تشارك في البينالي بـ «وما بعدها» من إبداع عبدالله الملا

دبي تحتفي برحلة الطموح في «لندن للتصميم».. من الصحراء إلى المستقبل

الحدث تستضيفه قاعة «سومرست هاوس» الأثرية بالعاصمة البريطانية. من المصدر

احتفت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بالإبداع الإماراتي، وتاريخ المدينة العريق وما حققته من إنجازات نوعية في مختلف المجالات، خلال مشاركتها الأولى في النسخة الرابعة من «بينالي لندن للتصميم 2023»، الذي تستضيفه قاعة «سومرست هاوس» الأثرية بالعاصمة البريطانية لندن حتى 25 يوليو المقبل.

وكشفت «دبي للثقافة» عن التصميم التركيبي «وما بعدها» من إبداع المهندس والمصمم الإماراتي عبدالله الملا، الذي أنجزه بتكليف من الهيئة، وبدعم من وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، و«آرت دبي».

وخلال اليوم الأول المخصص لكبار الشخصيات والإعلام في «بينالي لندن للتصميم 2023»، استقبل وفد «دبي للثقافة» الذي ضم كلاً من المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، ومدير إدارة المشروعات والفعاليات في «دبي للثقافة» خلود خوري، والمصمم عبدالله الملا، عدداً من كبار الشخصيات، وعلى رأسهم الشيخ خالد بن سعود القاسمي، نائب رئيس البعثة في سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن، إضافة إلى مراسلي وسائل إعلام عالمية.

وتأتي مشاركة «دبي للثقافة» في فعاليات البينالي في إطار حرصها على التعريف بإبداعات وإمكانات أصحاب المواهب الإماراتية، وتعزيز حضورهم على الخريطة العالمية، إلى جانب سعيها لتوسيع نطاق تبادل الخبرات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي والإبداعي، وتوطيد العلاقات معها، واستعراض أفضل الممارسات المتعلقة بقطاع التصميم الذي توليه دبي أهمية خاصة، وتعمل على تطويره والدفع باتجاه نموه وازدهاره.

ويُمثل التصميم التركيبي «وما بعدها» احتفاءً بتاريخ دبي من خلال جمعه بين مشهد قوافل الجمال التي كانت تعبر صحارى الإمارة قديماً، وأسهمت في تفعيل التبادل الثقافي بين المجتمعات الإنسانية في ذلك الوقت، ومشهد إطلاق «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.. مسبار الأمل»، الذي يُعد إنجازاً تاريخياً للإمارات، وبين مجموعة من المشروعات المبتكرة من مبادرة «ابتكارات للبشرية»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتقدم من خلال التصميم حلولاً للمشكلات الأكثر إلحاحاً في العالم، إضافة إلى استكشاف دور دبي والإمارات المهم في تعزيز التعاون، وما تشكله من مركز عصري مُلهم للعالم.

ويتناغم التصميم «وما بعدها» مع شعار «اللعبة العالمية.. إعادة رسم خرائط التعاون»، الذي يرفعه «بينالي لندن للتصميم 2023»، ويعتمد العمل على فكرة التعاون بين المجتمعات، ودوره في التشجيع على الإبداع والابتكار. ويجسد التصميم رؤى دبي الطموحة ورحلتها في تحقيق الحلم بالسفر من الصحراء إلى المستقبل.

وتضم النسخة الرابعة من «بينالي لندن للتصميم» أكثر من 40 عارضاً من حول العالم، يعرضون تصاميمهم وأعمالهم المبتكرة التي يلهمون من خلالها المجتمعات، كما تشهد هذه النسخة التي يقودها مدير عام معهد العمارة والتصميم والثقافة الرقمية Nieuwe Instituut والمتحف الوطني الهولندي، أريك تشين، تنظيم المعرض المصاحب «يوريكا» الذي يعد أحدث إضافة إلى «البينالي»، ويضيء على مجموعة التصاميم والابتكارات التي تقودها مراكز الأبحاث الرائدة في المملكة المتحدة لمعالجة الأفكار المتعلقة بالاستدامة والصحة والشيخوخة والتماسك المجتمعي.

يذكر أن «بينالي لندن للتصميم» كان قد استقبل منذ تأسيسه في عام 2016 من قِبل السير جون سوريل وبن إيفانز، العديد من المصممين والمبدعين والمبتكرين والباحثين والهيئات الثقافية الأكثر طموحاً عالمياً، ويقدم خلال فعالياته العديد من المعارض والأعمال المبتكرة القادرة على لفت انتباه عشاق التصميم.

• تصميم «وما بعدها» يتناغم مع شعار «اللعبة العالمية.. إعادة رسم خرائط التعاون» الذي يرفعه البينالي.

تويتر