مريم آل علي للشباب: لا تترددوا في خطوة ريادة الأعمال
أعوام عدة أمضتها رائدة الأعمال الإماراتية، مريم عيسى آل علي، في تقديم خدمات التدريب والاستشارات لروّاد الأعمال من بوابة شركتها الخاصة، التي عملت على تأسيسها في دبي، بعد تخرجها في جامعة زايد ورغبتها في اقتحام المجال المهني، وتقديم نموذج جديد ومغاير في عالم الاستشارات.
سعت الدكتورة مريم إلى تطوير مهاراتها، من خلال متابعة دراستها الأكاديمية وتحصيلها درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة ولاية جورجيا الأميركية، وصولاً إلى تحقيق حلم مشترك مع زوجها، تمثل في مشروع شركة تدريب واستشارات كبرى في الولايات المتحدة، تهتم بتقديم رؤى مستقبلية وبرامج تطبيقية في مجالات ريادة الأعمال وتطوير الذات.
آفاق مستقبلية
وفي مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»، توقفت مريم عند ظروف متابعة دراستها العليا في أميركا، والتي اندفعت إليها تحقيقاً لرغبة والديها، وثقة بقدرتها على تحدي نفسها، والانخراط في مسيرة تحقيق أحلامها الكبيرة بالتميز وبلوغ آفاق جديدة من المعرفة والتعلّم والريادة.
وقالت: «أستذكر اليوم تجربة دروس الجامعة الشهرية المضنية، التي فرضت عليّ آنذاك السفر لأكثر من ثماني مرات في العام إلى أميركا، لقضاء أيام ما بين تجارب السفر وحضور الدروس والعودة مباشرة بعدها إلى أرض الإمارات عبر مطار نيويورك، في وقت لم تكن فيه الرحلات الجوية المباشرة بين دبي وأتلانتا متوافرة».
وتابعت: «في هذه الأثناء قررت افتتاح مركز تدريب متخصص في دبي، أطلقت عليه اسم «غبشة» كناية عن ساعات الصباح الأولى قبل شروق الشمس، سعيت من خلاله، وعبر تقديم مجموعة من البرامج التطبيقية والعلمية والاستشارات في مجال ريادة الأعمال، إلى تحقيق غاية أساسية هي عدم الاكتفاء بطرح المعلومات، وإنما مساعدة المعنيين بها عبر خطوات عملية وفاعلة على البدء في إطلاق مشروعاتهم الجديدة وتحقيق الريادة المنشودة».
رهان
وحول أسرار نجاحها في الارتقاء بتجربتها في المهجر، وتسجيل حضورها رائدة أعمال إماراتية في الخارج رغم تحديات المنافسة، أكدت مريم مراهنتها الدائمة على الجهد والاستمرارية في البحث عن حلول وأدوات تساعدها في الارتقاء بتجربتها، مشيرة إلى أهمية الالتزام والصدقية في تثبيت مسيرة النجاح وتحقيق الأهداف، مستشهدة في هذا السياق بتجربتها الصعبة في استكمال رسالة الدكتوراه الخاصة بها، والتي حملت عنوان «روح المكان وتجربة العملاء.. دراسة حالة في ولاية ألاسكا الأميركية»، التي استكملتها في فترة عسيرة ترافقت مع ظهور جائحة «كورونا» وتزايد مخاطرها الصحية حول العالم.
ونصحت الدكتورة مريم جيل الشباب والمقدمين على خطوة ريادة الأعمال، بضرورة الابتعاد عن التردد والخوف وعدم الانتظار، والانطلاق في المقابل في تنفيذ الخطوة الأولى، لتهيئة كل الظروف المساعدة على التطوير والتقدم والارتقاء بالأعمال، وصولاً إلى تحقيق الأهداف.
بين مدينتين
وحول خطوة استقرارها للعمل حالياً في الولايات المتحدة وعلاقاتها الإنسانية والمهنية بالإمارات، وخطوة تأسيس شركتها الخاصة، أكدت مريم أنها «لم تتوانَ منذ انطلاقها في الميدان عن تقديم معارفها وخبراتها التي راكمتها على امتداد سنوات لأبناء وطنها»، إذ تعمد حالياً ومن خلال شراكاتها الاستراتيجية مع حكومة الإمارات إلى المشاركة في البرنامج التدريبي «جاهز»، الذي يهدف إلى تدريب 65 ألف موظف حكومي.
وتابعت: «فخورون اليوم بأن نكون أحد الداعمين والشركاء الاستراتيجيين لهذا البرنامج الحكومي الرائد، من خلال مبدأ الـ10 أضعاف (10X)، (لتحديد المستوى الصحيح من التفكير والعمل الذي يضمن النجاح وتحقيق الأهداف) الذي تتكفل شركتنا بتقديمه من مدينة ميامي».
وأكملت: «لعل أبرز ما يميز شركتنا هو قدرتها على تقديم نتائج فورية للأفراد والشركات في مجالات التدريب والاستشارات المختلفة، اعتماداً على الخبرات الشخصية الطويلة في المجال والمعرفة المكتسبة في ميادين التطوير الذاتي، وكذلك السجل الحافل الذي اكتسبناه في مساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال في الوصول إلى أهدافهم الشخصية وتحقيق التميز المهني».
وأوضحت مريم تخصصات شركتها التي تعمل ما بين الإمارات والولايات المتحدة، والحاصلة على تراخيص من كبرى المؤسسات والشركات الأميركية العاملة في المجال، إلى جانب تقديم دورات نوعية متخصصة في مهارات التواصل بفاعلية وسرعة مع الآخرين.
دورات
قالت رائدة الأعمال الإماراتية، مريم عيسى آل علي: «محظوظون بتعاملنا المباشر وتواصلنا الدائم مع فريق رجل الأعمال والمتحدث التحفيزي والملياردير الأميركي، جرانت كاردون، الذي نتعاون معه في تقديم هذه النوعية من الدورات المتخصصة، بناءً على الخبرة التي راكمها على مدار 40 عاماً من النجاح العالمي، والتي نعمل على نقلها إلى الإمارات، من خلال ما نقدمه من دورات متنوّعة لأبناء وطننا، وجميع الراغبين في التعلّم والتطبيق ومعرفة أسرار القيادة وإطلاق مشروعات جديدة».
مريم آل علي:
«لم أتوانَ منذ انطلاقي عن تقديم معارفي وخبراتي، التي راكمتها على امتداد سنوات لأبناء وطني».
«أراهن دائماً على الجهد والاستمرارية في البحث عن حلول وأدوات تساعدني في الارتقاء بتجربتي».