رسم الضحكة في أقسى مراحل الحرب الأهلية
لبنان يودع سامي خياط رائد المسرح الفكاهي
توفي أول من أمس عن 79 عاماً المخرج والكاتب والممثل اللبناني سامي خياط، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه المسرح الفكاهي في لبنان. بحسب ما أكدت ابنته سابين خياط.
وفارق خياط الحياة في مستشفى رزق في بيروت، الذي كان موجوداً فيه منذ نحو أسبوع في العناية الفائقة جرّاء مضاعفات إصابته بسرطان العظام، بحسب ابنته.
وقدّم خياط المولود في ديسمبر 1943 نحو 62 عملاً ساخراً منذ عام 1960. وكانت أعماله السنوية تقريباً تُعرض طوال أشهر، حتى في أقسى مراحل الحرب التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990.
واشتهر الراحل الحائز إجازة في الحقوق والعلوم السياسية، وأخرى في الآداب المعاصرة والألسنية باستخدامه في أعماله، التي كانت تمثل إلى جانبه فيها زوجته نايلة مزيجاً من اللغة الفرنسية واللهجة اللبنانية كان يسميه «الفرنبانية»، أصدر عنه كتاباً سنة 2023.
وكان الراحل يكتفي أحياناً بالفرنسية وحدها، واستقطب فئة واسعة من الفرنكوفونيين والمثقفين عموماً، ومُنح عام 2020 وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة ضابط، تقديراً لأعماله.
ودرج خياط المعروف بحركته التي لا تهدأ على الخشبة على تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مسرحياته بطريقة ساخرة، وعلى تقليد بعض الوجوه السياسية والإعلامية، وفي آخر عمل له في مطلع 2022 بعنوان «وَلاوْ» تطرّق إلى الأزمتين الصحية والاقتصادية.
واعتبرت نقابة الممثلين في لبنان أن «المسرح الكوميدي فقد بوفاة خياط ركناً أساسياً من تكويناته»، واصفةً الراحل بأنه «صاحب شخصية خاصة مثقفة».
وكتب النائب المرشح لرئاسة الجمهورية، ميشال معوض، عبر حسابه على تويتر: «مع رحيل المبدع سامي خياط، يخسر المسرح الفكاهي عرّابه. هو الذي زرع الفرح في قلوب اللبنانيين في أصعب الظروف».
أما الممثل وسام صبّاغ فغرّد واصفاً الراحل بأنه «روح جميلة» و«موهبة لن تتكرر».
وكان خياط ناشطاً أيضاً في مجال الدفاع عن الحيوانات، وأعاد في سبعينات القرن الـ20 إحياء جمعية الرفق بالحيوان التي أسسها والده ألبير خياط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news