منى زكي المصرية «الجدعة».. تتحدى «الوصاية»
تجربة درامية جديدة تعود معها النجمة المصرية، منى زكي، مجدداً إلى شاشة التلفزيون، في سباق رمضاني تخوضه الممثلة هذا العام، بعد مسلسها الأخير «لعبة نيوتن» رمضان 2021، لتقدم شخصية (حنان) في مسلسل «تحت الوصاية»، الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من الشهر الكريم، لمؤلفيه شيرين دياب وخالد دياب، والمخرج محمد شاكر خضير، الذي حرص على تقديم العمل الجديد في إطار من الدراما الاجتماعية المشوقة التي كشفت منذ اللحظات الأولى، عن هروب بطلتها من مدينة الإسكندرية إلى دمياط مع طفليها، بعد سرقة مركب زوجها المتوفى، ومن ثم، مطاردة شقيق زوجها لها، وموجة الانقلابات العاصفة التي ستشهدها حياتها في ما بعد، وذلك بعد محاولتها الانطلاق من نقطة الصفر والعمل في المركب جنباً إلى جنب مع الرجال.
هذا، في الوقت الذي كشفت الإعلانات الترويجية المتلاحقة عن وقوعها في عدد من المشكلات والتحديات المتلاحقة التي ستكشف عن مزيد من التشويق والإثارة، وبالتالي التضحيات في سبيل الحفاظ على أطفالها من الوقوع داخل دائرة الخطر، خصوصاً أن الحلقات المقبلة من العمل ستناقش مسألة «الوصاية» على الأطفال، وخطط البطلة لمواجهة موجة الرفض والظلم وملاحقات الماضي.
بطولة جماعية
منذ انطلاق حلقات العمل، استطاعت منى زكي، استناداً إلى موهبتها وتجربة شخصية قد تبدو في ظاهرها غير جديدة على النجمة، إقناع الجمهور بحضورها القوي وتجسيدها لنموذج المرأة المصرية «الجدعة» التي تتحدي انكساراتها الكثيرة التي ترافقت مع سلسلة أحداث الحلقات الأولى من العمل، بداية من رحلة هروبها مع طفليها وبحثها عن مسكن جديد، مروراً بتفاصيل سعيها لتغيير ملامح المركب المسروق وتشكيل فريق من الصيادين للعمل معها، وصولاً إلى اهتمامها بأدق تفاصيل شخصية المرأة الفاقدة للسند التي تجبرها الظروف على تحدي نفسها ومواجهة ظلم من حولها بشجاعة ورباطة جأش، وبالتالي كبح ملامح الخوف والقلق اللذين ينتابانها في كل مرة تواجه فيها مصيراً مجهولاً أثناء رحلة بحثها عن حياة جديدة، بهوية مختلفة، واضطرارها إلى الانصهار في بيئة مهنية يحكمها الذكور (مجتمع الصيادين) لضمان قوت أبنائها بعد رحيل الزوج.
أدوار استثنائية
على امتداد مسيرتها على الشاشة، استطاعت منى زكي، إثبات موهبتها عبر عدد من الإطلالات التلفزيونية المهمة التي كان أولها مسلسل «العائلة» في عام 1994، إلى جانب محمود مرسي وعبدالمنعم مدبولي وليلى علوي، ومن ثم دورها في مسلسل «ليالي الحلمية» التي نقلتها إلى إطلالة أولى في السينما، في فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»، إلى جانب محمد هنيدي وأحمد السقا، ومن ثم فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» الذي ظهرت فيه زكي أمام النجم الراحل أحمد زكي وليلى علوي، لتتوالى بعدها مشاركاتها في العديد من الأعمال الدرامية، التي حرصت من خلالها على تقديم خيارات أدوار متميزة، على صعيد البناء أو التأثير في ميدان السينما أو التلفزيون، كدورها الأخير في مسلسل «لعبة نيوتن» الذي جذب النقاد والجمهور.
استطاعت منى زكي استناداً إلى موهبتها إقناع الجمهور بحضورها القوي.
تجسد دور امرأة تهرب بطفليها بعد سرقة مركب زوجها المتوفى.
بلا إطالة
يُحسب للنجمة المصرية، منى زكي، جرأتها في تقديم شخصية درامية جديدة لم يسبق لها تقديمها، واقتصار حلقات مسلسل «الوصاية» على 15 حلقة، قد تضمن لها تلافي الاجترار والإطالة.
فيما كشف المسلسل الجديد الذي دخلته منى زكي باقتدار منذ البداية، عن بطولة جماعية يشارك في تقديمها للشاشة، مجموعة من الفنانين، من بينهم: أحمد خالد صالح وخالد كمال ونسرين أمين ونهى عابدين ومها نصار، فيما تم تصوير كل أحداث مسلسل «تحت الوصاية» بين مدن دمياط والإسكندرية والقاهرة.