ما مصير من يموتون في الفضاء ؟ أين تذهب "ناسا" بالجثث !
في ظل التجهيزات والإجراءات المعقدة التي تتبعها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في رحلاتها، هل فكرت يوما ما مصير من يتوفون في الفضاء؟
من المعروف أنه في حال حدوث الوفاة في الفضاء، يجمد الجسد لفترة زمنية معينة، ثم ينطلق في رحلة عبر الكون تستمر ملايين السنين، بحثًا عن كوكب آخر أو نجم آخر ليسكن هناك، أو ربما يذوب بفعل الحرارة والإشعاع.
ومع ذلك، يشير خبراء إلى أنه في بعض الحالات، يمكن عودة الجثة إلى الأرض إذا وقعت الوفاة في إطار مهمة فضائية قصيرة إلى مواقع قريبة مثل محطة الفضاء الدولية أو حتى القمر.
ولكن ماذا عن رحلات الاستكشاف البعيدة مثل رحلة إلى المريخ؟ يصبح إعادة الجثة إلى الأرض أكثر تعقيدا، حيث يكون الطاقم على بعد ملايين الأميال من الأرض. ولهذا، تأتي فكرة تجميد الجثة في مكان بارد كوسيلة محتملة لتخفيف وزنها وتسهيل تخزينها قبل إعادتها إلى الأرض، وفقًا لآراء البروفيسور كريستوفر نيومان والبروفيسور نيك كابلان من جامعة نورثمبريا.
وعلى مدى ستة عقود من تاريخ الفضاء، توفي 20 شخصا في الفضاء، وتضمنت هذه الخسائر 14 فاجعة خلال رحلات مكوك الفضاء التابع لـ"ناسا"، في عامي 1986 و2003. وفي عام 1971، تم فقدان ثلاثة رواد فضاء أثناء مهمة "سيوز 11"، وفي عام 1967، توفي ثلاثة آخرون نتيجة حريق وقع داخل مركبة "أبولو 1".
وبحسب العلماء، يمكن لإشعاع المريخ أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة لدى رواد الفضاء، أثناء رحلتهم وبعد هبوطهم على الكوكب الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتحطم المركبات الفضائية أثناء محاولتها الهبوط، مما يزيد من مخاطر الإصابة كما أن انخفاض الجاذبية على المريخ يمكن أن تُصيب رائد الفضاء بفقدان عظامه.
وقد يحدث نقص الاكسجين في حال تمزق بدلة رائد الفضاء، مما سيؤدي حتما إلى وفاته بسبب نقص الأكسجين.