبب تكوين فقاعات الهواء وانفجارها في نظام الأوعية الدموية في النبات.
في هذا الصدد، قال هاداني: "من الممكن أن تكون الكائنات الحية الأخرى قد تطورت لتسمع هذه الأصوات وتستجيب لها".
"على سبيل المثال، يمكن لعثة تنوي وضع بيضها على نبات أو حيوان ينوي أكل نبات، أن تستخدم الأصوات للمساعدة في اتخاذ قرارها (بشأن اختيار النبتة)"، وفق هاداني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news