تصرف سريع وشجاع جداً.. صحافي يجد نفسه أمام سجين هارب أثناء مطاردة

قبض على سجين هارب فر من شاحنة نقل مساجين في ولاية ماريلاند بعد أن عثر عليه صحافي تلفزيوني بالصدفة أثناء المطاردة.

وكان راندي موريس (38 عاماً) يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة السطو حين تمكن من الفرار من شاحنة صباح الأربعاء الماضي أثناء نقله إلى موعد طبي، ما أدى إلى مطاردة استمرت ثماني ساعات حتى قبض عليه.

وقادت أخبار الهروب وسائل الإعلام للتجمع مع جنود ولاية ماريلاند وكلاب البحث البوليسية وحوامات الشرطة في مكان الحادث، رغم تحذير السلطات للجمهور من أن الرجل قد يشكل خطراً.

ولكن الطريف أن مصور أخبار WBAL-TV جيمس فيني، الذي كان يعمل على القصة مع المراسلة كيت أمارا، أوقف سيارة النقل التلفزيوني في مرآب سيارات مظلل موجود في المنطقة لإجراء تعديلات على تقريره قبل نشرة الأخبار في الخامسة مساءً، ليشاهد أمامه وبالصدفة البحتة الرجل الذي عرفه على الفور بأنه السجين الهارب راندي موريس وذلك من الصور التي وزعتها الشرطة على مدار اليوم.

وقال المصور إن لحظة صمت سادت بينهما قبل أن ينزل الصحافي من الشاحنة، تاركاً كاميرته في الشاحنة، متصلاً بالسلطات من هاتفه المحمول، ما دفع السجين للركض بعيداً. وظل المصور الصحافي خلف السجين حتى دخل الطابق السفلي من المرآب وهرب باتجاه خطوط سكك حديدية، لتصل الشرطة حينها إلى مكان الحادث، وتتمكن من إلقاء القبض على الهارب.

ولم يتمكن المصور من مشاهدة الاعتقال أو تسجيله بكاميرته الإخبارية، إذ اضطر إلى العودة إلى الشاحنة لإكمال تقريره الإخباري قبل الموعد النهائي (الخامسة مساء)، إلا أنه حصل على تقدير من زملائه وإدارة محطته لتصرفه السريع والشجاع.  

ولدى عودته إلى غرفة التحرير، قوبل فيني بتصفيق من زملائه وأصدقائه الذين أشادوا باحترافه.

من جهة أخرى، قالت المحطة إنه تبين لاحقاً أن السجين الهارب لم يتم تأمينه بشكل صحيح أثناء النقل ما سمح بفراره، لكن إصلاحية السجن رفضت التعليق على ما إذا كان هذا الاتهام صحيحاً، مشيرة إلى أنها تحقق بالأمر.

 

الأكثر مشاركة