رائدات ينقشن بصماتهن الناعمة بـ «متاجر إلكترونية»
من الملابس المحلية، مروراً بالفنون والسجاد اليدوي، وصولاً إلى الألعاب المصنوعة من مواد آمنة، وغيرها من المجالات.. نجحت رائدات أعمال في نقش بصمتهن في قطاع التجارة الإلكترونية، إذ تحتل دولة الإمارات المرتبة 27 بين أكبر الأسواق العالمية للتجارة الإلكترونية، وتتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث انتشارها منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأكد مجلس سيدات أعمال الشارقة، أنه يسعى إلى تعزيز فرص نجاح النساء في مختلف قطاع الأعمال، وفي قطاع التجارة الإلكترونية على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن من بين النماذج البارزة سيدة الأعمال أسماء أحمد الهاشمي، التي أسست علامتها «ذا كوزي ثريدز» لبيع الملابس المحلية، وأطلقت موقعاً إلكترونياً في وقت سابق من هذا العام لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها وتسهيل عمليات الشحن، إضافة إلى استقطاب قاعدة عملاء من خارج الدولة. وتحرص العلامة الخاصة بأسماء على تسليم الفساتين الفريدة من نوعها والمصنوعة من القطن الخالص للعملاء خارج دولة الإمارات خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أسابيع.
وفي مجال الفنون، برز اسم فانيسا هارتمان، مؤسسة المتجر الإلكتروني «كوكب آرت» المخصص لجامعي المقتنيات من الأفراد والشركات الراغبين في شراء وبيع ودراسة وتقييم مجموعة متنوّعة من الأعمال الفنية، مستفيدة من البرامج التدريبية التي يقدمها المجلس، ومن خلال هذا المتجر، يمكن لهواة جمع الأعمال الفنية الاطلاع على أعمال أكثر من 150 فناناً من مختلف الفئات العمرية والثقافات في المنطقة.
ومن قصص النجاح الأخرى يبرز اسم حنان جابر الحداد، التي أسست شركة «مسرة»، التي تقدم مجموعة من الألعاب المصنوعة من مواد طبيعية وآمنة والمخصصة للأطفال من مختلف الفئات العمرية.
بينما انضمت هدوب حسين يونس، إلى مجلس سيدات أعمال الشارقة، لتحقيق حلمها في نقل مشروعها المبتكر «الأبرش للسجاد» من تركيا إلى الإمارات والعالم، إذ يجسد هذا المشروع مفهوم صاحبته المستدام المتمثل في تجديد السجاد المصنوع يدوياً والسجاد الصوفي الذي يعود تاريخه إلى تسعينات القرن الماضي، بهدف تسويقها لأصحابها المميزين الذين فهموا رؤية الأبرش الفريدة. وبعد بدايتها الناجحة في تركيا عام 2013، التي شهدت طلباً متزايداً على منتجاتها عالمياً، أنشأت هدوب موقعاً بدعم من المجلس.
وقالت مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة، مريم راشد بن الشيخ: «تسهم التكنولوجيا في تغيير شكل التفاعل والتواصل بين الشركات والمستهلكين بسرعة قياسية، لاسيما بعد جائحة (كوفيد-19)، إذ توافر العديد من الفرص للسيدات في قطاع التجارة الإلكترونية سريع النمو في الإمارات، ولهذا السبب صممنا في المجلس برامج التدريب والتوجيه التي تعزز المهارات الإدارية والفكرية التي تحتاج إليها السيدات لتحقيق النجاح في هذا المجال، لما يتطلبه من حد أدنى من الاستثمار في مقابل حد أعلى مرتفع من الأرباح، يتناسب مع حاجة معظم رائدات الأعمال إلى تحقيق التوازن بين مسيرتهن المهنية وحياتهن الشخصية».
2000 منتسبة
أكد مجلس سيدات أعمال الشارقة، أنه نجح في تفعيل مشاركة المرأة من خلال برامج التدريب والتوجيه المخصصة لأكثر من 2000 منتسبة لعضويته يعملن بالقطاعات التقليدية وغير التقليدية، إضافة إلى توفير التمويل وتسهيل تأسيس الأعمال ضمن بيئة مميزة.