«السباغيتي بالمحار» الإيطالي.. في خطر

فاراون: يمكن إعداد أطباق كثيرة من السلطعون الأزرق. أ.ف.ب

يجمع صيادون في بحيرة سكاردوفاري المحار الذي يُستخدم لتحضير طبق «سباغيتي ألّيه فونغوليه» (سباغيتي بالمحار) الشهير في إيطاليا، في نشاط معرّض للخطر بسبب السلطعون الأزرق. فهذا النوع الغازي الذي يعود أصله إلى ساحل المحيط الأطلسي في أميركا الشمالية، موجود منذ سنوات في البحر الأبيض المتوسط، لكنّ تكاثره الكبير خلال الأشهر الأخيرة بات يمثّل مشكلة خطرة على ساحل البحر الأدرياتيكي قرب البندقية.

ويقول جانلوكا ترافاليا (52 عاماً) المتخصص في إنتاج المحار وبلح البحر، إنّ «السلطعون الأزرق يلتهم كل شيء. وهذه البحيرة تتحول إلى صحراء».

وأضاف الصياد وهو يقود قاربه في البحيرة «نصطاد يومياً كميات متزايدة من السلطعون الأزرق، لا أعلم ما عليّ فعله».

ويواجه زملاؤه المشكلة نفسها، ويؤكد «لم يعد بإمكانهم استخدام شباكهم لأنّ السلاطيع الزرقاء تمزّق خيوطها!».

ويصل وزن السلطعون الأزرق إلى كيلوغرام واحد، ويمكن لهذا النوع من الحيوانات أن يأكل كل ما يصادفه تقريباً باستخدام مخالبه الزرقاء النحيلة القادرة على فتح أصداف المحار.

وفي اراكليا، وهي مدينة ساحلية أخرى شرق البندقية، قرر صاحب مطعم استكشاف استخدامات هذا المكوّن الجديد في أطباقه.

ويقول لوكا فاراون (58 عاماً) «يمكن إعداد أطباق كثيرة من السلطعون الأزرق»، فيما يستمتع زبائنه بالسباغيتي المطبوخة مع السلطعون الأزرق المتبّل بالثوم والطماطم الكرزية والبقدونس.

ويتابع ممازحاً «مازلنا نستكشف كيفية استخدامه في أطباق التحلية».

وفي حال استمرّت السلاطيع في «التهام المحار» على هذه الوتيرة، سيجد صيادون أنفسهم من دون أي محار لبيعه بعد ديسمبر المقبل.

تويتر