هوليوود تترقب الأسوأ مع احتمال إضراب الممثلين

شركات الإنتاج ناشدت الحكومة في واشنطن إرسال وسطاء للمساعدة على حلّ الأزمة. أ.ف.ب

تسود هوليوود أجواء من الترقب، مع احتمال أن يحذو الممثلون حذو كتّاب السيناريو المستمرين في إضرابهم، إذ قد يطلقون حركة احتجاجية تؤدي إلى شلّ قطاع الإنتاج السمعي البصري الأميركي، ووقف عملية الترويج للأفلام المرتقبة في الصيف.

ورغم تمديد المفاوضات بين نقابة الممثلين والاستوديوهات والمنصات لـ10 أيام، يبدو أن التقدّم المُحرز للتوصل إلى اتفاق جديد محدود.

وناشد رؤساء شركات الإنتاج الحكومة في واشنطن إرسال وسطاء للمساعدة على حلّ الأزمة، لكن رغم الموافقة على وساطة مماثلة، ظلت العلاقات متوترة في وقت يقترب فيه احتمال اللجوء إلى إضراب.

وقالت النقابة في بيان، أمس «نحن ملتزمون بعملية التفاوض، وسنستكشف ونستنفد مختلف السبل للتوصل إلى اتفاق، لكننا لسنا مقتنعين بأن أرباب العمل ينوون التفاوض».

وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق أو تمديد جديد للمفاوضات، سيلجأ الممثلون وغيرهم من المتخصصين في قطاع إنتاج الأفلام، الذين تنوب عنهم النقابة، إلى الإضراب، وينضمون تالياً إلى كتّاب السيناريو المُضربين أصلاً منذ أكثر من شهرين.

وستشهد هوليوود حركة احتجاجية مزدوجة، ينفّذها الممثلون وكتاب السيناريو، وستكون الأولى في هوليوود منذ عام 1960، حين قاد رونالد ريغان إضراباً كبيراً، أسفر عن تنازلات كبيرة من جانب شركات الإنتاج، وعزز القوة السياسية لممثل بات لاحقاً رئيساً للولايات المتحدة.

وسيتوقف العمل تماماً في هوليوود التي تشهد أساساً تباطؤاً في الإنتاج، بسبب إضراب كتاب السيناريو، فالممثلون قادرون ليس فقط على وقف الإنتاجات القائمة على نصوص اكتملت أصلاً قبل مايو، بل بإمكانهم وقف الترويج للأفلام المُرتقب طرحها في دور السينما هذا الصيف، وبينها «باربي» و«أوبنهايمر».

ووحدها بعض البرامج الحوارية وبرامج تلفزيون الواقع قد يستمر بثها.

وفي مواجهة هذا الاحتمال، يتزايد القلق لدى المتخصصين في القطاع. ووفّر رؤساء وكالات فاعلون، وهم رؤساء مَن يتفاوضون نيابة عن الممثلين، مساعدتهم لتسهيل المفاوضات.

وبات الغياب المطوّل للشخصيات البارزة في هوليوود يوحي بصدقية أكبر، فيما بدأت الصحافة المتخصصة تتطرّق بجدية إلى أنّ الصيف لن يشهد حضور نجوم الأحداث السينمائية.

وبالتالي، قد يُقام ملتقى كوميك-كون، وهو أكبر ملتقى لمحبي شخصيات الثقافة الشعبية في العالم، في ظل غياب النجوم الأسبوع المقبل في سان دييغو. ومن دون حضور الممثلين، قد يتحوّل إطلاق فيلم ديزني الجديد «هَنتد مانشن» (Haunted Mansion) إلى «حدث خاص» في عطلة نهاية الأسبوع هذه.

وسيتسبب الإضراب بجعل جوائز «إيمي»، التي تعادل جوائز الأوسكار تلفزيونياً، والمقررة إقامتها في 18 من سبتمبر، في خطر.

وشهد جدول الأعمال المُرتقبة في الخريف تغييرات أصلاً، بسبب إضراب كتاب السيناريو. وأعلنت قناة «فوكس»، الثلاثاء، عن جدول يضم برامج من نوع تلفزيون الواقع كـ«ليغو ماسترز».

وتواجه المواسم الجديدة من مسلسلات شعبية كثيرة تأخيرات أصلاً، وفي حال انضم الممثلون إلى الإضراب، قد يتأخر إطلاق أفلام كثيرة، لأنّ ثمة أشهراً طويلة بين نهاية تصوير العمل وطرحه في دور السينما.

تويتر