طالب غاضب يحاول تسميم جيرانه كيميائياً ففضحته الكاميرا
استخدم طالب في قسم الكيمياء في فلوريدا خبرته العلمية في محاولة لإيذاء جيرانه بسبب انزعاجه من الضجة التي يحدثها كرسي الحمام ببيتهم في الدور الأعلى لشقته.
واعتقلت الشرطة الشاب شومينغ لي، 36 عامًا، بعدما التقطت كاميرات المراقبة قيامه بضخ كميات صغيرة من المواد الكيميائية المؤذية في منزل جيرانه مما تسبب لهم بمشاكل صحية.
واستخدم شومنيغ "مختبرًا في حرم جامعة جنوب فلوريدا لخلط وتحميل المحاقن السائلة في مناسبات متعددة بقصد إيذاء سكان المجمع السكني" وفقا لما ذكر موقع "نيويورك بوست" ، مستفيدا من دراسته للدكتوراه في مادة الكيمياء في جامعة جنوب فلوريدا حتى صيف 2023.
وتم القبض على الكيميائي في 27 يونيو بعد أن التقطته الكاميرا الخفية لجاره عمر عبد الله وهو يجلس القرفصاء ويضخ سائلًا شفافًا في صدع في إطار الباب. وكشف اختبار المواد الخطرة أن "المادة الكيميائية السائلة" تحتوي على مزيج من الميثادون. والهيدروكودون، وكلاهما من مسكنات الألم الأفيونية.
وبدأت شكوك الجار بعدما بدأ شومينغ يقوم بإرسال رسائل نصية غاضبة إلى جيرانه الجدد، يشكو فيها من أنه كان لا يستطيع النوم بسبب صوت مقعد المرحاض، وبعد فترة وجيزة، بدأت الأسرة فجأة تعاني من نوبات غير مبررة من الغثيان والدوار.
وكان الجار الضحية بدأ يلاحظ أن عيني ابنته تدمعان بشدة بشكل مفاجئ، كما أن أحد أصدقاء العائلة نبههم لوجود رائحة كيميائية في المنزل حينما تفقد منزلهم أثناء تواجدهم في إجازة.
وشك عبد الله حينها بأن الرائحة ناتجة عن مشكلة في سخان المياه ولكنها استمرت حتى بعد استبداله وتنظيف قنوات الهواء وفتحات التهوية.
وفي محاولة يائسة للتوصل إلى حل، اتصل بقسم الإطفاء، الذي أجرى الاختبارات اللازمة لكنه لم يجد شيئًا خاطئًا. وفي النهاية لاحظ وجود صدع صغير في مدخل منزله وبدأ يشك في جاره الساخط.
وبعد أن أصيب بإعراض الغثيان والدوار مرة أخرى هو الآخر، قام بإعداد كاميرا مخفية خارج باب منزله، وصُدم عندما رأى لي ينحني ويفرغ حقنة تحت باب منزله الأمامي.
وعلى الفور قامت الأسرة بإخلاء الشقة واتصلوا بالشرطة، التي ألقت القبض على الكيميائي وواجهته بالأدلة.
وعلق رب الأسرة على الحادثة بأنه لم يكن ليخطر بباله أبدا أن يصل مستوى السخط والشر لدى أحد، إلى هذا المستوى.
وقالت الصحيفة أن لجنة البناء رفعت قضية إخلاء ضد الجار المؤذي الذي سيحاكم في الشهر القادم.