مخلوقات فضائية يمكنها الاتصال بالأرض بحلول عام 2029
يعتقد العلماء أن الحياة الموجودة خارج كوكب الأرض يمكن أن تتصل بكوكبنا بحلول عام 2029. وتستند هذه المعلومات على بيانات تم التوصل اليها عن طريق الاتصال بعدد من المختبرات الفضائية الذي تم إرسالها قبل سنوات عدة.
وتم إطلاق المسبار المستكشف "فويجر1" و"فويجر2" عام 1977، وواصلا السفر في الفضاء الخارجي، في حين أن المسبار "بيونير10" و"بيونير11" فقد تم اطلاقهما عامي 1972 و 1973على التعاقب، إضافة إلى المسبار "نيو هورايزن" الذي تم اطلاقه عام 2006 وهو في طريقه إلى الفضاء الخارجي.
ودرس العلماء من جامعة كاليفورنيا إشارات تم إرسالها إلى هذه المختبرات الفضائية كي تحاول اكتشاف نجوم قريبة منها تكون في أفضل وضع كي تقوم باعتراض هذه الإشارات ، كم ذكر في ديلي اكسبريس.
وبعد ذلك قام العلماء بوضع قائمة بالنجوم التي يمكن أن تتلقى إشارات الأرض واكتشفوا أن الحضارات الفضائية يمكن أن ترد على الإشارات التي تلقتها من الأرض بحلول عام 2029. وذلك لأنهم اكتشفوا أن مسبار "بيونير10" وصل عام 2002 إلى نجم أبيض قزم يبعد عن الأرض 27سنة ضوئية. وكذلك الإشارات التي تم إرسالها إلى فويجر2 عام 1980 و1983 فقد وصلت الى نجمين بحلول عام 2007، أحدهما يبعد 26سنة ضوئية عن الأرض، والأخر هو نجم قزم بني اللون يبعد عن الأرض 24عاما. وإذا عادت الإشارات من هاذين النجمين فيمكن أن تصلنا مع نهاية العقد الحالي وبداية العقد المقبل.
وتم إرسال نتائج بحث العلماء في مجلات متخصصة بالفلك. وقال الفلكي هاوراد ايساكسون من جامعة بيركلي الأميركية، والذي شارك في كتابة البحث " إنها فكرة شهيرة للعالم الفلكي الأميركي كارل ساغان التي استخدمها كفكرة رئيسة في فيلم "الاتصال" الذي تدور أحداثه في الفضاء"
وتدور قصة الفيلم الذي أخرجه روبرت زيميكيس عام 1997، حول عالم يقوم بالبحث عن ذكاء في الفضاء الخارجي ويتمكن من العثور على حياة فضائية في كوكب يبعد عن الأرض 26سنة ضوئية، ويقرر الاتصال به.
واتصلت المختبرات الفضائية مع هوائيات "شبكة الفضاء العميقة" وهي شبكة اميركية منتشرة في شتى أنحاء العالم وتتلقى رسائل من المركبات الفضائية، ومن الفضاء الخارجي، كي ترسل بيانات علمية وبيانات القياس عن بعد. وفق ما ذكره البحث مضيفا " أن الإشارات التي ترسلها محطة الفضاء العميقة إلى المختبرات الفضائية وإلى الفضاء الخارجي ستصل إلى نجوم أخرى، وإذا صادفت وجود حياة ذكية في منظومات شمسية أخرى يمكن أن تتلقى هذه الإشارة.
ولكن يبدو أنه ليس الجميع مقتنعون بنتائج هذا البحث، حيث أبدت الفلكية كيتلين راسموسين من جامعة واشنطن شكوكها بأن هذا البحث "يمكن أن يؤدي إلى نتائج حقيقية" وأظهر الفلكي جين لوك مارغوت من جامعة لوس انجلس تشككه أيضا إزاء البحث.