أكد أنه يشق طريقه بين المسرح والتلفزيون والسينما معتمداً على موهبته

حسين سعيد سالم: لم أدخل الفن بـ «الواسطة»

حسين أكد أنه يسعى دوماً لتطوير موهبته الفنية. تصوير: باتريك كاستيلو

بخطوات واثقة يواصل الممثل الإماراتي الشاب حسين سعيد سالم شق طريقه بعيداً عن تجربة والده التي يعتز بها ويقدرها، مؤكداً في حواره مع «الإمارات اليوم»: «لم يتوسط لي والدي للمشاركة في أي عمل فني، كما لم أعمل معه إلا في عام 2003، ومن حينها وأنا أحاول رسم طريقي بالاعتماد فقط على موهبتي والبحث عن فرص البروز في أعمال مهمة ما بين المسرح والسينما والتلفزيون».

طرح حسين سالم تجربته أمام الجمهور الذي تابعه أولاً في عدد من المسرحيات المحلية قبل أن يطل على الشاشة مشاركاً في مسلسلات إماراتية وخليجية كشف من خلالها عن موهبته التي يسعى دوماً لتطويرها لتحقيق ما يصبو إليه من طموحات مستقبلية كبيرة.

وتوقف عند إطلالاته في رمضان الماضي في مسلسل «بيت القصيد» للكاتب والفنان عبدالله صالح والمخرج بسام شعبو، وفي عمل ثانٍ هو مسلسل «بو حظين» إلى جانب النجم الإماراتي جابر نغموش وعدد من الفنانين، في الوقت الذي أتيحت له فرصة للمشاركة في مسلسل «ملح وسمرة» مع الفنانة هدى حسين، لكن ظروف الإنتاج وخطوة التنسيق بين أعمال رمضانية بالجملة حالت دون استكمال هذه المشاركة.

بدايات

ولفت إلى بداياته الفنية التي انطلق فيها من الخشبة، وتحديداً من ورشة فنية في مسرح أم القيوين بإشراف المخرج إبراهيم خلفان التي أسفرت لاحقاً عن مشاركته في أيام الشارقة المسرحية في 1998، قبل إطلالته التلفزيونية الأولى في مسلسل «سوالف الدار» الذي ظهر خلاله حسين في 16 حلقة، كما شارك في 2006 في مسرحية «مولاي يا مولاي» للمخرج محمد العامري، ومسرحية «مجاريح» في العام التالي، قبل أن يشارك عام 2010 في مسرحية «زلة عمر»، وأتيحت له في 2014 فرصة العودة إلى مسرح أم القيوين والمشاركة في «خلطة وورطة» لمؤلفها إسماعيل عبدالله ومخرجها محمد العامري، ثم مسرحية «حافة الاغتراب» في 2015.

ووصف المسرح بالمدرسة الفنية الحقيقية التي أسهمت ولاتزال في بناء الممثل والارتقاء بقدراته، ما جعله دوماً قريباً منها، مضيفاً: «أحاول عدم الابتعاد عن خشبة المسرح، والبقاء قيد الإبداع والتجديد، ولي مشاركة في مسرحية (أشوفك) لمسرح أم القيوين الوطني التي عرضت ضمن أيام الشارقة المسرحية، كما أدرجت في الدورة 23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، وهي من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب».

وحول الجوائز التي حصدها في المسرح، أشار إلى نيله جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ في مهرجان الطفل في 2012 عن مسرحية «آيباد» للمخرج عيسى كايد.

نصيحة

وحول نصيحته للجيل الجديد من الفنانين الشباب، قال حسين سعيد سالم: «من المهم جداً للمواهب البحث وتقصي فرص الظهور حتى الصغيرة منها، وعدم رفض أي فرصة يمكن أن تبرزهم أمام المنتجين والمخرجين، ومن ثم التواجد ومراكمة الإطلالات المتنوعة التي تكشف خطوة بخطوة عن قدراتهم وطاقاتهم في المجال، وصولاً إلى المساحات الأكبر وبناء رصيد قيم من المشاركات التي تبرزهم بالشكل الأمثل».

واستشهد في هذا الصدد بتجربته مع النجمة هدى حسين في ثلاثة مشاهد فحسب في مسلسل «ست الحسن»، التي سرعان ما أتاحت له فرصاً متتالية للمشاركة في أدوار أكثر أهمية.

علاقة وطيدة

وبفخر واعتزاز، تحدث الممثل الإماراتي الشاب عن علاقته الوطيدة بوالده النجم سعيد سالم: «بحكم انتمائي لمسرح أم القيوين الذي يشرف عليه والدي، توافرت لي فرصة ذهبية لبناء قدراتي الفنية التي أضفتها طبعاً لرصيد كبير من دروس العفوية والصدق اللذين يميزان شخصية سعيد سالم الإنسان والفنان»، مؤكداً حرص والده على توجيهه ونصحه ونقده فنياً ومساهماته الفاعلة في بناء شخصيته ومشواره إلى اليوم، لكنه شدد على أنه يشق طريقه بموهبته وبمحبته للفن.


رسالة لصُناع الدراما

توقف الفنان حسين سعيد سالم عند عام 2012، الذي اعتبره انطلاقته الفنية الحقيقية، وذلك بعد أن شهد مشاركته في مسلسل «وديمة وحليمة» بموسميه الأول والثاني، للكاتب جاسم الخراز والمخرج عمر إبراهيم، ومشاركات أخرى في مسلسلات «زمان لول»، و«خيانة وطن»، و«يلي نحبهم»، و«الفنر»، علاوة على إطلالتين سينمائيتين في فيلمي «كيمرة» لعبدالله الجنيبي في 2017، و«الكمين» في 2021.

وتوجّه حسين بالشكر إلى صناع الفن من المنتجين الإماراتيين الذين أتاحوا له فرصة المشاركة في عملين دراميين هذا العام.

وقال: «أشكر المنتجين سلطان النيادي وسعيد السعدي، بالإضافة إلى والدي سعيد سالم، والقائمين على إدارات الإنتاج والدراما في دبي للإعلام وأبوظبي للإعلام على ما قدموه من فرص للعديد من الوجوه الإماراتية الشابة».

• أطل الفنان الشاب في رمضان الماضي بمسلسلي «بيت القصيد» و«بو حظين».


حسين سعيد سالم:

• «على المواهب الجديدة التمسك بفرص الظهور، وعدم التفريط حتى في الصغيرة منها».

• «والدي حريص على توجيهي ونصحي، ونقدي فنياً، ما أسهم في بناء شخصيتي».

تويتر
log/pix