الإمارات حريصة على التواجد في المهرجان الثقافي الذي أقيم أول موسم له عام 1963. وام

«الإمارات في طانطان».. برسالة حضارية وتراث غني

تجسد مشاركة دولة الإمارات السابعة على التوالي في موسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية، حرصها على إبراز رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم، وتسليط الضوء على غنى التراث الثقافي للدولة وجهودها البارزة في مجال حفظ التراث المعنوي، وإدراج عدد من عناصر التراث الإنساني على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي.

كما تأتي المشاركة الإماراتية في «موسم طانطان» بدورته الـ16 التي تنطلق الجمعة المقبل، تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب وشعبي البلدين الشقيقين، والحرص على التواجد في هذا المهرجان الثقافي الفريد والعريق الذي أقيم أول موسم له عام 1963، وحقق نجاحاً بارزاً على مدار دورات انعقاده، وسجل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

ودشنت دولة الإمارات مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي عام 2014، وتواجدت كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي نظم تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب»؛ إذ استقطبت الفعاليات التراثية والثقافية والفنية التي قدمتها الدولة آلاف الزوار من مختلف أنحاء المملكة وكل الدول المشاركة، ما أسهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها الغني إقليمياً وعالمياً.

وشاركت الإمارات عام 2015 في فعاليات الدورة الـ11 من موسم طانطان التي نظمت تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»، وجاءت مشاركتها بهدف إيصال رسالتها الحضارية والفكرية وإبراز موروثها الثقافي وعناصر التقارب في التراث بينها وبين المغرب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي.

وشاركت الدولة في الدورة الـ12 عام 2016 التي عقدت تحت شعار موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع، بهدف تعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم المختلفة وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وإيصال الرسالة الحضارية للدولة والممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل.

كما أسهم موسم طانطان في تسليط الضوء على التراث الإماراتي والترويج له في المحافل الدولية، خصوصاً أن المهرجان يعد تظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال إفريقيا بقدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل؛ ما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة في بوتقة واحدة.

وسجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، إذ عقدت الدورة الـ13 تحت شعار «موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي»؛ وجاء توالي مشاركات الإمارات في هذه التظاهرة الثقافية الفريدة في إطار الحرص على حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين.

وشاركت الإمارات عام 2018 في الدورة الـ14 التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية»، كما جاءت مشاركتها في فعاليات الدورة الـ15 عام 2019، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية»، تزامناً مع عام التسامح وتأكيداً على أهمية التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى ومد جسور التواصل والمحبة والسلام مع الشعوب كافة.

ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة    

بعد توقف مؤقت بسبب جائحة «كوفيد-19»، عاد موسم طانطان الثقافي مجدداً العام الجاري، إذ تأتي مشاركة دولة الإمارات في الدورة الـ16 التي تعقد خلال الفترة من السابع إلى 12 الجاري تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بهدف تسليط الضوء على تراث الدولة الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بجميع مكوناته الغنية.

• 2014 العام الذي دشنت فيه الإمارات مشاركتها الأولى في موسم طانطان الثقافي، وتواجدت كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة.

الأكثر مشاركة