«الجليلة لثقافة الطفل».. أطفال يكتشفون الطبيعة والعالم
باقة من الفعاليات الإبداعية وورش العمل الفنية المبتكرة أعدتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لأطفال المخيم الصيفي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، الذي ينقسم إلى شقين: يقام الأول تحت عنوان «اكتشف عجائب الطبيعة»، ويعقد خلال الفترة من 10 حتى 21 يوليو الجاري، فيما يحمل الثاني عنوان «اكتشف العالم»، ويقام خلال الفترة من 7 حتى 18 أغسطس 2023.
وطوال فترة المخيم سيحظى الأطفال ممن تراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 عاماً بمجموعة تجارب فريدة، يكتشفون خلالها جماليات الفنون البصرية والأدائية، ويحلقون في فضاءات الموسيقى والشعر، ويتعلمون أسرار ماكياج المسرح وفنون الرسم، وطرق تصميم الإكسسوارات وتلوين القمصان، كما يتعرفون إلى تقنيات الأشغال اليدوية وصناعة الفخار، بالإضافة إلى ورش خاصة مقدمة من شرطة دبي، وهيئة دبي للمياه والكهرباء «ديوا»، كما ينظم المخيم رحلة إلى مدينة إكسبو دبي.
ولفت مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل، عادل عمر، إلى حرص «دبي للثقافة» على توسيع الآفاق الفكرية والإبداعية لدى الأطفال، وتمكينهم من عيش تجارب ثقافية فريدة ضمن بيئة مشجعة على الابتكار والتعبير. وقال: «يُسخّر مركز الجليلة لثقافة الطفل كل إمكاناته لتنمية مواهب الأطفال وتعزيز روح الابتكار لديهم من خلال مجموعة ورش عمل صممت بحرفية عالية، لتمكينهم من إطلاق إبداعاتهم والاستفادة من طاقاتهم واكتشاف مواهبهم في مجالات الفنون البصرية والأدائية»، مؤكداً أنه لا حدود لإبداع الصغار وإمكاناتهم، مضيفاً: «نسعى من خلال المخيم إلى مد جسور ثقافية متينة أمام الأطفال للانطلاق نحو مستقبل واعد، عبر تعزيز مهارات التعلم لديهم وإطلاق العنان لمخيلاتهم»، منوهاً إلى أن المخيم يوفر مساحة واسعة للأطفال للاستمتاع بالترفيه الثقافي، واكتشاف قدراتهم، وهو ما يجسد التزامات «دبي للثقافة» الهادفة إلى الارتقاء بثقافة الصغار وتطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية.
وخلال فترة المخيم، سيتعرف الأطفال عبر ورشة «بروفة مسرحية» إلى فنون المسرح وكل ما يتعلق به من إكسسوارات وماكياج وسينوغرافيا، كما سيكتشفون جماليات الموسيقى عبر ورش متنوعة يقدمها مركز الفنون الموسيقية، فيما تتولى مجموعة من المبدعين، من بينهم الفنان عبدالله لطفي والفنانة أسماء باقر تعليم الصغار تقنيات الرسم، فيما ستقوم الفنانة نوال أرجومند بتدريبهم على فنون «الكروشيه»، أما فيكتور سيتالي فسيقدم لهم ورشة «فنون لغة الإشارة»، وستفتح آنا ساريس بوناتش أمامهم آفاق الفن التجريدي، في حين سيمنحهم الفنان كمال الزعبي خلال ورشة «أعمال خزفية» فرصة التعرف إلى روائع الصلصال وتشكيل الطين، وستقوم فاطمة البدور وبدور عبدالقادر بتدريب الأطفال على طرق تصميم الحقائب والأزياء إلى جانب ابتكار تصاميم الـ«تي شيرت»، فيما ستأخذهم فرانسيسكا بوسو في رحلة غنية بأساليب الطهي المتنوعة.
يشار إلى أن كل الورش تقام تحت إشراف مجموعة من الفنانين والخبراء، وسيتم توزيع الأطفال ضمن مجموعات بواقع 25 طفلاً لكل واحدة منها، وذلك بهدف تمكينهم من إنجاز المهام الموكلة إليهم، والاستمتاع بفعاليات المخيم وورش عمله. ويأتي المخيم الصيفي لمركز الجليلة لثقافة الطفل في إطار سعي «دبي للثقافة» إلى تحقيق رؤية دبي الهادفة إلى بناء أجيال مبتكرة ومبدعة، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.
• عادل عمر: «نمد جسور الثقافة أمام الأطفال للانطلاق نحو المستقبل».