صناع محتوى يجسّدون ملامح مضيئة تحفل بها بلاد الخير

مؤثرون إماراتيون «على قدر المسؤولية»: نسعى لرد الجميل للوطن

صورة

بمضامين هادفة تسعى لرد الجميل للوطن، وتجسّد ملامح من صور مضيئة تحفل بها بلاد الخير، تغرّد تجارب صناع محتوى إماراتيين، إذ أثبتت تلك التجارب - بشهادة مؤثرين شباب التقتهم «الإمارات اليوم» - كفاءتها في الالتزام بقيم مجتمعهم، ومن ثم الوجه الحضاري للدولة ونجاحاتها المتلاحقة، وذلك بقيادة «فرسانها الشباب» ومؤثريها الطموحين الذين راهنوا على انتمائهم للأرض لتعزيز قيم الهوية الوطنية، وبث الإيجابية، ورفع سقف المعرفة، ليصبحوا جزءاً من مشهد الإعلام الجديد.

قوة ناعمة

من بوابة صناعة المحتوى، يوظّف الإعلامي مروان الشحي جميع قدراته للمراهنة على تعزيز قيم الهوية الوطنية، وعكس صورة مضيئة للمجتمع، عبر طرح تجارب نقل مختلف الفعاليات في الدولة بطرق مغايرة وإتقان المحترفين؛ ما جذب إليه اهتمام الجمهور.

وأكد مروان أن خطوة صناعة المحتوى تحتاج إلى تكوين ودراية وذكاء في طرح المواضيع من أجل قوة الانتشار، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «كشباب إماراتيين، لابد أن نكون مشاركين كقوة ناعمة لبلدنا على مستوى العالم، وهذا ما يجعلنا نحمل مسؤولية تمثيلها بالشكل الأفضل في الداخل والخارج، وبالتالي رواية قصص نجاحاتها المتلاحقة في جميع المجالات لكل من حولنا، من بوابة صناعة المحتوى التي يتيحها لنا الفضاء الرقمي، ما من شأنه أن يلهم الناس، ويمثل محرك جذب يحقق انتعاشة اقتصادية مهمة باعتبار ما توفره دولتنا من تسهيلات وفرص استثمارية ثمينة في هذا الصدد».

ولفت إلى التطور الملحوظ لصناعة المحتوى الإماراتي وارتقائه أخيراً في المضامين التي باتت هادفة في ظل جهود أكاديمية الإعلام الجديد الداعمة لمفهوم صناعة المحتوى لدى المواهب المحلية، ما شجع عدداً من القطاعات الحكومية في الدولة إلى اعتمادهم واجهة إعلامية؛ وهي ثقة داعمة لصناعة المحتوى الإماراتي.

الرهان الأقوى

من جهته، أكد المؤثر سيف الذهب أن صناعة المحتوى الرقمي باتت الرهان الأقوى للإعلام الحديث وبالتالي، «يجب على أي مؤثر إماراتي الإلمام بهذه الأمور والوعي بأنه لا يقدم مجرد مادة أو يصنع فيديو وإنما يقدم محتوى ثقافياً شبابياً وطنياً يمثل دولته وأخلاقيات مجتمعه الإماراتي والعربي، ما يجعله ليس فقط سفيراً لبلده وإنما جندياً مخلصاً له».

وأوضح «لقد نجحنا، ولله الحمد، بشهادة الكثيرين عربياً، في تكريس تجربة متميزة في صناعة المحتوى الإماراتي بفضل إدراكنا لمسؤوليتنا وحرصنا على اختيار مواضيعنا وهذا، بفضل الدعم الذي نتلقاه من القيادة والتفاعل الذي نحظى به، علاوة على الجهات الحكومية التي وضعت ثقتها في أبناء الوطن المؤثرين، وآمنت بدورهم المجتمعي الريادي في ترجمة رسائلها وأفكارها وبرامجها بطرق فريدة سهلة ومؤثرة يستوعبها الجمهور».

رسائل هادفة

بين تجارب الأعمال الإنسانية وخدمة أهداف الاستدامة، ومنصّات الإعلام المرئي وصولاً إلى الفضاء الرقمي، يوزع ثامر الصياح تجربته في مجال صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، التي انحاز فيها لمواصلة مشوار أحلامه بالتميز والتأثير الإيجابي والجدوى، وترك بصمة مغايرة في مجتمعه.

وقال ثامر «أحرص دوماً بصفتي وجهاً إعلامياً إماراتياً وصانع محتوى، على تقديم صورة مشرفة تعكس ثراء قيمنا الإماراتية وثقافتنا العربية للعالم. في الوقت الذي يهمني في خطوة المحتوى، اختيار مواضيع هادفة في مختلف المجالات الثقافية العلمية، الاجتماعية والإنسانية وتقديمها بطريقة سهلة وسلسة مع التركيز على اختيار معلومات قيمة ومواضيع مهمة ترفع سقف الاهتمام وتحقق الفائدة الأكبر للجمهور، مثل توجهات الاستدامة التي حققت فيها بلادنا قفزات نوعية مقارنة بغيرها، والذي أنوي طرحه قريباً على صفحتي من منظور عربي من خلال تبيان عناصر الاستدامة المجهولة في دولنا العربية». وأضاف «من المهم جداً في خطوة المحتوى، تسخير ثقافة المؤثر المكتسبة سواء من تجربته الأكاديمية أو المهنية أو حتى خبرته الحياتية، لتحقيق أهداف الارتقاء بثقافة الجيل الجديد وتعزيز وعيه بهويته».

نشر المعرفة

وبالاستناد على خبرته الطويلة في مجال الإرشاد الثقافي، انخرط محمد الجسمي في تجربة صناعة المحتوى، رافعاً سقف توقعاته، وساعياً إلى «نشر المعرفة» وشغف الغوص في تاريخ وطنه الإمارات، لاستكشاف تفاصيلها والتعرف عن قرب إلى معالمها التراثية، ومن ثم، رواية أحداثها التاريخية لمن يجهلها من الشباب الإماراتي والعربي، مؤكداً أن رواية تاريخ بلده سيظل مسؤولية كبرى يعمل الجسمي على إتقانها، لأنها تدفعه دوماً إلى البحث والاستقصاء والنبش في التاريخ، واعتماد أسلوب الدقة والموضوعية في تقديم المعلومات، فيما تؤهله ليكون «سفيراً فوق العادة» لثقافة بلاده، بما تحمله من إرث حضاري وإنساني كبير.

وأكد «نحن نصنع محتوى بهدف التأثير الإيجابي الذي نتمنى كلنا أن نلتمسه لدى الجمهور، وهو الأمر الذي جعلني أنخرط في تجربة تثقيف الشباب تاريخياً ودعم انتمائهم لأرضهم وحضارتهم الإنسانية وكذلك شخوصها الأهم الذين أسهموا في صنع تاريخها المجيد، والذين أروي بعض قصصهم وأشاركها مع المتابعين من أجل توسيع نطاق معرفتهم بتاريخهم ودعم ارتباطهم بجذورهم الحضارية التي أحرص على تبليغها، ومن ثم، تقديم صورة مضيئة للإمارات وشعبها في الداخل والخارج».

جسر ثقافي

بتتويجه بلقب أفضل صانع محتوى مختص على مستوى الشرق الأوسط، في مهرجان «إنترناشيونال إيكونك أوورد» في 2021 ومجدداً باللقب نفسه للعام الجاري، أثبت صانع المحتوى أحمد المرزوقي جدارة تجارب صناع المحتوى الإماراتيين الواضحة في تمثيل بلدهم في أهم المحافل الدولية وتكريس تجربة متميزة بكل المقاييس، الأمر الذي راهن عليه صاحبه من خلال نشاطه الملحوظ في مجال التواصل الإنساني بين الحضارات والشعوب من نافذة «الفن»، وما قدمه عبر صفحاته من رسائل إعلامية هادفة، معتبراً أن «الإلهام هو مفتاح نجاح تجربة صناعة المحتوى، لأن حسن اختيار المضامين المقدمة هي مصدر جذب انتباه الجمهور وضمان متابعته للمحتوى المقدم، لهذا، تعد خطوة مد جسور التواصل بين الثقافة الهندية والإماراتية من منصة الفن أكبر مثال على نجاح تجربة هذه التجربة التي استندت على بث رسائل إنسانية بالاعتماد على سحر عوالم (بوليوود) الشهيرة ونجومها».

حاضنة داعمة

وحول مدى اضطلاع «رابطة رواد التواصل الاجتماعي» التابعة لشبكة رؤية الإمارات الإعلامية بدورها كحاضنة لتأهيل أعمال وأنشطة صناع المحتوى، أكدت مديرة الرابطة سهيلة الوالي «تضع الرابطة منذ تأسيسها أهدافاً سامية تتمحور حول تكريس تجربة صناعة محتوى إماراتي وعربي هادف يليق بمجتمعنا وتقاليدنا وهويتنا، بقيادة أعضائها الذين تجاوز عددهم 360 على امتداد الوطن العربي، والذين يسهمون اليوم بشكل فعال في نشر روح الإيجابية على الفضاء الرقمي، من خلال ما تتيحه لهم الرابطة من فرص للتواصل في ما بينهم، والاستفادة من تجاربهم المتنوعة وبالتالي درء المحتويات المسيئة المنتشرة على المنصات الرقمية».

وأوضحت «لخدمة هذه الأهداف حرصنا في الرابطة على تعزيز تواصلنا مع المؤسسات والجهات الحكومية والمشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات المحلية والمحافل الوطنية وذلك، إيماناً منا بقيمة دعم توجهات دولتنا من خلال جهود أعضاء الرابطة. في الوقت الذي تراهن الرابطة من جهة أخرى بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، على دعم تجربة صناع المحتوى من خلال ما تقدمه لهم من ورش تدريبية في مجالات (صناعة المحتوى وطرق إدارة المشاريع وفنون الإيتيكات والبروتوكول والإعلام والمجتمع) وغيرها من المواضيع».

شكراً

حول ما يترتب من مسؤولية متصلة بصناعة المحتوى، وبنشاط مؤثريها على الفضاء الرقمي، أكد صانع المحتوى أحمد المرزوقي «يحمل كل منا على عاتقه هوية الوطن، وهذا ما يجعله حريصاً دوماً على اختيار مواضيعه ورسائله وطرق تقديمها للناس، ومتحرياً الدقة والوضوح والمصداقية قبل بث أي معلومات، وهذا ما تعلمناه من تجربة برنامج فارس المحتوى التابع لأكاديمية الإعلام الجديد التي نفتخر بالمناسبة بوجودها وجهودها الكبيرة في تأسيس تجارب الكثير منا ودعمهم بالورش والبرامج المتخصصة والتوجيهات التي تؤسس لهويتهم وتساعدهم على إرساء معايير محتويات عالية الجودة في كل مراحل صنعها.

• تجارب طموحة يراهن أصحابها على تعزيز قيم الهوية، وبث الإيجابية، ورفع سقف المعرفة.

• يعملون بشكل احترافي على نشر مضامين هادفة، ورسائل حضارية وإنسانية تبرز التقاليد التي تربوا عليها.

تويتر