أكد أنهم يحققون نجومية على حساب مواهب حقيقية
فارس سالم: «فنانو السوشيال ميديا» يتسلقون السلم بسرعة خيالية
بخطوات هادئة وثقة لا يهزها الرفض، يقدّم الممثل الإماراتي الشاب فارس محمد سالم، موهبته الفنية لعشاق الدراما الإماراتية والخليجية، مقتنعاً بأن مسيرة 1000 ميل تبدأ بخطوة، وأن التواضع هو مفتاح النجاح الذي سعى إلى تحقيقه منذ اللحظات الأولى لالتحاقه بمسرح العين تحت إدارة الفنان سلطان النيادي، الذي يعده قدوته ومدرسته الأولى التي تعلم فيها أسس التمثيل.
ودعا فارس المنتجين إلى الالتفات للمواهب المحلية الواعدة التي تبحث عن فرصة للظهور، مشيراً إلى أن العديد منهم يمتلكون الموهبة الحقيقية بخلاف «فناني السوشيال ميديا» الذين يستعين بهم بعض المنتجين لشعبيتهم، ما جعلهم يتسلقون «سلم النجومية» بسرعة خيالية على حساب المواهب «المدفونة».
البداية
وتوقف فارس في مستهل حواره مع «الإمارات اليوم»، عند انطلاقته منذ نحو خمس سنوات، والتحاقه بالعديد من الدورات وورش العمل في مسرح مدينة العين، ومشاركته لاحقاً في مسرحيات أبرزها «مريض الهوس»، و«في بيتنا شبح».
وقال: «أعتز بانضمامي لمسرح العين ومشاركتي في الورش، خصوصاً أن تأسيسي المسرحي أسهم بشكل كبير في قرار خوض تجربة الأعمال الدرامية المحلية».
مشهد واحد
وحول حكايته مع الدراما، أشار فارس إلى أولى تجاربه وتصدّيه في 2019 لأداء مشهد واحد في مسلسل «ص.ب 1003»، واصفاً فرادة هذه التجربة بالقول: «أدين بالفضل للفنان القدير سلطان النيادي الذي رشحني للمشاركة في أحد مشاهد العمل، وتقمص شخصية موظف حكومي»، معرباً عن تقديره لهذه الفرصة التي أتاحت له التعرف على الكاتب والمنتج الإماراتي جمال سالم الذي رشّحه للمشاركة في مسلسل «علاء الدين»، إذ قدم مشهداً واحداً ترك انطباعاً جيداً لدى الجمهور، على حد تعبيره.
وفي إطار المشاركات، لفت فارس إلى الأدوار الدرامية التي أوصلته إلى مسلسل «الفنر» لجمال سالم، وتقديم أربع لوحات ذات مضامين مختلفة، قبل أن يتم ترشيحه من قبل أحد الأصدقاء لمسلسل «العاصوف»، ومن ثم مسلسل «أربعيني في العشرين»، موضحاً: «شاركت بمشهد واحد في العملين، لكنني ظللت سعيداً للغاية بهذه الخطوة الخليجية التي فتحت لي الباب واسعاً للمشاركة في عمل درامي أعده فارقاً في بداية مسيرتي الفنية».
وأكمل: «كان مسلسل (ست الحسن) مع النجمة الكويتية هدى حسين تجربة فارقة بالنسبة لي، سواء على صعيد تقديم دور باللهجة الكويتية التي أتقنها جيداً بفضل موهبتي في مجال تقليد الأصوات والحركات، أو الوقوف أمام نجمة بحجم هدى حسين الذي يعد دفعة جديدة في مجالي وأحد أسباب ترشيحي للدور الذي قدمته في رمضان الماضي في مسلسل (بيت القصيد)».
وحول ظروف مشاركته في العمل الأخير، أعرب فارس عن سعادته وفخره بتقديم شخصية «النوخذة أبو سند» الذي أتاح له حيازة مساحة أكبر في 11 مشهداً من العمل، حصد بفضلها إعجاب الوسط الفني الإماراتي وأساتذته.
مناشدة
وعن ورؤيته لمستقبله، أكد فارس: «أحمل في الفن أفكاراً رائدة وطموحات لامتناهية بالانتشار والتوسع، ليس فقط داخل الإمارات وإنما خارجها، مع الالتزام الشديد بعكس صورة مضيئة ترتقي بواقع الفن والفنان المحلي خليجياً وعربياً».
وفي المقابل، ناشد الفنان الشاب، الجهات الإنتاجية المسؤولة عن حركة الدراما المحلية بدعم ومساندة الممثلين الصاعدين وفتح أبواب الفرص أمامهم. وأضاف: «أتمنى أن يلتفت المنتجون أكثر نحو المواهب المحلية الشابة ويحكموا عليهم بالارتكاز على قدراتهم الحقيقية وأدائهم المتقن، خصوصاً في ظل ما بتنا نشهده من تجارب جديدة دخيلة عن المجال، بدأت تنحدر من أوساط (السوشيال ميديا) وصولاً إلى الشاشة».
واستطرد: «نحن اجتهدنا وتعبنا وتدرجنا في المجال الفني بخطوات متأنية وثابتة، كما دعمنا تجربتنا فيه بالاعتماد على التعلم واكتساب المهارات الجديدة فدخلنا مختلف الورش لنطور أنفسنا وصولاً إلى الظهور، على عكس (فناني السوشيال ميديا) اليوم الذين يأخذون فرصاً واسعة ويتسلقون السلم بسرعة خيالية، محققين نجومية كاسحة قد تأتي على حظ كثير من المواهب الفنية الواعدة (المدفونة) التي تترقب فرصة اكتشافها، والقادرة على رفد الساحة الفنية المحلية بإبداعات متميزة قد تغير واقع الفن المحلي ومستقبله».
وأشاد فارس بالجهود التي يبذلها بعض المنتجين الإماراتيين في هذا الاتجاه، مستشهداً بالمنتج سلطان النيادي الذي احتضن موهبته وشارك في تأسيسها في مسرح العين، وكذلك جمال سالم الذي أتاح له فرص المشاركة في عدد من أعماله.
خطوة الفن السابع
كشف الممثل فارس محمد سالم عن مشاركته الجديدة في السينما، عبر فيلم إماراتي بعنوان «غنوم الملياردير» يحمل توقيع المخرج والكاتب عامر سالمين المري، واصفاً هذه التجربة بالقول: «سعيد جداً وممتن لصناع العمل الذين أتاحوا لي فرصة الظهور على شاشات السينما لتقديم شخصية (محلل اقتصادي) في مشهدين في الفيلم، وأتمنى أن يطالعه الجمهور باهتمام في الصالات المحلية قريباً، بمشاركة النجوم بلال عبدالله، وآلاء شاكر، وحمد نجم، وعمر الملا، وغيرهم».
• مواهب تترقب فرصة اكتشافها، وقادرة على رفد الساحة وتغيير المشهد.
• أحمل أفكاراً فنية رائدة وطموحات بالانتشار داخل الإمارات وخارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news