جماليات دبي من 14 زاوية في «معالم المدينة»
بدءاً من متحف المستقبل، مروراً بعين دبي وبرج خليفة وبرج العرب، وصولاً إلى جبال مدينة حتا وغيرها من الوجهات البارزة في دبي، توثق مجموعة من المصورين معالم مهمة من الإمارة في معرض «معالم المدينة» الذي يستمر حتى بعد غد في مركز الجليلة لثقافة الطفل.
وتنظم المعرض هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بالتعاون مع شركة «نيكون الشرق الأوسط»، ومؤسس «الدكتور باترا» للطب التجانسي، الدكتور موكيش باترا، وبدعم من منصة سكة للفنون.
ويشكل المعرض إطلالة على فن التصوير الضوئي المرتبط بالمدن، والذي يبرز معالم متميزة، سواء السياحية أو حتى الطبيعية، كما يمنح المصورين منصة مبتكرة قادرة على احتضانهم وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من تنمية قدراتهم في التصوير الذي يشكل جزءاً مهماً من الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
وقالت مدير مشروع في إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة» كاملة العلماء، إن «للتصوير دوراً مهماً في توثيق الذاكرة المجتمعية وإبراز الروائع التي تتميز بها الأماكن المختلفة».
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «ينظم المعرض بهدف دعم المصورين الناشئين، إذ تلقينا ما يزيد على 350 مشاركة واختيرت الأعمال التي يراها الزوار».
وتابعت: «ركزت غالبية المشاركات على جماليات دبي من ناحية العمارة والطبيعة، وقد تم استخدام العدسات بشكل مختلف، منها القريب والبعيد، فضلاً عن منظورهم الخاص بالمدينة، فالصورة تمثل إحدى فنون سرد الحكايات وتقدمها بطرق مختلفة مليئة بالشغف».
وشددت على أن صور المعرض تختزل الكثير من الكلمات والمشاعر التي يتطلع المصورون الفوتوغرافيون للتعبير عنها في علاقتهم بدبي التي تحولت إلى وجهة جاذبة للمبدعين من شتى أنحاء العالم، كما تعكس هذه الأعمال تجاربهم المتنوعة في توثيق معالم الإمارة وطبيعتها، ما يجعل المعرض بمثابة مساحة رحبة تمكنهم من سرد عرض وجهات نظرهم ورؤاهم الخاصة، وما تشكله دبي من حضور في ذاكرتهم.
أيقونات
ويتضمن المعرض 14 صورة، تبرز روائع دبي وطبيعتها، وتوثق أبرز المعالم السياحية وكذلك المباني التي باتت أيقونة هندسية، إذ عرض الدكتور موكيش باترا صورة التقطها لمتحف المستقبل، وأطلق عليها عنوان «جماليات هندسة العمارة»، بينما رصد مشهداً لعين دبي ليلاً من بين الأبنية، حيث تتعانق الأضواء مع المياه، وأطلق عليها اسم «عين المصور».
واختار الدكتور باترا خمسة مصورين للمشاركة في المعرض، ومنهم سالم سرحان الصوافي الذي وثق في إحدى أعماله جماليات خور دبي، بينما قدم في الصورة الثانية مشهداً للطبيعة الجبلية التي تمتاز بها مدينة حتا. ومن الطبيعة الجبلية إلى المياه وانعكاسات الشمس التي قدمها المصور شرف الدين كادات في عملين، إذ أظهر في الصورة الأولى قناة دبي المائية وانعكاس أشعة الشمس في المياه، ليبرز في الصورة الثانية العمارة الهندسية، وأبعادها الجمالية من خلال مبنى متحف الاتحاد.
من القلب إلى الصحراء
ومن قلب دبي إلى الصحراء؛ إذ أبرز المصور جوتام ميترا مشهداً في صحراء دبي وكيف تحولت ملاذاً للعديد من الحيوانات والطيور، كما أبرز جماليات بحيرة القدرة.
بينما جمعت عدسة المصور عبدالله سامح علي بين القمر وبرج العرب، فضلاً عن التقاطه «عين دبي»، العجلة الترفيهية الأعلى والأكبر عالمياً، لننتقل منها إلى جماليات برج خليفة وقلب منطقة «داون تاون» التي أبرزها المصور رالف إيمرسون دي بيرالتا في لقطتين توثقان جماليات برج خليفة، المبنى الأعلى في العالم، وكيف تحول بألوانه وإضاءته إلى منارة مهيبة، من خلال التقاط صور البرج من زاويتين مختلفتين.
• الدكتور باترا قدم صورة لمتحف المستقبل.. وأخرى لعين دبي ليلاً من بين الأبنية، حيث تتعانق الأضواء مع المياه.
كاملة العلماء:
• «اللقطات تختزل كلمات ومشاعر يتطلع المصورون للتعبير عنها في علاقتهم بمدينة تحولت إلى وجهة للمبدعين من حول العالم».
دعم كل الفنون
أكدت مدير مشروع في إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة» كاملة العلماء، أن «دبي للثقافة» تدعم كل الفنون، وهناك محاولة للتركيز على جميع أشكال الإبداع، لإيجاد الفرصة لأصحابها للمشاركة، فمن خلال منصة «سكة للفنون والتصميم» تتم مساعدة الكثير من الفنانين الشباب، مشيرة إلى أن الدعوة للمشاركة في «سكة» مفتوحة حتى نهاية الشهر الجاري.
ورأت أن التصوير بات من الفنون الجاذبة للشباب، فثمة إقبال كبير عليه، كونه متاحاً للجميع من خلال الهواتف.
وفي ما يخص مكان معرض «معالم المدينة»، وهو مركز الجليلة لثقافة الطفل، أوضحت أنه يتم اختيار أماكن المعارض بهدف جذب شريحة أكبر من الجمهور، إذ تتعمد «دبي للثقافة» تنظيم المعارض في المكتبات العامة والمراكز؛ كونها تسهم في جذب الجمهور من مختلف الشرائح.
355 مشاركة
أطلقت الدعوة المفتوحة لـ«معالم المدينة» شركة نيكون الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، وبدعم من منصة سكة، وذلك في مطلع أبريل الماضي. وقد استقطبت أكثر من 355 مشاركة من كل أنحاء الدولة خلال مدة التسجيل، وتأهل من بين المشاركين خمسة مصورين، نجحوا في تقديم لقطات تبرز الثيمة الخاصة بالمعرض من خلال المعدات التي منحت لهم لتصوير أعمال المعرض.