نصف العالم لن يبقى على حاله.. كوكب الأرض يحتاج إلى خارطة جديدة
خلص بحث جديد حول كيفية تطور درجات الحرارة العالمية وهطول الأمطار على مدار الـ 77 عامًا القادمة، إلى أن ما يصل إلى نصف العالم سيتغير بحلول نهاية القرن.
وتوقع البحث بأن يكون التحول في المناخ مهمًا للغاية لدرجة أننا سنضطر على الأرجح إلى إعادة رسم خرائط مناخ كوكبنا بالكامل.
ويعد تصنيف مناخ "كوبن جيجر" باعتباره نظام رسم الخرائط الأكثر استخدامًا، وهو يصنف العالم إلى خمس مناطق بناءً على درجة الحرارة وهطول الأمطار والمواسم ، وهي: استوائية، وجافة، ومعتدلة، وقارية، وقطبية.
وتم إنشاء النظام لأول مرة من قبل عالم المناخ الألماني الروسي فلاديمير كوبن في عام 1884 ومنذ ذلك الحين تم تحديثه مرات عديدة.
ومع ذلك ، لم تخضع الأرض لمثل هذه التغييرات الجذرية مثل تلك التي يمكن أن نتوقع رؤيتها بحلول عام 2100.
ويقول البحث أن أكثر ما يقلق يتمثل في أن أوروبا ستكون المرجحة لرؤية التغيرات "الأكثر وضوحًا" في المنطقة المناخية، وفقًا لمؤلفي الدراسة.
وفي ملخص للنتائج التي توصلوا إليها ونشرها موقع "إندي"، كتب فريق الأكاديميين المتمركز في العاصمة التركية أنقرة : أن "ما يصل إلى نصف مساحة اليابسة على الأرض تواجه خطر التحول إلى منطقة مناخية مختلفة بحلول نهاية القرن، مع أكبر التغييرات المتوقعة في أوروبا وأمريكا الشمالية ".
ولا تبدو الإحصائيات المعلنة جيدة، حيث من المتوقع أن يجري تغير مناخي ملموس في ما بين 65 و 91 % من مساحة الأرض في أوروبا.
ويقارن هذا مع 51 إلى 66 % في أمريكا الشمالية، و 38 إلى 48 % في جميع أنحاء العالم ككل.
ويعتبر ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري العالمي وراء التغيرات المناخية بالطبع، والتي من المقرر أن تتسارع خلال السنوات القادمة، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على النباتات والحيوانات.
وأشار الباحثون إلى أن "معدل التغيير من المتوقع أن يتسارع خلال القرن الحادي والعشرين، ما يشير إلى أن الأنواع (الحية) المعرضة للخطر، والممارسات الزراعية (المصنفة أيضا في هذا السياق) قد يكون لديها وقت أقل للتكيف مع التغيرات في المناطق المناخية مما كان متوقعا في السابق".
ربما يكون من المتوقع أن تصبح أوروبا أكثر برودة، مع "توسع المنطقة المناخية المعتدلة [في القارة] إلى مناطق المناخ البارد الحالية" بحلول عام 2100.