مشاف بريطانية تتخذ قرار بشأن أصحاب الوزن الزائد
كشفت صحيفة «الانتبندت» البريطانية أن مشاف عدة في إنكلترا حصرت علاج الأشخاص البدينين في صالاتها الأرضية بسبب مخاوف من انهيار الطوابق الأعلى بسبب سوء تنفيذها المعماري.
وقالت الصحيفة في عنوان صادم أن «المرضى الذين يعانون من السمنة ستتم معالجتهم في الطابق الأرضي من المستشفى بسبب مخاوف من انهيار الطوابق فوقهم المصنوعة من الخرسانة المتهدمة».
وجرى الاكتشاف الصادم بعد أن قامت مجموعة من البرلمانيين بزيارة مستشفى مبني بالخرسانة الخلوية المسلحة أو ما يعرف ب (RAAC).
ووصفت النائبة العمالية ميج هيلير، رئيسة لجنة الحسابات العامة بمجلس العموم، ما اكتشفه النواب بأنه «مذهل».
وكتبت في التايمز: «في احد المستشفيات، لا يستطيع طاقم العمل صيانة السقف الا اذا كانت أوزانهم وأدواتهم محددة«،
وأضافت أنه» يجب علاج المرضى ذوي الأوزان الثقيلة في الطابق الأرضي لأن الوزن المشترك مع المعدات ثقيل جدًا بحيث لا يكون آمنًا.«
وزار النواب المستشفى، الذي لم يذكر اسمه، كجزء من التحقيق في البرامج الحكومية الرئيسية.
ويُعتقد بشكل واسع مؤخرا أن مادة RAAC، وهي مادة بناء خفيفة الوزن كانت تستخدم حتى منتصف التسعينيات، موجودة في مباني 34 مستشفى في جميع أنحاء إنجلترا، وقد تعهدت الحكومة باستبدال السبعة الأكثر تضرراً منها بحلول عام 2030.
وتشمل هذه السبعة إيرديل، والملكة إليزابيث كينغز لين، وهينشينغبروك، وميد شيشاير لايتون، وفريملي بارك، ومستشفى ويست سوفولك، ومستشفى جيمس باجيت.
وتعتبر المادة الخرسانية الخفيفة خطرة لأنها أقل كثافة من الخرسانة التقليدية، وتوصف بأنها»هواء بنسبة 80 %«.
وهذا يعني أنها أكثر عرضة للانهيار مع مرور الوقت. وفي عام 2018، تم تصنيفها على أنها خطر على السلامة بعد انهيار سقف المدرسة في كينت.
وقالت ليونا كاميرون، رئيسة قسم الصحة والسلامة والرفاهية بالكلية الملكية للتمريض (RCN)، إن المسؤولين عن مباني المستشفيات»يجب أن يتصرفوا بشكل عاجل«.
وقال ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن المستشفيات كانت على علم بمشكلة الخرسانة الخلوية في مبانيها منذ سنوات، لكن برنامج إعادة بناء المستشفيات»تأخر وتأجل«، حسبما قال لبرنامج توداي على راديو»بي بي سي 4«.
وأضاف:»العديد من خطط تحديث المرافق، وخاصة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تم تأجيلها مرارا وتكرارا نتيجة لذلك".
يأتي ذلك بعد أن طلبت وزارة التعليم من 104 مدارس وكليات إغلاق المباني جزئيًا أو كليًا بينما يستعد التلاميذ للعودة بعد العطلة الصيفية.
وعلى الرغم من عدم تأكيد ذلك، تشير التقديرات إلى أنه تم إخبار حوالي 24 مدرسة في إنجلترا بإغلاق أبوابها بالكامل بسبب وجود هذا الخلل، واعترف وزير المدارس نيك جيب بأنه قد يُطلب من المزيد لإغلاق الفصول الدراسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news