قصة حب بدأت في لعبة «بابجي» وانتهت بالسجن

تصدّرت قصة حب امرأة باكستانية ورجل هندي التقيا عبر لعبة «بابجي» الشهيرة على الإنترنت عناوين الصحف في الهند، بعد دخولهما السجن.

وأثارت قصة الحب بين الفتاة الهندية والشاب الباكستاني نقاشات حول الدور الذي يلعبه العالم الافتراضي في تعزيز العلاقات الواقعية عبر الحدود الجغرافية.

ووفقا لـ«بي بي سي» التقت سيما غلام حيدر«27 عاما» بساشين مينا «22 عاما» في اللعبة الشهيرة منذ عامين وسافرت مؤخرا إلى الهند حتى تتمكن من العيش معه.

وقالت الشرطة إنها دخلت الهند بشكل غير قانوني في مايو مع أطفالها الأربعة الصغار وكانوا يقيمون مع مينا في مدينة نويدا الكبرى بولاية أوتار براديش الشمالية، لأكثر من شهر.

وألقي القبض على الزوجين يوم الثلاثاء. وقضت محكمة بسجنهما احتياطيا لمدة 14 يوما. وأطفال المرأة مع والدتهم.

وأخبر الزوجان الصحفيين أنهما يريدان الزواج والعيش معا. وتقول الشرطة إنها تجري تحقيقا مفصلا في القضية.


وكانت المرأة متزوجة برجل من سكان مقاطعة السند الباكستانية، في 2014. وأنجب الزوجان أربعة أطفال؛ ثلاث فتيات وصبي، وبعد خمس سنوات من زواجهما، انتقل زوجها للعمل في إحدى الدول وبدأت سيما في لعب لعبة «بابجي» لتشغل نفسها.

وقالت للخدمة الهندية في بي بي سي «كنت ألعب بابجي لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم وتعرفت على ساشين أثناء اللعب». تبادل الاثنان أرقام الهواتف وبدآ التحدث بانتظام، وبعد أن تقدّمت علاقتهما على مدى ثلاث سنوات، قرّرت حيدر الانتقال إلى الهند للزواج من مينا.

واتهمت المرأة زوجها بضربها وقالت للشرطة إنها طلقته. ونفى حيدر مزاعم العنف الأسري والطلاق، واتُهمت السيدة حيدر ببيع منزلهما في باكستان والهرب مع أطفالهما ومجوهراتهما.

وقالت الشرطة إن سيما ومينا التقيا لأول مرة في نيبال في مارس، وبقيا في فندق لمدة يومين قبل أن يعودا إلى بلديهما، وفي مايو، سافرت سيما إلى نيبال مرة أخرى بتأشيرة سياحية، وهذه المرة مع أطفالها الأربعة. من هناك استقلت حافلة إلى دلهي، حسبما قال المسؤول الكبير في الشرطة في نويدا سعد ميا خان.

وقالت الشرطة إنها أخبرتهم أنها لم تبع منزل زوجها، ولكن قطعة أرض مملوكة لوالديها لجمع الأموال من أجل الرحلة، وخطرت لهما فكرة دخول الهند عبر نيبال من مقطع فيديو على موقع يوتيوب.

واستأجر مينا، الذي يعيش في بلدة رابوبورا في نويدا الكبرى ويعمل في متجر بقالة، غرفة للإقامة مع حيدر وأطفالها.

وقال مالك المنزل، جيريش كومار، لبي بي سي إنه لم يشك أبدا في أي شيء غير قانوني لأن مينا قدّم المستندات الحكومية اللازمة أثناء استئجار المنزل، وأن والديه قد حضرا أيضا لزيارة الزوجين.

وبحسب ما ورد التقى الزوجان بمحام محلي للحصول على المشورة بشأن إقامة سيما في الهند الأسبوع الماضي، لكن المحامي أبلغ الشرطة عنهما، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.

وقال المحامي للصحيفة «لقد ذهلت عندما وجدت أنها وأطفالها يحملون جوازات سفر باكستانية»، وأضاف أن سيما كانت تجري استفسارات حول عملية الزواج في الهند.

وزعم المحامي أن سيما قالت إن زوجها (غلام حيدر) يعتدي عليها جسديا، وإنها لم تقابله منذ أربع سنوات.

وادعى أن سيما نهضت وغادرت حالما سُئلت عن تأشيرتها الهندية وأن أحد مساعديه تبعها بعد ذلك.

قال المحامي «عندما علمت أنهم يعيشون في رابوبورا، أبلغت الشرطة».

وألقت الشرطة القبض على والد مينا أيضا لإيوائه سيما من دون أن تكون لديها تأشيرة لدخول البلاد.

وناشد مينا وسيما الحكومة الهندية لمساعدتهما على الزواج.

بينما، يدّعي زوج سيما أن زوجته قد «تم إغواؤها» من خلال لعبة «بابجي» ويريد إعادتها إلى باكستان مع أطفالهما.

تويتر