رسالة بمداد القلب.. من أم إلى ابنتها في «يوم المرأة الإماراتية»

«إلى ابنتي راية، نور الحاضر وأمل المستقبل، والحلم الذي سكنني منذ سنين، بلادنا الإمارات تحتفل اليوم بدور المرأة بعد أن مهّد لها أجدادنا درب النجاح».. بهذه الكلمات النابعة من القلب، وجهت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحلام بلوكي، رسالة عفوية نابعة من عاطفة أمومتها، إلى ابنتها بمناسبة الاحتفال بـ«يوم المرأة الإماراتية» الذي يصادف 28 أغسطس.

وأكدت بلوكي أن «الإمارات أرض الفرص والأحلام، وحاضنة للنجاحات وقبلة لصناع المستقبل، وأن المرأة الإماراتية عنصر فاعل في مسيرة تقدمها، وجزء لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي، بما أثبتته من جدارة في تحمل المسؤولية والموازنة بين المهام الأسرية والأعباء المهنية، ليكون لها بذلك إسهام ملموس في تحقيق أهدافها والاضطلاع بإنجازات لا مثيل لها.

كم نحن محظوظات

وأضافت أحلام مخاطبة راية: «ابنتي العزيزة، منذ اللحظة التي عرفت فيها أنني سأصبح أماً، بدأت تكتبين فصول عمرك الغالي بعمري، مع كل دقة قلب وكل نفس»، لافتة إلى الدور الريادي الذي تضطلع به النساء في تربية الأجيال والنهضة المستقبلية «سيأتي اليوم الذي تدركين فيه كم نحن محظوظات بأن نكون نساء، نوجد الحياة بالأمومة، ونربي الأجيال، وبقلوبنا ننشر العطف والرحمة، وبأيدينا نضمد الجراح، كما نتخطى بعزيمتنا الصعاب»، في إشارة إلى الإسهامات الرائدة للمرأة الإماراتية في الماضي والحاضر والمستقبل وفي جهود التنمية وتخطي العوائق من جهة، وإيمان القيادة بها من جهة أخرى، ودعمها غير المنقطع دوماً لبنات الوطن لتمكينهن وتعزيز مكانتهن في العمل والبناء ومسيرة التقدم وصولاً إلى الريادة والتنافسية، بالاعتماد على ما أثبتنه من قدرات وطموحات تؤهلهن لتطوير تجاربهن في كل المجالات.

أول رائدة فضاء

وتابعت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب في رسالتها المصورة لابنتها في هذا اليوم الاستثنائي للمرأة الإماراتية: «تعرفين أنه سيكون لدينا في القريب العاجل أول رائدة فضاء إماراتية، ستسافر بعيداً وتزور الكواكب، وأنت إلى أين ستأخذك طموحاتك يا ابنتي؟».

وأضافت: «تأتين معي كل يوم إلى مكان عملي في مؤسسة الإمارات للآداب، وتدركين أنه لا تكمل سعادتي وأنا أمارس الوظيفة التي أحبها إلا عندما تكونين إلى جانبي، وهي لحظة يولد فيها في كل مرة شغفي ودافعي للعطاء والاستمرار، فأعمل بكل جد من أجل الناس الذين يعشقون الكتب والقراءة، مثلما تمتلئ عيناك بالنور وأنا أقرأ لك (البحر الأزرق الكبير)، القصة التي جعلتك وأنت في عمر ثمانية أشهر تحبين القناديل والأصداف وأبقار البحر».

وفي ختام رسالتها أعربت أحلام بلوكي عن أمنيات الأم الصادقة لابنتها الصغيرة بالتوفيق، وعن أملها أن تسهم كامرأة واعية مستقبلاً في قيادة أحلامها وتحقيق رؤية وطنها الإمارات. وقالت: «أسميتك راية لتكوني راية المعرفة والإخلاص، ولترفعي راية بلادنا شامخة وعزيزة في أعلى سماء».

أحلام بلوكي:

• «الإمارات أرض الفرص وحاضنة للنجاحات وقبلة لصناع المستقبل».

أدوار متعددة

تسعى الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، أحلام بلوكي، إلى زرع محبة القراءة في قلوب الجميع، من خلال دورها في إدارة مهرجان «طيران الإمارات للآداب»، الذي يعد أهم احتفالية أدبية في منطقة الشرق الأوسط تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة. هذا في الوقت الذي تتولى منصب المدير العام لدار «ELF» للنشر التي تهتم بالقصص والروايات المتميزة في المنطقة، وتهدف إلى تقديمها للجمهور من حول العالم.

وإضافة إلى مهامها، أسست «كاتب مكتوب»، المبادرة الأولى من نوعها التي تعنى بإثراء المعلومات الرقمية العامة، وتعزيز حضور الكتّاب العرب على الإنترنت، كما تدير حالياً مجموعة مستخدمي ويكيميديا الإمارات، المجموعة الأولى والوحيدة في منطقة الخليج المهتمة بتحفيز ومضاعفة المحتوى العربي وصفحات الكتاب العرب على «ويكيبيديا».

الأكثر مشاركة