«سي وورلد» تثقف الزوار بالحياة البحرية وسط تجارب تفاعلية

من أبوظبي إلى الأعماق.. رحلة استدامة بين 8 عوالم مذهلة

صورة

رحلة لاستكشاف عالم الأعماق الغامض والتعرف على كائنات البحار والمحيطات المذهلة من أجل الاهتمام بها وبمفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة، يخوضها زوار «سي وورلد أبوظبي» ليكتشفوا قصة المحيط، والعلاقة بين الحياة على الأرض وفي أعماق المحيطات، والتعرف عن قرب على الأحياء البحرية، عبر ثمانية عوالم استثنائية تضم أكثر من 15 لعبة وتجربة تفاعلية، وأكثر من 20 من الشخصيات والعروض الحية وأكثر من 100 ألف حيوان.

وتجمع «سي وورلد أبوظبي» - التي تعد أول مدينة ترفيهية للأحياء البحرية تحمل علامة «سي وورلد» ويتم تأسيسها خارج الولايات المتحدة منذ 30 عاماً - بين الترفيه والمعرفة والتجارب التفاعلية للكبار والصغار على السواء، بما يسهم في تثقيف الزوار وتعريفهم على الحياة البحرية وما تضمه من كائنات مختلفة.

عن قرب

وتبدأ الرحلة في المكان من «محيط أبوظبي» الذي يركز على الحياة البحرية في منطقة الخليج العربي، إذ يتمكن الزوار من التفاعل مع القشريات وأسماك القرش، وغيرها من الكائنات البحرية عبر أحواض مفتوحة، والتعرف عن كثب على طبيعة الحياة البحرية المحلية.

كما يتعرف الزوار على مدى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العميق بالطبيعة وحرصه على إثرائها والحفاظ على ما فيها من كائنات.

أما المحطة التالية من الرحلة فهي عالم «المحيط يجمعنا»، الذي يمثل قلب المدينة الترفيهية وبوابة لاستكشاف العوالم السبعة الأخرى، كما يضم عرض «محيط واحد مذهل»، الذي يستخدم تقنيات متعددة الوسائط، ويأخذ الضيوف في رحلة عبر المحيطات المختلفة على الأرض، ويحتفي بالترابط الوثيق بين الحياة على الأرض وفي المحيطات.

ويضم هذا العالم أيضاً مركز رعاية الحيوانات، وهو عيادة متخصصة تسمح للضيوف بمراقبة فريق الخبراء من الأطباء البيطريين والمختصين في رعاية الحيوانات والتواصل معهم وهم يعتنون بالحيوانات، ويكرسون جهودهم للحفاظ على سلامتها من خلال الرعاية اليومية والفحوص المنتظمة والإجراءات الروتينية، وتقديم العلاج عند الحاجة.

كهوف وعوالم استوائية

أما المنطقة الصخرية - وهي كهف مخفي يحاكي الكهوف الموجودة شمال غرب المحيط الهادئ في الولايات المتحدة - فتضم الفقمات وأسود البحر التي يمكن مشاهدتها وهي تستريح بين الصخور، وتسبح في محيطها المصمم بطريقة مميزة.

وبعد ذلك ينتقل الزائر إلى عالم المحيط الاستوائي الذي يتميز بأشعة الشمس المشرقة، بالقرب من مياه البحيرة الزرقاء الصافية التي تحيط بها غابة استوائية خضراء، وتضم هذه المنطقة أنواعاً مختلفة من الحيوانات، مثل الدلافين وطيور الفلامينغو، والأسماك الاستوائية التي تعيش بتناغم وسط بيئاتها الطبيعية المجهزة بأحدث التقنيات. وكذلك يحتضن عالم المحيط الاستوائي أفعوانية «مانتا» التي من المتوقع أن تسجل أرقاماً قياسية، إذ تتميز بأعلى معدل من التحليق في الهواء في المنطقة، إضافة إلى أول تجربة انقلاب منعدم الجاذبية في العالم، وأول سقوط مزدوج في العالم.

وللأطفال صُمم محيط الكائنات الصغيرة بأسلوب يشجعهم على التعرف على الدور الحيوي لبعض أصغر الكائنات التي تعيش في المحيط، وهي العوالق، من خلال التفاعل معها بطريقة تعليمية مرحة، تشمل المعارض التفاعلية، وهياكل الألعاب الممتعة، في حين يضم عالم المحيط اللانهائي أكبر «أكواريوم» للحياة البحرية في العالم يحتوي على 25 مليون لتر من الماء، ويعيش فيه أكثر من 68 ألف حيوان بحري.

وتحتض عوالم القطب الجنوبي والقطب الشمالي داخل المحيط القطبي، البيئات الطبيعية لحيوانات الفظ وطيور البطريق وغيرها من الحيوانات القطبية، لتعريف الزوار على هذه المناطق الغنية بالتنوع والفريدة من نوعها.

• 100 ألف كائن تضمها الوجهة التي تنشر ثقافة الحفاظ على البيئة.


مركز للبحوث والإنقاذ

لا تقتصر «سي وورلد أبوظبي» على المرافق الترفيهية والتعليمية فقط، إذ تضم مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ أبوظبي»، وهو أول مركز متخصص في أبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية إلى بيئتها الطبيعية في المنطقة.

ويعمل المركز كمرفق متقدم لعلوم الحياة البحرية ومسهم رئيس في جهود الحفاظ عليها في المنطقة وخارجها. ويهدف «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» إلى البناء على الإرث العريق الذي تتمتع به «سي وورلد» التي تعد من أكبر المؤسسات المعنية بإنقاذ الأحياء البحرية في العالم، وتسخير خبرتها الطويلة التي تمتد لأكثر من 60 عاماً في رعاية الحيوانات والإنقاذ وإعادة التأهيل، والدراسات البحثية والعلمية لتعزيز جهود الحفاظ على الأحياء البحرية في دولة الإمارات والمنطقة.

تويتر