«سلطان الطرب» وآدم في دبي أوبرا.. على وقع «كلمة حلوة»
أمسية طربية جمعت بين جيلين، قدمت على خشبة دبي أوبرا أول من أمس، حيث أحيا سلطان الطرب جورج وسوف حفله الأول هذا العام بعد وفاة ابنه وديع في نهاية العام الماضي، مع الفنان اللبناني آدم، وقدما للجمهور حفلة لا تُنسى لأكثر من ثلاث ساعات. وتميز الحفل الذي نظمته شركة «مومنتس إيفينت» بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بالتفاعل الكبير من الجمهور العاشق لسلطان الطرب والوفي له، وكذلك للفنان آدم الذي يعتبر من الجيل الشاب المتميز بخط خاص به سواء في اللحن أو الكلمة.
وبدأ الحفل مع إطلالة الفنان اللبناني آدم، حيث رفع الستار على وقع موسيقى «كلمة حلوة» لداليدا، ثم قدم باقة من أغنياته الشهيرة، مازجاً بين القديم والحديث، ولاسيما الأغنيات التي لاقت انتشاراً واسعاً بين جيل الشباب، منها «على بالي»، وأغنية «خلصت الحكاية»، و«هذا أنا». وتحمل أغنيات الفنان اللبناني الشاب إيقاعاً هادئاً وشرقياً، لاسيما الأغنيات الرومانسية التي رسمت بدايته، والتي قدمها بمشاركة الجمهور في الغناء، منها أغنية «خلص الدمع». كما كانت لآدم تجارب في تقديم تترات مسلسلات أبرزها أغنية «شآم» التي قدمها مرتين متتاليتين في الحفل بناء على إصرار الجمهور بغنائها مجدداً، ليختم إطلالته على المسرح التي وصلت إلى ساعة ونصف الساعة مع الأغنيات الطربية، حيث قدم أغنية «أكذب عليك» لوردة الجزائرية، وأغنية «الأسامي» للفنانة ذكرى. وعبر الفنان آدم في ختام الحفل عن فرحته بوجوده على مسرح دبي أوبرا، ومع جمهور دبي المتميز، مشيراً إلى أن هذا الحفل يعد من أجمل الحفلات التي قدمها، نظراً لتفاعل الجمهور الكبير معه، كما أعرب عن سعادته بأن يكون مشاركاً في حفل مع سلطان الطرب جورج وسوف، مؤكداً أنه شرف له أن يفتتح حفلاً له، وأنه لن يتوانى في أن يكرر هذه التجربة مراراً.
وبعد انتهاء آدم من الغناء، قدم الإعلامي نيشان سلطان الطرب، الذي تحدث عن لقبه الأحب إلى قلبه وهو «أبووديع»، مشيراً إلى أنه الحفل الأول له وتوأم روحه قد غاب، ولفت إلى أن الحياة قد صارعته كثيراً، لكنه كان دائماً يفوز وينتصر ولا ينكسر، متحدثاً عن صعوبة فقدانه لابنه وقدرته دائماً على مواصلة النجاح رغم الظروف القاسية. ثم أطل سلطان الطرب وسط تصفيق جمهوره الحار جداً على وقع أغنية «سهرت الليل»، ليتابع الحفل بمزيج من أغنياته القديمة والحديثة.
الجمهور الوفي لجورج وسوف هو الذي ميز الحفل الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل، فكان يردد مع الوسوف أجمل أغنياته المحفورة في الوجدان والذاكرة، منها «يلي تعبنا سنين فهواك»، و«بتعاتبني على كلمة»، و«الهوى سلطان». وقدم وسوف في الحفل مجموعة من الأغنيات التي تعود إلى الفترات الأخيرة في مسيرته الفنية، منها «خسرت كل الناس»، و«قلب العاشق دليله»، و«علم قلبي الشوق».
ولم يمر الحفل دون أن يتوقف عند ذكرى ابنه وألم فقدانه، إذ توقف وهو يقدم أغنية «يا بياعين الهوى»، عند كلمة «بلمح البصر»، قائلاً عن ابنه: «غاب بلمح البصر»، ثم تابع الغناء باكياً ومعبراً عن جرحه الذي لا دواء له.
أما الفقرات الطربية التي اعتاد الجمهور سماعها من سلطان الطرب، فكانت موجودة في الحفل مع تقديمه أغنية «أروح لمين» لكوكب الشرق أم كلثوم، وكذلك تقديم «قدك المياس» من التراث السوري، ليسدل الستار على الحفل مع أغنية «حبيت إرمي الشبك».
نيشان: «الحفل الأول لجورج وسوف وتوأم روحه قد غاب.. الحياة صارعته كثيراً لكنه كان دائماً يفوز وينتصر ولا ينكسر».