إكتشاف متأخر جدا.. تم استبدالهما عند الولادة منذ 68 عاما

اكتشف عجوزان كنديان يبلغان من العمر 68 عامًا، أنهما عاشا مع أسر بديلة بعدما تم استبدالهما في الحضانة وهما رضع ليعيشا عمرا كاملا مع أسر ليست أسرهم البيولوجية.

واكتشف الرجلان واقعهما المحزن بعد اختبارات للحمض النووي المنزلية بينت أنهما عاشا في بيئات ليست البيئات المفترضة لهما.

ونشأ أحد الرجلين ويدعى ريتشارد بوفيس ، معتقدًا أنه من السكان الأصليين لكندا، حيث تعين عليه تحمل الشعور بالتمييز بسبب عرقه المفترض، لكنه في الواقع كان أوكرانيًا.

وقال بوفيس لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه اكتشف عرقه الحقيقي عندما منحته ابنته اختبار حمض نووي منزلي في عام 2020. وكشف الاختبار أن عرقه كان من الأوكرانيين والبولنديين واليهود الأشكناز، على الرغم من نشأته من السكان الأصليين.

ولكن الاكتشاف الصاعق حصل عندما أجرت امرأة تدعى ايفلين ستوكي اختبارًا مشابهًا ليتبين أن بوفيس كان شقيقها الحقيقي. ثم أدركت أن بوفيس وشقيقها إيدي أمبروز ولدا في نفس اليوم من عام 1955 في مانيتوبا في نفس المستشفى ، مما أدى إلى اكتشاف تبديل الرضيعين ومنحهما لعائلتين مختلفتين.

وبعدها تواصل الاثنان بوفيس وأمبروز وناقشا تطور مصيرهما المشترك، وحياة كل منهما في أحضان أسرة الآخر لمدة سبعة عقود تقريبا.

وقال بوفيس للصحيفة أنهما لم يكونا يرغبا في كشف الأمر بسبب حساسيته الشديدة، لكن القصة ظهرت في النهاية لأول مرة في "جلوب آند ميل" في كندا فبراير الماضي.

وقال بوفيس في مقابلته مع التايمز وأنه وقع ضحية لسياسة الحكومة التي أدت إلى انفصال أطفال السكان الأصليين عن والديهم وجلبهم إلى أسر بيضاء. وأصبحت هذه الممارسة معروفة باسم الستينيات سكوب.
ب
دوره وصف أمبروز في مقال للصحيفة طفولته مع الأسرة الأوكرانية الأصل، بأنها "سعيدة لأنه نشأ في ثقافة أوكرانية."  وعمل أمبروز في التنجيد وهو الآن متقاعد.
ولكنه اعترف بالحزن " لقد سُرقت مني حياتي. إنه شيء لن أعود إليه. لقد فقدت ذلك الوقت."  قال أمبروز لصحيفة جلوب أند ميل في فبراير أن الثنائي خططا لحفلة عيد ميلاد مشتركة في يونيو حزيران.

وعلى الرغم من نتائج اختبار الحمض النووي ، يؤكد بوفيس أنه لا يزال يشعر أنه من السكان الأصليين قائلاً" لمجرد أنني لست مواطنًا أصليًا الآن، في رأيي، سأظل كذلك ''،  بدوره يسعى أمبروز للتعرف أكثر على أصوله الحقيقية كما قال وانضم لمنظمة تعنى بشؤون السكان الأصليين.

حدث التبديل في مستشفى صغير في مانيتوبا في يونيو، 28 ، 1955.

وأخبر بوفيس قناة CTV في فبراير أنه لم يفكر كثيرًا في نتائج الاختبار حتى اتصلت به عائلة أمبروز.

وقال للمحطة: لقد كان "أصعب وقت في حياتي، على ما أعتقد، هو عندما اضطررت إلى الاتصال بشقيقتيّ ... وإخبارهما أنني لست أخيهما حقًا".

قام الاثنان بتوظيف محامٍ للتعرف على أسباب تغييرهما وكيف تم تغييرهما.

 

تويتر