المخلوق الغريب في بحيرة «لوخ نيس» يطفو.. وسط الجدل والاستنفار
بعد مرور 90 عاماً على ما نشرته إحدى الصحف المحلية بشأن رؤية مخلوق غريب «يشبه الحوت» في بحيرة إسكتلندية، أعادت صور جديدة من بحيرة «لوخ نيس» التي تعد أكبر بحيرة مياه عذبة في بريطانيا العظمى، إحياء الأسطورة بشأن الوحش المثير للجدل.
وتظهر الصور التي التقطتها تشي كيلي كانو ونشرتها صحيفة «تليغراف» أخيراً، العديد من المنحنيات الصغيرة الداكنة ترتفع من الماء، تاركة موجات بسيطة على السطح.
وقالت كيلي كانو للصحيفة البريطانية: «لا أعرف ما هو، ولكن من المؤكد أنه مخلوق - حيوان. في ذلك الوقت لم أكن أرغب في التعرض للسخرية من جانب العامة من خلال نشر الصور على الملأ».
وأضافت: «لقد كان يدور ويتدحرج في بعض الأحيان.. إننا لم نر رأساً أو رقبة أبداً. وبعد بضع دقائق اختفى ولم نره مجدداً مطلقاً».
من ناحية أخرى، أكد ستيف فيلثام، وهو صياد متفرغ في البحيرة يسعى للعثور على المخلوق الغريب، ويبحث عن دليل بشأنه منذ 32 عاماً، في حديثه للصحيفة، أن الصور «رائعة». وقال: «هذه هي الصور السطحية الأكثر إثارة التي رأيتها (للمخلوق الغريب) إنها تعد تأييداً لجميع الذين يعتقدون أن هناك شيئاً غير واضح في بحيرة لوخ نيس».
ويأتي التقرير الذي نشرته «تليغراف» بعد انتهاء أكبر عملية منذ عقود للبحث عن «وحش بحيرة لوخ نيس»، بالتوصل إلى العديد من التقارير بشأن مشاهدات محتملة له، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن الوحش المعروف في التراث الإسكتلندي، حقيقي.
وتنتشر تقارير بشأن وجود وحش في بحيرة «لوخ نيس» منذ قرون، إلا أن الهوس العالمي بالمخلوق انتشر في عام 1933، بعد أن نشرت صحيفة «إنفيرنيس كوريير» المحلية، تقريراً بشأن مواجهة تمت بين مدير لأحد الفنادق وبين «وحش مائي» في قرية درومنادروتشيت.
ومنذ ذلك الحين تسببت حالة الجدل المثارة بشأن المخلوق الغريب، في جذب المغامرين والزوار من أنحاء العالم.
وبحسب العلماء، لا يوجد دليل على وجود مخلوق غير معروف في بحيرة «لوخ نيس»، ومن الممكن أن تكون المشاهدات عبارة عن مجرد ثعابين كبيرة أو سلوريات (أو ما تعرف بالقراميط)، أو ثعالب ماء أو فقمات أو مجرد أخشاب طافية.
ويقول منظمو عملية صيد الوحش الأخيرة، وهم مسؤولو مركز بحيرة «لوخ نيس» للزوار والمتحمسين من المجموعة التطوعية لاستكشاف البحيرة، إنه البحث الأكثر منهجية منذ 1972 عن الوحش المراوغ أو المصطنع.