شباب إماراتيون: المشاركة في «COP28» فرصة لردّ الجميل للوطن

يمثل الشباب الرهان الأول لدولة الإمارات، وركيزة أساسية في استراتيجيتها الشاملة في القطاعات كافة، خصوصاً في المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تنظمها الدولة مثل إكسبو 2020 دبي، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «COP28».

ويأتي «اليوم العالمي للشباب» هذا العام في ظل استعدادات شباب الإمارات للمساهمة في «COP28»، الذي يُقام في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وسط حضور كبير من قيادات الدول والمؤسسات من مختلف دول العالم، في ظل إطلاق الدولة برنامجاً دولياً يهدف إلى تمكين الشباب للمشاركة بفعالية في عمليات المؤتمر تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة التي تضع تمكين الشباب ضمن أولوياتها.

من جانبهم؛ أعرب شباب إماراتيون عن فخرهم باستضافة الإمارات لفعاليات بارزة بما يؤكد مكانتها وجهة عالمية ومركزاً فاعلاً في المنطقة. وسعادتهم بالمشاركة في الحدث، ومؤكدين، على هامش ورشة توعوية بعنوان «الشباب في COP28» ضمن فعاليات المخيم الصيفي 2023، نظمتها وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع فريق رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28»، وفريق رائدة المناخ للشباب، ومجلس الإمارات للشباب، ومجلس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للشباب، أن هذه الفعاليات تمثل فرصة لردّ الجميل للوطن والمساهمة في تقديم صورة مشرفة للوطن أمام العالم.

وأشار المحلل المالي في هيئة الأوراق المالية والسلع إبراهيم ناصر الحوسني، إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر التغير المناخي «COP28»، تمثل إنجازاً كبيراً حيث سيشهد مشاركة رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، ومؤسسات عربية وعالمية، وهو ما يعزّز مكانة الدولة وريادتها في المنطقة، بفضل دعم ومتابعة أصحاب السمو الشيوخ، موضحاً أن مشاركة الشباب في الفعاليات الكبرى تعكس حرص الدولة على إعداد كوادر شابة مؤهلة لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للقيام بهذا الدور المهم، في المقابل كلما زاد عدد الشباب المشارك في المشاريع الكبرى زادت نسب نجاح هذه المشاريع لأن الشباب دائماً لديهم أفكار جديدة، وانفتاح على آفاق بعيدة عن العمل الروتيني.

وأوضح أن المشاركة في الأنشطة والفعاليات في عمر مبكر تسهم في بناء شخصية الفرد وزيادة ثقته بنفسه وتوسيع مداركه ومعارفه في مجالات مختلفة، ولذلك تحرص الدولة على تنظيم الكثير من هذه الفعاليات لكل الأعمار. لافتاً إلى أنه شارك في كثير من الفعاليات من بينها مسابقة «بالعلوم نفكر» في عام 2013، والتي كانت تهدف إلى خلق بيئة تشجع الطلاب على البحث العلمي، حيث قدم من خلال مشاركته ابتكار حذاء تعقب يمكن استخدامه للكبار في السن أو الأطفال أو في حالات مختلفة. كما شارك في مشروع «أجيال السياحة» الذي تم إطلاقه لجذب أبناء الإمارات للعمل في مجال السياحة، وتدريبهم على الإرشاد السياحي وكيفية التعامل مع السياح، بما يخدم استراتيجية الدولة للتوسّع في هذا القطاع.

تكاتف وتعاون

من جانبه أوضح المهندس بحري في أدنوك للإمداد والخدمات سعيد المناعي، أن الفعاليات التوعوية التي يتم تنظيمها ضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر التغير المناخي «COP28»، تلعب دوراً كبيراً في استقطاب الشباب والنشء، وتعريفهم بالمؤتمر وأهدافه، وتوعيتهم بالقضايا المناخية المهمة، واستراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، حتى يكونوا جزءاً منها ويسهموا بفاعلية في تحقيقها وهو مصدر فخر للجميع.

وأشار المناعي إلى أن هناك العديد من العوامل التي تتمتع بها الإمارات وتؤهلها لتنظيم فعاليات عالمية، ولكن من أبرزها تكاتف الجميع خلال العمل حيث يعمل القادة والمديرون مع الموظفين والمتطوعين بتعاون وانسجام كامل وعلى يد واحدة، بهدف إبراز صورة مشرقة للدولة وخروج الحدث بأفضل مستوى ممكن، ليصبح الوطن في أعلى المراتب.

الشباب والأطفال في المقدمة

واتفق معه مهندس الطاقة المستدامة محمد المازمي، مؤكداً أهمية الفعاليات التي تسهم في إعداد الشباب للمشاركة في مؤتمر التغير المناخي «COP28»، وتعريفهم بالمحاور والقضايا البيئية التي تندرج ضمن اهتمامات المؤتمر، مضيفاً: «من الجيد إشراك الشباب وأيضاً الأطفال في المدارس ليكتسبوا ليس فقط دراسة نظرية للاستدامة وكيفية تطبيقها في المجتمع وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية، ولكن خبرة عملية تجعل هذه المعلومات جزءاً من شخصية الشاب وأسلوب حياته اليومية وممارساته في المجتمع، خصوصاً أن الأطفال هم المستقبل وإذا لم يتم تعزيز الوعي لديهم بهذه القضايا المصيرية ستكون العواقب صعبة. كذلك تسهم هذه الفعاليات في غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالوطن في نفوسهم من الصغر».

• الشباب هم الرهان الأول لدولة الإمارات، وركيزة أساسية في استراتيجيتها الشاملة في القطاعات كافة.  

الأكثر مشاركة