3 تجارب حول الحفاظ على «ذاكرة الشعوب»
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة «التراث وذاكرة الشعوب.. نحو حماية الأثر المادي واستدامة الموروث الثقافي»، ضمن موسمه الثقافي الثاني.
وسلطت الباحثة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مريم الزعابي، الضوء على تجربة المركز وجهوده ورؤيته ورسالته، ودوره في جمع التراث الثقافي غير المادي، وأساليب تهيئة فريق جمع ميداني متكامل، من أجل جمع المعلومات المتكاملة عن آداب المائدة وحفظ الطعام، والقلاع والحصون، والبيوت القديمة والفرجان، والطيور وطب الحيوانات، والوديان والسيوح، وأوائل المساجد في الإمارات، والخراريف والقصائد، والآبار والنخيل، والغوص، والخيل والإبل، والتعليم والطب الشعبي، والمصطلحات الإماراتية، وغيرها.
كما استعرضت مبادرة «وثيقتي» وأهدافها، مشيرة إلى أنها تتضمن دعوة عامة إلى المصادر الرسمية وغير الرسمية والمؤسسات والأفراد للإسهام في الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية المتوافرة لديهم، وأنواع الوثائق كالمستندات الرسمية والمخطوطات، والصور والخرائط، والسير والتراجم، والكتب القديمة والإحصاءات، والرسائل الرسمية والمعاهدات، وغيرها.
من جهتها، تطرّقت مسؤولة المدرسة الدولية للحكاية وقسم الأرشيف في معهد الشارقة للتراث، إسراء الملا، إلى استدامة الموروث الثقافي، موضحة أهمية التراث العالمي الذي يتجلى في الموروث الثقافي والتاريخي، الذي يشكل ذاكرة الأوطان وهوية المجتمعات.
ولفتت إلى أن أهمية التراث تكمن في قيمته الإنسانية المشتركة، وهو تراث عام لكل البشرية، ما جعل دولة الإمارات تحرص على صون معالم التراث الإنساني وحفظه وحمايته من الاندثار.
وأوضحت أن «المعهد الذي تنتمي إليه مؤسسة علمية وأكاديمية وصرح ثقافي بارز، أسهم في تعزيز قيم التراث الإماراتي، ووسع دائرة الاهتمام به علمياً وأكاديمياً وثقافياً، من خلال تطوير المحتوى الثقافي والتراثي والعلمي».
واستعرضت أهمية الحكايات الشعبية كموروث ثقافي مستدام، ودور الوثائق والأرشيف بربط الأجيال بتراث الأجداد وتاريخهم العريق.