محمد الكعبي: أحلامنا لم تكن لتتحقق دون قيادة طموحة ومحفزة
بين تميزه المهني في تجربة الإعلام المرئي في مركز الأخبار التابع لتلفزيون دبي، وشغفه بمتابعة تحصيله الأكاديمي بعد نيله درجة الماجستير في القانون الدستوري، نجح الإعلامي الإماراتي محمد الكعبي في وضع بصمته المهنية الفريدة سواء في مجال تقديم النشرات الإخبارية وتغطية أبرز وأهم الفعاليات والأحداث الفارقة التي شهدتها دولة الإمارات في السنوات الماضية في مجالات عدة، بأسلوب مهني مميز يجمع بين الهدوء والرصانة والحرفية، التي رشحته ليكون نموذجاً مشرفاً للشباب الإماراتي الطموح والقادر على مواكبة التطورات وتحقيق مختلف الإنجازات الرائدة.
الإيجابية
في بداية حواره مع «الإمارات اليوم»، توقف الإعلامي الإماراتي محمد الكعبي عند ركائز تجربته الإعلامية المتميزة، لافتاً إلى أهمية ترتيب الأولويات المهنية وإدارة الوقت في تكريس معالم التفرد، مؤكداً أن الإعلامي الناجح ابن البيئة التي نشأ فيها عبر القول «مما لا شك فيه أن الإمارات، بيئة طموحة وإيجابية تنظر إلى الحلول قبل المشاكل، لهذا السبب أعتقد أن الأهم بالنسبة للإعلامي هو التطرق إلى النواحي الإيجابية قبل السلبية، وبث الأمل والطموح لدى فئات المجتمع التي يخاطبها سواء على الصعيد المحلي، الإقليمي أو العالمي». وأضاف «انشغلنا أكثر بإظهار إنجازات الدولة على كل المستويات، لأن القيادة عودتنا أن نعايش قصص النجاحات والإنجازات الفارقة، الأمر الذي تجسد منذ العام 2018 بالنسبة لي، عبر شرف مواكبة وتغطية أغلب الإنجازات الوطنية الرائدة خاصة في قطاع الفضاء».
تجارب التميز
وتوقف الكعبي أولاً عند مواكبته إطلاق «خليفة سات»، الذي يعد أول قمر صناعي بأيدٍ إماراتية، وسابقة في مجال التاريخ العلمي للدولة، وبالتالي، باكورة استثمارها على مدار 50 عاماً في أبنائها. مضيفاً: كنت الإعلامي الإماراتي الوحيد الذي حضر في مركز «تانيغاشيما» الفضائي في الجزيرة اليابانية، وصادف أن جميع قنوات الدولة بثت آنذاك هذه التغطية الذي بدأت منذ الساعة الثامنة صباحاً على مستوى المدارس والجهات الحكومية، فيما سبقها على امتداد 10 أيام تجارب عدد من اللقاءات الإعلامية الخاصة مع مسؤولين في عدد من الجامعات اليابانية ووكالة الفضاء اليابانية وسفارة الإمارات في اليابان. واصفاً هذه اللحظات«بالتاريخية» لحدث غير مسبوق، الأمر الذي دفعه لا إرادياً إلى التخلي للحظات قليلة، عن ثوب المهنية، لفائدة نقل تفاصيل الفرحة الوطنية بهذا الإنجاز العلمي الكبير، مؤكداً غلبة مشاعر الغبطة على تفاصيل الإعلان عن نجاح المهمة، وذلك، بعد أن أصبح القمر الصناعي في مداره الصحيح».
بعدها بعام، تولى الإعلامي الإماراتي مهمة التغطية الإعلامية لانطلاق رحلة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وعربي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية من قاعدة «بايكونور» في كازاخستان، لافتاً إلى تصديه آنذاك لنقل جميع تفاصيل الحدث مباشرة بحكم دنوه الكبير من منصة الإطلاق. معلقاً «لم أتخيل أن تجربتي الإعلامية ستحملني يوماً نحو هذه اللحظة الفارقة التي اختلطت فيها المشاعر الوطنية بمسؤوليتي الكبيرة في نقل أدق تفاصيل ومراحل هذا الحدث الأكبر بطريقة محترفة تستند إلى معلومات واضحة وأسس علمية في غاية الدقة».
إنجازات بالجملة
في إطار وصف أبرز محطات تجربته الإعلامية المتميزة، لفت الكعبي إلى مرحلة مهنية فارقة في العام 2020، وهي موعد انطلاق «مسبار الأمل» في رحلة وصوله إلى كوكب المريخ، التي تكفل بتغطيتها ومن ثم انطلاق «المستكشف راشد» في ديسمبر 2022 في فلوريدا، مروراً بانطلاق أول رائد فضاء إماراتي، سلطان النيادي، في مهمة طويلة الأمد مارس الماضي، التي رآها انعكاساً لبيئة الإمارات المحفزة على النجاح قائلاً «مازلت أعتبر تجربتي المهنية في الإعلام دوماً، انعكاساً لنجاح التجربة الإماراتية، التي تنسحب على جميع أبناء الإمارات، لأن كل هذه الأحلام الكبيرة لم تكن لتتحقق دون قيادة إماراتية رشيدة طموحة ومحفزة على النجاح».
التعلم والتطوير
رغم النجاحات المتتالية، أشار الكعبي إلى حاجته الملحة دائما لتطوير أدواته المهنية وكذلك العلمية، مؤكداً أن الإعلامي غير قادر على الارتقاء بتجاربه وإنجاح مسيرته دون الانفتاح على العالم والتعلم المستمر خصوصاً، في ظل تنوع أدوات وأساليب إيصال الرسالة الإعلامية، قائلاً «التعلم، ثم التعلم ثم التعلم سواء من الزملاء، أو الكتب والأبحاث العلمية والتكنولوجية، ومن ثم فهم وإدراك ما يدور حولنا من مستجدات ونظم وتوجهات»، لافتاً إلى قيمة الإلهام في تجربة الإعلامي الذي يراه قدوة لأبناء جيله وأفراد مجتمعه.
التحصيل العلمي
في إطار إيمانه نفسه بقيمة التطوير والتعلم، تحمس الكعبي في الحديث عن نجاحاته الأكاديمية ومشاريعه المستقبلية التي ابتدأها بحصوله أخيراً على درجة الماجستير في القانون العام وتحديداً في القانون الدستوري من جامعة عجمان الذي رآه فرصة مناسبة للارتقاء بمعارفه وتحسين أدواته ومن ثم، تحقيق طموحاته المستقبلية التي ينوي مواصلتها عبر الانخراط قريباً في إعداد رسالة الدكتوراه في المجال نفسه وصولاً إلى خطوة التدريس في إحدى جامعات الدولة.
• «تغطية انطلاق رحلة هزاع المنصوري لحظة فارقة اختلطت فيها المشاعر الوطنية بمسؤوليتي المهنية».
• «متابعة إطلاق (مسبار الأمل) و(المستكشف راشد) ورحلة سلطان النيادي.. محطات فارقة في مسيرتي».