مركز الجليلة ومتحفا الاتحاد والشندغة

وجهات ثقافية في دبي صديقة لذوي التوحد

هالة بدري أكدت أن «دبي للثقافة» حريصة على تطوير مهارات أصحاب الهمم وصقل مواهبهم الإبداعية. من المصدر

في إطار مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع» الهادفة إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، حازت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC) لفئة المرافق الثقافية، في مركز الجليلة لثقافة الطفل، ومتحف الاتحاد، ومتحف الشندغة.

وتم تسليم شهادات الاعتماد للجهات الثلاث التابعة لـ«دبي للثقافة» في مقر مركز دبي للتوحد، خلال زيارة قامت بها مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي هالة بدري، ووفد مرافق لها للمركز.

وأكدت هالة بدري أهمية دعم أصحاب الهمم وتطوير مهاراتهم الحياتية والاجتماعية وصقل مواهبهم الإبداعية. وقالت: «نسعى في (دبي للثقافة) إلى إحداث تغيير جوهري في حياة أصحاب الهمم، من خلال تبني مجموعة من الحلول المبتكرة التي تسهم في تفعيل حضورهم ومشاركتهم في الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة، انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية تجاههم، وإدراكنا أهمية ما يمتلكونه من طاقات ومواهب وإبداعات يجب تنميتها وتوجيهها التوجيه الصحيح، والاهتمام بها واستثمارها بأفضل صورة، ما ينعكس إيجاباً على إثراء المشهد الثقافي المحلي».

وأكدت أن حصول «دبي للثقافة» على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد لفئة المرافق الثقافية، يعكس جهودها في مجال تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، وضمان وصولهم إلى كل أصول ومرافق الهيئة، للاستمتاع بمجموعة التجارب الثقافية التي تقدمها الهيئة لأفراد المجتمع، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات حكومة دبي الهادفة إلى تلبية احتياجات أصحاب الهمم في المجالات كافة.

من جانبه، أعرب مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته محمد العمادي، عن تقديره لجهود «دبي للثقافة» وسعيها الحثيث إلى تعزيز استفادة أصحاب الهمم من ذوي التوحد من الخدمات التي ينشدونها في المرافق التابعة لها، من أجل الحصول على تجربة ثرية ولتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه أسوة بالآخرين، تماشياً مع رؤية حكومتنا بتحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

وأضاف أن مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد باستخدام وسائل توعوية مبتكرة، مشيراً إلى أن برنامج «البيئة الصديقة لذوي التوحد» أطلق في سبتمبر 2022 من قبل المركز، كمبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة للإسهام في توفير الترتيبات التيسيرية لدعم إمكانية الوصول لأصحاب الهمم من ذوي التوحد، وتعزيز مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل، من خلال تقديم مجموعة من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية حول عوامل تحقيق البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد.

وحول إجراءات اللجنة التنظيمية لبرنامج البيئة الصديقة لذوي التوحد الخاصة بالتدريب والتقييم، أوضحت مديرة التوعية المجتمعية في مركز دبي للتوحد إيمان أبوشباب، أنه نظم عدداً من الورش التدريبية والزيارات الميدانية، خضع خلالها الموظفون الميدانيون في مركز الجليلة لثقافة الطفل، ومتحف الاتحاد، ومتحف الشندغة للتدريب والتقييم. وبناء على المراجعة والتدقيق في معايير تحقيق البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد على مستوى الأفراد والمرافق والخدمات، تم بموجب ذلك منح تلك الجهات شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد لفئة المرافق الثقافية.

وأشارت إلى أن الجهات الحائزة شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد، تخضع لعملية التقييم مرة كل عام، وتتضمن عمل استبيانات حول مستوى رضا المتعاملين، ودراسات تقوم على منهج المتسوق السري المتمثل عادة في الأفراد ذوي التوحد وأهاليهم، وبناء على نتائج التقييم يتم اعتماد صلاحية التصنيف لمدة عام مماثل.

عن «الطيف»

يعد اضطراب طيف التوحّد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً، ويظهر تحديداً خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحّد في قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية، ما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به.

هالة بدري:

«نسعى في (دبي للثقافة) إلى إحداث تغيير جوهري في حياة أصحاب الهمم عبر تبني حلول مبتكرة».

محمد العمادي:

«مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد».

تويتر