روائح الجسم قد تكشف عن وجود مشكلة في الصحة العامة
أوضح طبيب عام ومقدم رعاية صحية في هيرتفوردشاير (إنجلترا) أن روائح الجسم ورائحة الأنفاس إلى رائحة العرق، مؤشر على ما يحدث بصحتنا العامة، وذلك كما ذكرت صحيفة "روسيا اليوم".
وقال الدكتور سهيل حسين إنه في حين رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون بسبب سوء نظافة الفم، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان مؤشرا على حالة أخرى.
وأضاف أنه أحيانا يوصف التنفس بأن به رائحة من نوع الأسيتون (يشبه طلاء الأظافر أو رائحة الكمثرى الفاسدة). وهذا يمكن أن يكون علامة على حالة صحية كامنة خطيرة - على وجه التحديد - مرض السكري.
وأوضح الدكتور حسين: "إذا كانت رائحة أنفاسك تشبه رائحة الأمونيا، ففكر في إجراء فحص لمشاكل الكلى، لأن الأمونيا تفرز عادة في البول. ورائحة البيض الفاسد والثوم تعني أن الكبد لا يعمل بشكل جيد".
ولكن في بعض الأحيان، تنجم رائحة الفم الكريهة عن تراكم البكتيريا التي تسببها جزيئات الطعام المحتجزة.
ويمكن علاج هذا النوع من رائحة الفم الكريهة بسهولة عن طريق تنظيف أسنانك يوميا بفرشاة الأسنان وتنظيف الأسنان بالخيط.
أما بالنسبة للإبط المتعرق، فقال الدكتور حسين إن "تراكم البكتيريا" هو الذي يؤدي إلى رائحة الجسم الكريهة.
وبعض الناس أكثر عرضة للتعرق من غيرهم، ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية.
وأشار الدكتور حسين إلى أنه "في بعض الأحيان عند الإجهاد أو في أثناء مراحل معينة من حياتنا، مثل سن البلوغ أو انقطاع الطمث، قد يكون هناك تغير ملحوظ بشكل أكبر في رائحة الجسم".
ويمكن أن تتأثر رائحة الجسم أيضا بما نأكله، لذلك إذا تناولت بيتزا مع البصل والثوم في المساء السابق، فقد تشم رائحة الإبط بهذه الروائح أيضا في اليوم التالي.
وأضاف الدكتور حسين: "كما هو الحال مع رائحة الفم الكريهة، إذا كانت رائحة العرق مثل الأسيتون، ففكر في مرض السكري، وقد يتسبب مرض الكلى أو الكبد في تغيرات في رائحة العرق".
وفي بعض الأحيان قد تكون رائحة العرق ناتجة عن بعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب والتي يتم إفرازها في سوائل الجسم (ومنها العرق).
وقد يلاحظ المصابون بعدوى الجيوب الأنفية أو صغار الأطفال أيضا رائحة كريهة.
وقال الدكتور حسين "التهابات اللوزتين وخاصة حصوات اللوزتين يمكن أن تسبب رائحة كريهة في الأنف. وإحدى الظواهر المثيرة للاهتمام هي الفانتوزميا. وهي إدراك الرائحة الكريهة في الأنف عندما لا يكون هناك في الواقع أي شيء على الإطلاق. وقد وصف هذا بأنه من الأعراض المبكرة لمرض باركنسون".
وأوضح الدكتور حسين: "في أغلب الأحيان، تكون كل هذه الأعراض طفيفة وتعود إلى أسباب يسهل تفسيرها. ومع ذلك، فإن المحصلة النهائية هي أن أي أعراض مستمرة يجب أن تتطلب مزيدا من العناية الطبية".