بدء محاكمة تاريخية بشأن المناخ رفعها 16 شاباً أميركياً
بدأت المحاكمة الأولى المتعلقة بالتغير المناخي في الولايات المتحدة في مونتانا، للنظر في دعوى رفعها 16 شاباً ضد الولاية الواقعة في شمال غرب البلاد، متهمين إياها بانتهاك حقهم الدستوري في «بيئة نظيفة وصحية».
وتحظى القضية التي يُطلق عليها اسم «هيلد ضد مونتانا»، بمتابعة دقيقة لأن نتيجتها قد تدعم دعاوى قضائية أخرى مرفوعة في أنحاء مختلفة من البلاد، تستهدف قطاعات تعتمد على الوقود الأحفوري والسلطات على حد سواء.
ويقول المدعون الـ16، الذين تراوح أعمارهم بين خمسة و22 عاماً، إن «الآثار الخطيرة للوقود الأحفوري وأزمة المناخ» أضرت بهم، في ظل «حساسية خاصة» للأطفال على هذه الآثار السلبية المتفاقمة.
وروى المدعي الرئيس ريكي هيلد، الذي تمتلك عائلته مزرعة في شرق مونتانا، كيف تأثر أسلوب حياتهم العائلي بشكل مباشر بحرائق الغابات ودرجات الحرارة القصوى والجفاف في هذه الولاية التي تشتهر بمناظرها الخضراء.
تحدث ريكي هيلد (22 عاماً) عن حريق هائل أدى إلى انقطاع خطوط الكهرباء وقطع التيار الكهربائي عن مزرعتهم لمدة شهر، ما أدى إلى نفوق الماشية لأن العائلة لم تتمكن من ضخ المياه لها.
ولا يطالب المدعون بأي تعويض، لكن بإعداد بيان يفيد بأن حقوقهم قد تم التعدي عليها. ومن شأن ذلك أن يشكّل خطوة أولى نحو تحرك تشريعي. وتحدث المحامي روجر سوليفان في كلمته الافتتاحية عن آثار الاحترار المناخي على شباب مونتانا.