مبادرة أطلقها شباب ورواد أعمال

«بعد التراويح».. لمّة الأصدقاء لها طعم آخر في رمضان

لعبة الكيرم ومسابقات أخرى تضفي أجواء مميزة بين الشباب. ■ من المصدر

من عادات أهل المنطقة الأصيلة، استوحى عدد من الشباب ورواد الأعمال من أصحاب المطاعم ووجهات الضيافة مبادرة «بعد التراويح»، من أجل جذب الزوار، والتلاقي خلال الشهر الكريم، إذ تتمثل في التجمع بعد الانتهاء من صلاة التراويح، وتناول «الفوالة» والقهوة والمأكولات الخفيفة، وتتخلل الجلسات ألعاب تنتمي إلى الزمن الجميل، من بينها لعبة الكيرم، وكذلك مسابقات أخرى، لإضفاء أجواء مميزة للزوار.

وقال مؤسس مقهى «ذا هاوس» منصور النقبي: إنه «تم استلهام الفكرة من العادات الإماراتية، إذ إن الزيارات العائلية ولقاء الأصدقاء غالباً ما يكون (بعد التراويح)، وهو ما أخذنا منه اسم المبادرة وفكرتها أيضاً». وأضاف: «وفرنا لعبة الكيرم، وهي من ألعاب الزمن الجميل، ولها طابع خاص خلال هذا الشهر الفضيل».

وتابع النقبي «تضمنت القائمة الرمضانية لدينا حلوى (كريم كراميل أمي الكبيرة) بوصفة تحضر من 20 سنة من نساء سعوديات».

من ناحيتهم، أكد عدد من الشباب حرصهم على الاجتماع في رمضان في وجهات ومقاه تشهد إقبالاً، لاسيما بعد صلاة التراويح، إذ تكثر لمّة الأصدقاء وتجمعاتهم. وأضاف الشباب الذين التقتهم «الإمارات اليوم» استمتاعهم بالأجواء الرمضانية.

وقال سالم محمد: «لطالما ارتبط شهر رمضان بالزيارات واللقاءات العائلية التي تتسم بالدفء، واعتدت زيارة أفراد الأسرة خلال أول أسبوع من هذا الشهر الكريم، بينما أجتمع مع الأصدقاء يومياً في المجلس أو في المقاهي التي لها طعم آخر في رمضان».

بينما قالت عائشة محمد، إنها تزور مقاهي في الأيام العادية، وتتناول القهوة برفقة صديقاتها، إلا أن لذلك طعماً آخر في رمضان، مضيفة: «نجتمع في المقاهي في عطلة نهاية الأسبوع، للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، لاسيما في مقاهي دبي التي تتميز بأجوائها المختلفة».

من جانيه، ذكر سيف سالم «أرى تنوعاً كبيراً في المأكولات التي يتم تقديمها في رمضان من قبل المطاعم والمقاهي المختلفة، لذلك فإنني أستمتع بزيارتها وتجربة الأطباق الرمضانية».

من ناحيتها، تقدم مؤسسة «دايننك بوتيك» سارة الشهري، عدداً من المأكولات المستوحاة من المطبخين الإماراتي والسعودي في مطعمها. وأوضحت «جمعنا بين عادات البلدين الشقيقين، من خلال إضافة بعض النكهات السعودية، مع المحافظة على الطابع الرمضاني الإماراتي، وتقديمه للزبائن من خلال مأكولات وحلويات شهيرة، كالغُريبة أو بسكويت اللوز، وآيس كريم الغندور بنكهة المستكة الشهيرة لدينا في السعودية».

وأضافت: «هناك الكثير من الأطباق المتشابهة بين المطبخين السعودي والإماراتي، إلا أن النكهات تختلف؛ فعلى سبيل المثال يعد الهيل من أشهر النكهات الرمضانية السعودية، وبالمقابل، يعتبر الزعفران من أهم النكهات الإماراتية».


سارة الشهري:

«هناك الكثير من الأطباق المتشابهة بين المطبخين السعودي والإماراتي، إلا أن النكهات تختلف».

منصور النقبي:

«استلهمنا الفكرة من عاداتنا، إذ إن الزيارات العائلية، ولقاء الأصدقاء، غالباً ما يكون بعد التراويح».

تويتر