«40 يوما في الغابة»..فتاة شجاعة أنقذت أخوتها من موت محقق في الأمازون
في قصة نجاة لا تصدق، تمكنت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا من إبقاء أشقائها على قيد الحياة بعد أن سقطت الطائرة التي كانت تقلهم ووالدتهم، مما أسفر عن مقتل الأخيرة والطيار.
ولمدة 40 يومًا، استخدمت الفتاة ليزلي شجاعتها ومهاراتها التي تطورت من خلال لعب لعبة طفولة للحفاظ على سلامة الجميع في واحدة من أكثر البيئات قسوة على هذا الكوكب.
وبفضل الثبات العقلي للفتاة، لا يزال الطفل كريستين، البالغ من العمر(9 أعوام)، وتين نورييل، البالغ من العمر (4 أعوام)، على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وكانت الطائرة تحطمت في 1 مايو الماضي في غابة الأمازون في كولومبيا، ما أسفر عن مقتل أم الأطفال، ماجدالينا فالنسيا، الطيار وشخص آخر.
ولكن بعد أربعين يوما وتحديدا في 9 يونيو، تمكنت القوات المسلحة الكولومبية وبالتعاون مع الأهالي، من العثور على الأطفال، وهم في صحة معقولة رغم كونهم يتضورون جوعا وعطشا وإصابتهم بلسعات الحشرات.
وفي حديثها مع شبكة أخبار كاراكول المحلية، قالت عمة ليزلي، داماريس موكوتوي، إن ابنة أختها تعلمت مهاراتها من لعبة البقاء على قيد الحياة حيث «أقامت معسكرات صغيرة» حينما كانت تقضي أوقات اللهو مع أخواتها، تدربت فيها على تكوين مساحات خاصة للعب، شبيهة بالخيم.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد طورت معرفة بالفاكهة الآمنة للأكل وكيفية رعاية الأطفال الصغار، وهي مهارات يتعلمها السكان الأصليين للغابات الممطرة منذ سن صغيرة.
ولاحقا اكتشف الجيش الكولومبي ربطات شعر متناثرة حول أرض الغابة حيث تم العثور عليها، مما يعطي إشارة إلى كيفية بناء ليسلي لملاجئهم الطارئة.
وأوضح جون مورينو، زعيم مجموعة غوانانو الأصلية، أن الأطفال: «استخدموا ما تعلموه في المجتمع، واعتمدوا على معارف أجدادهم من أجل البقاء على قيد الحياة».
وقال مانويل رانوك، والد الطفلين الصغيرين، إن ليزلي أخبرته أن والدتهم كانت على قيد الحياة لمدة أربعة أيام تقريبًا بعد تحطم الطائرة.
وقال فيدينسيو فالنسيا،عم الاطفال، لوسائل الإعلام إن الأطفال بدأوا الحديث وقال أحدهم إنهم اختبأوا في جذوع الأشجار لحماية أنفسهم في منطقة غابة مليئة بالثعابين والحيوانات والبعوض.
ونجا الأطفال بتناول دقيق الكسافا والبذور، كما أن الإلمام بثمار الغابة المطيرة كان أيضًا مفتاحًا لبقائهم على قيد الحياة.
ويخضع الأطفال الأربعة حاليًا للعلاج في عاصمة البلاد، بوغوتا.