قصة مصوّرة

أواني الطعام الحجرية تتحدى الزمن في اليمن

صورة

يطهو اليمنيون أطباقهم الشهيرة في قلب النار، ولذلك يحافظون على استخدام أواني الطعام الحجرية التقليدية، المنحوتة يدوياً، في مطابخهم وعلى طاولات طعامهم.

والقدر الحجري الصديق للبيئة، ويسمى المقلى أو الحردة، عبارة عن وعاء يمني تقليدي، يُجلب من جبال رازح في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، قرب الحدود مع السعودية.

ويقول نحات أوعية الطعام الحجرية، علي حسن الرازحي، الذي تعلّم هذه الحرفة من والده وإخوته، إن هذه الأواني لا غنى عنها في المطبخ اليمني.

وأضاف «بالنسبة لهذا الحجر، هو موجود أصلاً في الموروث الشعبي، وهو من أيام الحميريين أو السبأيين، وظل المجتمع يحافظ عليه بسبب محافظته على الحرارة والطعم (المذاق)».

وأضاف الرازحي «الأواني الحجرية ارتبطت بأهم وجبة غذائية أو طبق غذائي لدى اليمنيين، وهي السلتة (وجبة شعبية) ولا يمكن تقديم هذه السلتة في أي أوانٍ معدنية أخرى، لأنها لا تعطينا الطعم نفسه ولا تحتفظ بدرجة الحرارة، وليست صحية 100%».

وفي مطعم الصنعاني للسلتة والفحسة بصنعاء، يتفق الطباخ ومالك المطعم مع أهمية تقديم الطعام في تلك الأواني الحجرية؛ لأنها تتيح للزبائن الاستمتاع بوجبة تقليدية مطبوخة في وعاء حجري يبقيها ساخنة وبنكهة رائعة.

تويتر