خديجة حسن: «علوم لبلاد» باللهجة الإماراتية تجربة متفردة
سنوات من الدراسة والاجتهاد المهني أمضتها الإعلامية الإماراتية خديجة حسن، قبل أن تحط في شبكة «الأولى» الإذاعية التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، لتستقر بمركز أخبارها، وتقدم النشرات باللهجة المحلية الخالصة، مستفيدة من تجربتها السابقة في المجال ورغبتها في تطوير مهاراتها التي اكتشفتها مبكراً وعملت بجد على صقلها.
وفي بداية حوارها مع «الإمارات اليوم» توقفت خديجة عند تجربتها الأكاديمية في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، وتخصصها في مجال الإذاعة والتلفزيون، والتي فتحت لها باب الطموح لخوض غمار التجربة المباشرة انطلاقاً من السنة الثالثة، بعد التحاقها بفترة التدريب الصيفي. وقالت: «كانت لدي الرغبة والإصرار على اقتحام مجال الأخبار، ورغم أن فترة التدريب الأولى كانت منحصرة في مجال البرامج، فإنني سعيت إلى التعرف إلى أجواء مركز الأخبار التابع لتلفزيون الشارقة، وسرعان ما شعرت بأنني وجدت ضالتي هناك، وأن تخصصي الإعلامي يجب أن يتوج بخطوة ميدانية».
وأكدت: «لطالما رافقني حلم الإعلام منذ الطفولة، ففي أيام الدراسة الأولى كنت دوماً الطالبة المختارة لفقرات الإلقاء، لما أتمتع به من لغة سليمة ووضوح في لفظ مخارج الحروف وخامة صوت مميزة ساعدتني لاحقاً على تكريس خياراتي المهنية لدرجة أنني مازلت أتذكر الدورة التدريبية القصيرة التي نظمت في الجامعة، وأثبت من خلالها قدرتي على أن أكون مذيعة أخبار ناجحة في المستقبل».
إصرار وعزيمة
وحول ظروف التحاقها بالعمل الإعلامي، أشارت خديجة إلى أنه رغم عدم انفراج الأفق في البداية بعد التخرج لتحقيق حلمها بالإعلام، والتحاقها في المقابل بالعمل أخصائية قبول في جامعة الشارقة، فإنها لم تتخلَّ عن رغبتها في الانضمام إلى أروقة العمل التلفزيوني.
وأكملت: «بمعدل مرة كل يومين، وعلى مدار تسعة أشهر كاملة، حرصت على الاتصال بإدارة تلفزيون الشارقة لإبداء رغبتي في العمل مذيعة أخبار إلى أن جاء اليوم الذي علمت فيه بقبولي مراسلة تلفزيونية، وأمضيت شهراً كاملاً في التدريب على عمل المراسلة والمذيعة الرياضية في الوقت الذي أمضيت ستة أشهر في المجال قبل أن يتم تحويلي بناء على رغبتي للعمل مذيعة أخبار السياسة والاقتصاد، إلى جانب فقرة الأخبار المحلية في (أخبار الدار)».
نقلة نوعية
وحول ظروف انتقالها إلى شبكة الأولى الإذاعية، أوضحت خديجة أنها تواصلت لأكثر من ستة أشهر مع إدارة الشبكة الإذاعية التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى أن أطلقت أولى نشراتها الإخبارية المحلية (علوم لبلاد) بأصوات مذيعين إماراتيين، وبلهجة محلية خالصة».
وتابعت: «رغم قصر فترة تجربتي في تلفزيون الشارقة (عامان ونصف العام)، فإنني اكتسبت مهارات وخبرات متنوعة ساعدتني على إنجاز عملي الجديد في مركز الأخبار، وتواصلي الدائم مع كل الجهات الحكومية وصولاً إلى تحقيق نتائج مرضية على كل المستويات بصحبة زملاء عمل مجتهدين ومثابرين يعملون بروح الفريق الواحد، ووفق مفهوم الإعلاميين الشاملين القادرين على تحرير وإعداد الأخبار وخوض تجارب الميدان كمراسلين».
وحول أكبر التحديات المهنية والصعوبات التي واجهتها، وانتقالها فجأة من تجربة اللهجة المحلية بعد سنوات طويلة من التقديم التلفزيوني بالفصحى، أشارت خديجة إلى فرادة هذه التجربة ورسائلها الإعلامية والثقافية الهادفة التي تضمنها باقتدار دوماً إذاعة الأولى، سواء من خلال برامجها، أو مواكباتها المستمرة لأجندة العمل الحكومي من بوابة أخبار الوزارات والهيئات والدوائر المحلية والحكومية، أو أخبار المجتمع الإماراتي اليومية، إضافة إلى تقديم عناوين الصحف المحلية، وحالة الطقس، وغيرها من الفقرات الإخبارية المحلية المتنوعة».
ويحفل سجل خديجة بالعديد من المشاركات والتغطيات الإعلامية البارزة التي قدمتها على مدار الأعوام الماضية، كان أهمها تقديم مؤتمر الشارقة للاقتصاد الإسلامي وعشرات الفعاليات في دبي والشارقة وعجمان، بالإضافة إلى تعيينها رئيسة للجمعية الإعلامية بكلية الاتصال بجامعة الشارقة (2011ـ 2013)، وترشيحها للكرسي الأخضر في منتدى الاتصال الحكومي، الشارقة عام 2013، وغيرها من المشاركات الإعلامية والمجتمعية المتنوعة.
خديجة حسن:
• «حلم الإعلام رافقني منذ الطفولة، ففي أيام الدراسة الأولى كنت دوماً الطالبة المختارة لفقرات الإلقاء».
• «اكتسبت مهارات وخبرات متنوعة ساعدتني على إنجاز عملي في مركز الأخبار».
وجه آخر
في حوارها مع «الإمارات اليوم»، كشفت المذيعة الإماراتية خديجة حسن، عن موهبة التصميم التي عملت على تنميتها على مدار ستة أشهر، وهي فترة الانتظار المتزامنة مع استقالتها من تلفزيون الشارقة وانتقالها للعمل في إذاعة الأولى، إذ عملت حسن على تنمية مهاراتها الإبداعية في مجال تصميم العباءات وصولاً إلى إطلاق خط إنتاج شخصي وعلامة، واصفة هذه التجربة بالقول: «كانت تجربة مميزة لما حملته من إبداع في تصميم العباءات بطريقة غير تقليدية، تعكس رؤيتي لعالم الموضة المعاصرة وأناقة المرأة الإماراتية والخليجية في جميع المناسبات».