حديقة دبي للتماسيح تفتح أبوابها.. إليكم ما ينتظركم من مفاجآت مشوقة
في تجربة جديدة مشوقة؛ فتحت حديقة دبي للتماسيح أبوابها للزوار في منطقة مشرف، اليوم الثلاثاء، متيحة لضيوفها فرصة التعرف على هذه الكائنات وسط بيئة مرحة وآمنة، تهدف أيضاً للتوعية بأهمية الحفاظ على التماسيح وحمايتها من الانقراض.
وتضم الحديقة 250 تمساحاً نيلياً مختلفة الأعمار والأحجام، علاوة على متحف فريد من نوعه للتاريخ الطبيعي يتضمن مجموعة من نسخ الجماجم المتحجرة لأعتى الحيوانات والديناصورات التي عاصرتها التماسيح، ومناطق خارجية ذات مناظر طبيعية.
وتقدم الحديقة للزوار كذلك فرصة الاطلاع على التماسيح الصغيرة وطريقة رعايتها في حاضنات تمت تهيئتها خصيصاً لرعاية صغار التماسيح، بالإضافة إلى الأكبر سناً في الحوض المائي المستوحى من البحيرات الإفريقية.
من جهته، قال أخصائي التماسيح في الحديقة مارك جانسوانا لـ«الإمارات اليوم»: إن التماسيح في الحديقة من نفس العمر تقريباً، إلا أنها تتفاوت في أحجامها، ويعود ذلك إلى أن المجموعة تضم مجموعة من الذكور والإناث، مشيراً إلى أن الأخيرة دائماً ما تكون أقل حجماً.
وحول رعاية التماسيح الصغيرة، أفاد جانسوانا بأن الحديقة توفر رعاية خاصة لها، بشكل مشابه لأسلوب عيشها في الطبيعة، إذ تُغذى بطريقة مناسبة لحياة البرية، فالتماسيح الصغيرة تصطاد الحشرات والضفادع والأسماك، ويزداد حجم الفريسة مع كبر التمساح ونموه.
وأكمل «نقوم بتغذية التماسيح بناء على هذا الأساس، إذ نقدم قطعاً صغيرة من الطعام لها تماشياً مع حجمها، ونقوم بزيادتها تدريجياً مع نموها بطريقة مشابهة لطريقة عيشها في الطبيعة».
وكشف جانسوانا عن أن «هناك 40 تمساحاً شهدت حديقة دبي للتماسيح ولادتها منذ أربعة أشهر، ويتم توفير الرعاية التامة لها، على مراحل عدة أولها رعاية البيض والحفاظ على حرارته، والعناية بالصغار منذ ولادتها، إذ يتم وضعها في حاضنات مخصصة في المتحف لمدة سنتين ثم تنقل إلى الأكواريوم لمدة خمس سنوات ومن ثم إلى المنطقة الرئيسة في الحديقة».
وتحتوي المنطقة الرئيسة للتماسيح في الحديقة على مساحات طبيعية خارجية تمكن الزوار من الاستمتاع بمشاهدة التماسيح عن قرب، ومراقبتها في بيئتها الطبيعية.
وتمتد الحديقة على مساحة 20 ألف متر مربع مجهزة بأفضل الظروف البيئية والصحية مع تحكم آلي لدرجة حرارة مياه الأحواض على مدار العام في مساحة واسعة لتضمن للتماسيح التحرك بكل راحة.
ويقدم متحف التاريخ الطبيعي في الحديقة معلومات ثرية عن تاريخ التماسيح منذ عصر الديناصورات ونجاتها من الانقراض بفضل بنيتها الاستثنائية والمميزة التي لاتزال موجودة لدى الأصناف الحالية والتي أبهرت علماء الزواحف، إذ تمتلك التماسيح أعضاء مذهلة لا تزال موضوع بحث إلى يومنا هذا، ما مكنتها من تفادي الانقراض الجماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news