أول مهندسة كمبيوتر إماراتية تروي حكايتها بين «السحب»
استضافت مكتبات الشارقة العامة، بمناسبة «يوم المرأة الإماراتية»، الشيخة لبنى القاسمي، في جلسة حوارية بعنوان «المرأة في مرايا العصر الحديث»، أمس، في «استراحة السحب» بمدينة خورفكان.
واستعرضت الشيخة لبنى القاسمي، دور المرأة في مجتمع الإمارات، والفرص التي أتاحتها الدولة وقيادتها للمرأة لتثبت نفسها وترسخ دورها، من خلال التفوق في التعليم والالتحاق بالعمل، والمشاركة في النهوض بأسرتها ومجتمعها ووطنها.
وشاركت الشيخة لبنى القاسمي قصصاً من رحلتها التعليمية التي قادتها إلى دراسة هندسة الكمبيوتر كخيار فضّلته على دراسة الطب، وأوصلها إلى أن تصبح أول مهندسة كمبيوتر في الإمارات، ورأت في ذلك التخصص قيمة مضافة ساعدتها في تطوير مهاراتها في التواصل وتنمية روح الابتكار والقيادة، سواء أثناء عملها في جامعة الإمارات، أو في «موانئ دبي»، أو عند توليها حقائب وزارية جعلت منها أول وزيرة إماراتية.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي: «فخورة بدور المرأة وتمكينها في الإمارات عموماً، وفي إمارة الشارقة خصوصاً، إذ تحظى فيها بدعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأحاديث سموّه في مناسبات مختلفة تؤكد التوجه نحو توفير الإمكانات التي تحقق التوازن بين النجاح المهني للمرأة، وبين حفاظها على دورها الطبيعي وواجبها تجاه أطفالها وأسرتها».
وأضافت: «وجود المرأة في أعلى المناصب في دولة الإمارات يجسد ثمار نهج ورؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان أول من حفّز على تشجيع تعليم المرأة وتمكينها للمشاركة في بناء الوطن، كما أن وجود المرأة في أعلى المناصب يقدّم رسائل مهمة عن دولة الإمارات، التي يتكامل فيها تمكين المرأة مع ما تحققه من إنجازات في مجالات مختلفة، مثل: استكشاف الفضاء والاقتصاد والبيئة والتعليم».
ودعت الشيخة لبنى القاسمي الشباب والفتيات إلى الاهتمام بالعمل في القطاع الخاص والتأهل لقيادة الشركات والمشروعات الناشئة، وارتياد مجالات دراسة تتلاءم مع توجه التنمية. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية قادرة على العمل في أي قطاع تختاره، بما في ذلك قطاع هندسة البترول، ولفتت إلى أن يوجد قطاع مهم لتصنيع أجزاء من محركات الطائرات في الإمارات يستوعب 70% من المهندسات الإماراتيات.
شخصية قيادية
قالت الشيخة لبنى القاسمي: «إن مفهومها لشخصية المرأة القيادية يتلخص في الاستعداد لاكتساب المهارات القيادية ونقلها إلى الأجيال الجديدة، وتأسيس فرق العمل القادرة على تحمّل المسؤولية، ومواصلة مسيرة النهوض والبناء».