بعد قتل والده وطفل في مدرسة: أنا آسف
منذ سبع سنوات قام المراهق جيسي أوزبورن وهو في سن الرابعة عشر، بتلقيم بندقية والده النصف آلية، متجها نحوه، فيما كان الأب جيف أوزبورن يجلس في صالون البيت، ليطلق عليه ثلاث طلقات ويقتله. بعدها قام المراهق، بتقبيل حيواناته الأليفة، قبل أن يقود سيارة والده نحو مدرسة ابتدائية قريبة، ويطلق النار عشوائيا على الطلاب متسببا بمقتل طفل صغير، وإصابة آخرين.
والآن وبهدف تخفيف حكمه المؤبد بالسجن، وهو في سن الـ 21 عامًا أعرب القاتل في جلسة استماع هذا الأسبوع عن ندمه على إطلاق النار، واعتذر للمعلمين والطلاب وعائلته.
وقال " أود فقط أن أقول، آسف لعائلتي على كل ما قمت به. آسف لعائلة الطفل على كل شيء. آسف لكل طفل كان في ذلك الملعب في ذلك اليوم، لكل طفل كان في تلك المدرسة ذلك اليوم ، لكل معلم كان في المدرسة ذلك اليوم ".
وطلب محامي أوزبورن من القاضي لوتون ماكنتوش إعادة النظر في الحكم حتى يكون لدى موكله بعض الأمل في الحرية في الخمسينيات أو الستينيات من عمره.
ولم ينظر القاضي بحالة الصبي النفسية ووفقا للمحامي والتي استخدمت فيها حجة "سوء المعاملة" من قبل الأهل.
وكان القاضي حكم على أوزبورن بالسجن لمدة 30 عامًا إضافية لمحاولة قتل ثلاثة ضحايا آخرين أصيبوا في الهجوم على المدرسة عام 2016.
ولكن أسر الضحايا دافعت عن حكمه، وقال مدير المدرسة الابتدائية التي استهدفت :أتمنى لجيسي حياة يستطيع فيها أن يستيقظ، ويتنفس، ويأكل، ويعمل ، ويكون منتجًا - ولكن ليس خارج أسوار السجن".
وفي عام 2016 ، بعد ساعات من هيجانه المميت، حاول أوزبورن ربط أفعاله بسوء معاملة كان يتلقاها من والده، ولا سيما في موجات غضب كانت تحصل تحت تأثير الكحول.
ولكنه اعترف أن السبب الرئيسي كان خلافا حصل "بشأن عدم الحصول على أجر كافٍ لمنازل الدجاج الخاصة به".
وقال المراهق حينها أنه قام بحل وظائفه منتظرا عودة أبيه من مصلحة الضرائب، ليذهب بعدها ويجلب بندقية الأب ويوجهها على والده الذي كان يقرأ فواتيره على كرسيه، مطلقا عليه النار ثلاث مرات. بعدها ركض الصبي إلى الطابق السفلي ليودع حيواناته الأليفة.
وقال: "قبلت أرنبي، وعدت إلى الخلف، وقبلت كل الكلاب، ثم ركبت شاحنته وتوجهت إلى المدرسة ''. وفسر فعلته بالقول " أن أرنبه كان "أفضل صديق له" وأنه يحب الحيوانات "لأنها لا تستطيع إيذائك عاطفيًا".
وفي المدرسة وعلى الرغم من إطلاق النار على المدرسين والموظفين، قال جيسي إنه لم يقصد قتل الطفل البالغ من العمر ست سنوات، ولم يكن يعلم أن هنالك من أصيب بجروح خطيرة عندما أجرى المقابلة مع الشرطة.
ولحسن حظ الطلاب والمعلمين المذعورين بدأت بندقية الفتى بعدم تلبيته معلقا حينها في المقابلة " أنه يشكر الله على ذلك " وختم خلال حديثه متسائلا " أرجوك قل لي لم يمت أحد. هل مات أحد؟ ".